سمرائي انتي حقي الجزء السادس
رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
الحاديه والعشرون
.....
أدارت ليال وجهها تنظر ل عاطف نظرات تحذريه لكن تغاضى عن نظراتها وتبسم ساخرا يقول
أكيد عصومى نفسه يبقى رجل أعمال مهم فى البلد زى.....
صمت عاطف ساخرا من تلك النظرات التى تطلقها ليال له.
وكان سيكمل سخريته لكن تحدث الفتى الصغير
تهكم عاطف ساخرا تؤتؤ خيبت توقعى فيكبس حلو عنى فنان برضو زى النجمه.
رد عاصم بعدا ئية طفل وأنت مالك بالنجمه ليه مش عجباك ومعظم الوقت مش بتجى غير ضيف كام يوم وياريتك حتى متجيش أحسن.
ضحكة سخريه من عاطف ثم أتبعها يقول تعرف لو مش أنا كان زمان النجمه مغموره ومحدش يعرف أسمها وكان زمانك أنت كمان متل طمفى مدارس الحكومه مش المدرسه الأجنبيه الى بتروحها بمزاجكبعد ۏفاة السيد الوالد لحضرتك أنا الوحيد الى ساعد النجمه أنها تستطع فى سماء الغنى عارف يا عصوم ىمش الموهبه بس هى السبب فى النجاح لأ كمان العلاقات والمانى عارف المانى الى هو الفلوس يعنى يعنى بفلوسى عملت للنجمه كليب فرقع شوي هبدل ما كانت بتشتغل فى كباريهات درجه تالته لل......
قالت هذا ثم نظرت لصغيرها قائله
الى حابب شئ وعنده هدفلازم يسعى لهوأول طريق لك هو أنك تروح المدرسه تتعلم ومتسمعش لكلام أى حدأنت مش بتحب مام ىأنا هروح لمدير المدرسه وهقول للمشرفه المسؤله عن الفصل وهقولها تحذر زمايلك خلاص والى يقولك غنىقوله غنى أنت. وخلى السواق يوصلنى المدرسه لأن الباص عدى من شويه وأنا منزلتش والداده قالت للسواق أنى مش هروح المدرسه النهارده.
قالت ليال هذا وأتجهت تخرج من الغرفه وسحبت معها عاطف الذى سار معها يضحك ساخرا.
دخلت ليال الى الغرفه ومعها عاطف الذى مازال يضحك.
أغلقت الباب قائله بتضحك على أيهوأيه طريقة كلامك مع عاصم دىليه مصر أنك تتمسك بنسخة نموذج جوز الأم القاسى.
مش أكتر من مطربه حتى موصلتيش لدرجة صديقه له.
عقبت ليال قائله أنا مش عارفه ليه فى يوم وافقت أتجوزك وكمان عرفى زى ما طلبت برغم أنى كان ممكن أتجوز غيرك بسهوله وكمان حتى كان ممكن متحوزش بعد سليم سليم الى فى يوم أنقذك من بين أيد نبوى المنشار لما كان هيغتص....
لم تكمل الكلمه حين تحدث عاطف بضيق ما أنا رديت واجب سليم معايا وساعدتك تبقى نجمه وأتبدل حالك من مطربه أفراح بلدى بقيتى فى ملهى محترم وكمان فيديو وراء التانى أهو بدأ أسمك يلمع.
تنهدت ليال بحسره أسمى فعلا بدأ يلمع بس بمجهودى أنا وبموهبتى ممكن مكونش صاحبة موهبه كبيرهبس عندى الموهبه وأقدر أطوعها للنجاح.
تبسم عاطف ساخراتتطوعى موهبتك للنجاحموهبة أيه الرقصولا اللبس العريان.
تحدثت ليال اللبس العريان ده لو صحيح كنت ساعدتنى كنت تقدر تسترنى لكن أنا أختارت الطريق الصح لوجهة أمثالكرواد الكبار يهات والى منهمنبوى المنشار
ومعرفش أزاى بعد الى كان هيعمله فيك زمان بقيت أنت وهو أصدقاءوبتعجب من لقائتكم سوافى الملهى.
............
أوقف طارق السياره
أمام المصنع
لا تعرف سمره سبب تلك الرعشه التى سارت بكامل جسدهالكن حاولت تمالك نفسهاونزلت من السياره
نزل خلفها أيضا طارق الذى شعر بتغير ملامحها بعض الشئ وأقترب منها وأمسك يدها ليجدها بارده وترتعش ليقول لها
سمره مالك أيدك سقعه وبترتعش ليه
ردت سمره وهى تسحب يدها من يد طارق بتبرير كاذب
مفيش بس يمكن الجو سقعه شويه وكنت فى تكيف العربيه وأما نزلت حسيت بشوية برد شويه وهبقى كويسه روح أنت مش عندك جلسه فى المحكمه علشان متتأخرش عليها.
رد طارق رغم انه لايصدق سمره هو يعرف السبب عاصم لكن تداعى تصديقها يدفعها قائلا أوكيه هروح المحكمه أحضر الجلسه ولو أحتاجتينى فى أى وقت أتصلى عليا.
تبسمت سمره لهودت الطلب منه الدخول معهالكن صمتت.
وكذالك ود طارق أن يظل معها يقوى من أذرهالكن لا آن الآوان أن تمتلك سمره زمام حياتهايكفى خنوعها ل عاصم عليها التحرر من هذا الخنوع بحياتها للأخرين.
ترك طارق سمره وتوجه الى سيارته مغادرا.
رغم شعور سمره بالقلق لكن حاولت التماسك ودخلت الى المصنع سار بجسدها قشعريرهت ذكرت مجيئها هنا للمصنع مع والداها كثيرا كى تلتقى ب عاصم بعيدا عن عين والداتهاولكن كانت الذكرى الأسوء هى أن بهذا المكان فقدت والداها معا وتيتمت وتبدلت حياتها بعدها.
دخلت الى داخل أروقة المصنع ترسم بسمه على وجهها سألت أحد العاملين
لو سمحت فين مكتب مدير المصنع ده.
شبه عليها العامل وهو ينظر لها بتأمل لكن نفض التشبيه عنه وقال لها على مكان غرفة المدير.
شكرته مبتسمه وذهبت الى حيث وصفه.
لكن العامل ظل واقفا يتذكر أين رأى صورة تلك الأنيقه أهتدى عقله أخيراأنها هىزوجة عاصم شاهين هو رأى صور لزفافهم بأحد الجرائد الهامه لكن التعجب لما هى هنا!
ماذا يهمه فى ذالك نفض عن فكرهوذهب ليلحق بعمله بالمصنع
بينما سمره وصلت الى غرفة مدير المصنع طرقت الباب ودخلت دون أن تنتظر رد من الداخل.
وقف المدير متعجبا وكان سيعنف من دخل دون إذن لكن صمت للحظات ثم أبتلع جوفه قائلا
أهلا مدام.. نورتى اعذرينى معرفش أسمكبس أعرف حضرتك مدام مستر عاصم أنا حضرت زفافكم
ردت سمرهمدام سمره شاهينوكويس أنك عرفتنى وفرت علياأنى أعرف نفسى لك.
تبسم المدير مرحباأهلا بحضرتك شرفتى المصنع أول مره تدخلى المصنع.
ردت سمرهلأ مش اول مره ادخل المصنع بس بډخله بعد مده طويله بصراحه أختلف كتير عن أخر مره دخلته بقى أكبروأتغير نظامه عن سابق بس بعد كده مع الوقت هتعود عليه لأنى أنا الى همسك إدارة المصنع.
تعجب المديروتحدث متعلثم امش فاهم قصدك يا أفندمأنا هنا أعتبر نائب مدير المصنع لأن المصنع ده الوحيد فى مصانع شاهين تحت أدارة مستر عاصم المباشره.
ردت سمرهما أنا عارفه بكده ومستر عاصم ميعرفش بس فرصه تعرفه بنفسك أنى همسك أدارة المصنع ده.
تعجب المديرمش فاهم قصدك يا أفندم!
تشجعت سمره وذهبت الى خلف المكتب وجلست على مقعد الأداره قائله أنا همسك الاداره أنا شريكه بنص المصنع ده لو مش عندك أعتراض وتقدر تتصل على مستر عاصم تعرفه.
تحدث المدير بتعلثم بس ده مش مكتب الرئيس مستر عاصم له مكتب خاص بيهده مكتبى.
نهضت سمره قائله تمام يلا خدنى لمكتب مستر عاصم ده أنا هفضل فيه لأنى هبقى مديرة المصنع.
رغم تعجب المديرلكن قال لها بذوق
أتفضلى معايا يا أفندم.
سارت جوار المديرالى أن فتح أحد المكاتب قائلا هو ده مكتب مستر عاصم لما بيكون هنا بيفضل فيه.
دخلت سمره الى
المكتب ودارت بعيناها فيه تذكرت هذا المكتب هو كان لوالده اربما حدث عليه بعض التوسيعات وتغيير ديكور اتشعرت بغصه كبيره فى قلبها وتحدثت قائله
تمام انا هفضل هنا فى المكتب ودلوقتي عاوزاك تجيبلى ملفات الطلبيات الأخيرهو كمان عاوزه أطلع على خطة الأنتاج ياريت تحضر الى قولت لك عليه أتفضل قدامك ساعهوتكون الملفات قدامى.
أندهش المدير قائلا متأسف يا أفندم مقدرش أنفذ طلبك ده لازم أرجع ل مستر عاصم الأول عن أذنك.
تبسمت سمره على خروج المدير رغم انه يعتبر تجاهل طلبها لكن هى تريد معرفة رد عاصم حين يعرف بوجودها بالمصنع.
..................
بشركة الصقر
وقفت سليم ه خجله من إلتفاف بعض العاملين بالشركه حولها هى وعمران يقدمون لها الزهور و التهنئه داعين لهم بأتمام الزواحوالسعاده.
حتى ان البعض منهم قد أتى بقالب جاتوه أحتفالا بالمناسبه.
وقفوا بينهم يبتسمون بود وتألفالى أن رحل العاملين وتركوا سليم ه وعمران بالمكتب وحدهم مالت سليم ه برأسها تتنفس عبق باقة الزهور الذى بيدها ونظرت لعمران قائله
والله كسفونى كتيروكمان كانت مفاجأه حلوه منهم بصراحه متوقعتهاش أنا مبقاليش هنا وسطهم غير مده قصيره.
تبسم عمران وهو يقترب منها قائلا فى ناس تعرفيها من سنين ومع ذالك عمرك ما تحسى بينهم لا بالألفه ولا الود وناس من اول لقاء ليهم معاكى يجذبوكى ليهم زى المغناطيس
المشاعرلا بطول الوقت ولا بقصرهفى ناس قدامك من سنين متشفهمش وناس يادوب تظهر بلمحه ويسكنوا الخيال زيك كده يا سليم هسكنتى خيالى من أول مره شوفتك فيها على باب الشركهكان واخدنى الفضول أعرف أنتى جايه لمين ولما أتقابلت معاكى مع أستاذه فاطمه حسيت القدربيبتسم ليا من أول لحظه شوفتك فيها دخل جوايا أحساس عمرى ما عرفته قبل كده.
ردت سليم ه بسؤ ال عاوز تفهمنى أن عمران شاهين عمرهما فى بنت لفتت نظره قبل كده
ضحك عمران قائلا أبقى كداب لو قولت لأبس كان مجرد أعجاب فقط متطورش لأحساس تانى غير معاك ىأنا بحب الشخصيه القويه المستقله الى قادره تواجه ومتخافش من شئ..صمت لثوانى ثم أكمل ضاحكا بس مش الدبش ولا المتغطرسه.
نظرت له سليم ه بزغر قائله قصدك إنى دبش ومتغطرسه
ضحك عمرانلأ بصراحه مش متغطرسه.
قالت سليم ه بلوميعنى دبش
ضحك عمران أكثر قائلاولا دبش بس لسانك زالف حبتين تلاته كده بس للصراحه فى الحق.
ردت سليم هأنا محاميه ولازم أكون حقانيه أنا من المدافعين عن الحق بغض النظر عن شغلى هنا معاك فى الشركه يعتبر شغل وقتى مؤقت يعنى الأستاذه فاطمه ترجع لمكانها أنا هرجع تانى لشغلى الخاص بقواضى الناس البسطاءمش البرجوازية.
لم يستطيع عمران تمالك ضحكته قائلا
متنسيش أنك بقيتى زوجه لبرجوازى.
صمتت سليم ه ثوانى ثم تحدثت لسه مش زوجة برجوازى أنا فى مقام خطيبة برجو ازىبس ده ميمنعش أنى متغيرش وأفضل مع البسطاء الى أنا منهم وعشت عمرى كله وسطهم قسمت معاهم الفرح والحزنالى شاركونى وقت حزنى على ۏفاة ماما ومن قبلها ۏفاة سلمى أختى لما كانوا زملائى فى الحى يقولوا لى لو سلمى أختك رحلت عن دنياناأحنا كلنا زى سلمى.
تبدل حال عمران على ذكر أسم سلمى يخشى أن يتأكد شكه الذى يبحث عن الدليل القاطع له.
............
بمكتب أخر بشركة الصقر
رن هاتف المكتب
ردت أحد السكيرتاريه على الهاتف
تحدث الأخر لها قائلا ممكن توصلينى ب مستر عاصم ضرورى أنا مدير المصنع الرئيسىوبطلبه على تليفونه الخاص مش بيرد.
ردت السكرتيره بأعتذارللأسف مستر عاصم فى أجتماع خاص مع لجنه فنيه وقايل ممنوع تحويل أى مكالمات له.
رد المديرطيب تمام ياريت بعد أنتهاء الأجتماع توصلى له أتصالىوأنا هحاول أتصل عليه مره تانيه شكرا ليكى.
تنهد المدير قائلا أنا مش عارف أعمل أيه ربنا يستر.
بينما بشركة الصقر
كان عاصم يجلس على رأس طاولة الأجتماعات تحدث
دلوقتى أنا قدامى لجنه فنيه كامله ومتخصصه فى المكن والاليكترونيات أنا طبعا الفتره الجايه عندى طلبيات وأشغالات ومحتاج مضاعفه للأنتاج لسداد الكميات المطلوبه سواء هنا فى السوق المصرى أو حتى العربى والخط الجديد لينا فى قبرص الى هيفتح لينا خط أنتاج بأوربا وعاوز جوده عاليه زى الموصفات وكمان أسم الصقر مطروح لنيل جايزه كبيره فى مجال الدهانات والبوياتف مش عاوز أى تقصير من الناحيه الفنيه سواء من الأجهزهاو حتى الصيانه الدوريه لهاوطبعا المهندس عامر هو الرئيس الفنى لشركة الصقروأى مصنع من المصانع التابعه للمجموعه هيظهر فيه مشكله عليه الأتصال بالمهندس عامر وأخباره بالمشكله ووقت حلها.
قال عاصم هذا وأشار ل عامر الذى يجلس على يمينه بالتحدث.
تحدث عامر يقول أنا متابع مع كل الرؤساء الفنين الموجودين هنا فى الأجتماع وأى مصنع يظهر عنده مشكله فنيه حتى لو صغيره لازم يعطينى خبر بكدهفورا.
رد أحد الخبراء الفنين الموجودين
فى مشكله يا أفندم فى مصنع أسيوط أنا المدير الفنى للمصنع وسبق وقولت ل عاطف بيه عليهاالمصنع بيشتغل ورديتنالورديه بتوصل أوقات كتير لاكتر من تمن ساعاتو ده غلط عالمكن لأنه مش بيلحق يريحو أوقات بيسخن وفى فى منتجات التصنيع مواد ممكن تشتعل بسهوله زى التنر وده غلط.
نظر عاصم ل عامر ليتحدث أنا بنفسى هاجى أسيوط الفتره الجايه وهشرف على المكن فى المصنع ده بالذات ولو فى أى مصنع تانى عنده مشكله ياريت يتفضل يقول
تحدث مدير خلف أخر يوضحون المشاكل الخاصه وامكانيات المصانع الفنيه أستمر الأجتماع لأكثر من ثلاث ساعات متواصله.
نهض عاصم واقفا وخلفه البقيه اللذين خرحوا وتركوا عاصم وعامر معا
نظر عاصم لوجه عامر المتهجم قليلا يقول مالك قالب وشك كده ليه
رد عامر ولا حاجه ومش قالب وشى بس يمكن علشان مش متعود عالسهر كتير.
رد عاصم مش ده السبب أنا لاحظت تجنب سولافه ليك أمبارح فى كتب الكتاب بس أنت غلطت من البدايه وأتسرعت وأتهمتها.
نظر عامر لعمران قائلا وأنت وسمره أيه النظام البت سمره عينها أمبارح منزلتش من عليكمفكر أنى مأخدتش بالى لما قولت الصبح انها كانت شكلها عيانه أنك أتغيرت عاصم سمره معذوره يمكن غلطت لما سابت البيت بالشكل دهبس أكيد فى سبب مقنعليه ما....
قبل أن يكمل عامر حديثه دخلت السكرتيره الى غرفة الاجتماع قائله
مستر عاصم مدير المصنع الرئيسى أتصل مرتين وقالى أنه بيحاول يتواصل معاك عالموبايل بس برن ومفيش رد من سيادتك
تحدث عاصم أه انا كنت عامله صامت وقت الاجتماع وهفتحه دلوقتي شكرا ليكى
خرجت السكرتيرهفتح عاصم هاتفه يطلب المديرالذى رد على عاصم سريعا
يخبره بوجود سمره
يقولمستر عاصم مدام سمره زوجة حضرتك هنا فى المصنع من الصبح وبتقول أنها هتمسك أدارة المصنعو.....
لم يكمل المديربقية حديثه حين تكلم عاصم قائلا بأنزعاج بتقول أيه وهى لسه عندك فى المصنع طيب أنا مسافة السكه هكون عندك.
أغلق عاصم الهاتف وتوجه للمغادرهلكن أوقفه عامر قائلا
مين الى فى المصنعوأيه الى حصل
رد عاصم وهو يتجه الى الباب يغادر الغرفه سمره فى المصنع الرئيسى وبتقول للمدير انها هى الى هتمسك أدارتهمش عارف هى عاوزه توصل لأيه.
ضحك عامر يقول بمزحهى مفكره أنه مصنع عصافيرروح روح لهاواضح العصفوره مفكره أنها هتتحول ل صقر.
تبسم عامر بعد خروج عاصم متنهدا فسمره تحاول اللعب ب عاصم متحدثا سمره عاوزه توصلك يا عاصم .
كم سعد قلب عامر بذالكيتمنى أن يعود الأثنان مره أخرى معا ولكن شعر بغصه فى قلبه
حين تذكر ما حدث صباحا
فلاش باك..
أمام تلك الڤيلا الفخمه بأحد الكمباوندات الراقيه توقف عامر بسيارته الذى بها كل من وجيده وحمدى
لكن سرعان ما خرجت لهم سولافه مبتسمه لكن حين وقعت عيناها على عامر الذى نزل من السياره ينتظرها أنهت بسمتها وأبعدت نظرها عنه عمدا وتوجهت الى الخلف وصعدت الى السياره جوار وجيده وخالها بالخلف صعد هو الآخر على المقود وسار بالسياره
لكن كان نظره منصب على سولافه يتابعها من مرآة السياره الجانيه وحديثها مع والدايه برحابه وتبسم لكن حين كانت تقع نظرها على عامر بالمرآه تتجنب النظر أليه.
لكن فجأه رن هاتفها.
ردت سولافه على من يتصل عليها
وقد كانت زميله لها .
تحدثت
سولافه لها بعد الترحيب بتفاجؤ
بتقولى أيه أخد درجات العملى على السكشن ده بالذات طب ليه يعنى أنا أعمل أيه دلوقتى مبقالى مده بحضر السكاشنوالسكشن الوحيد الى محضروش يحط دراجات العملى هو مستقصدنى ولا أيه طيب أنا راجعه أسيوط النهارده وبكره هكون فى الجامعه وهشوف حل يلا سلام.
أغلقت سولافه الهاتف تنفخ متضايقه
تحدث عامر فى أيه بتنفخى ليه
ردت سولافه پحده مالكش دعوه بحاجه خاصه بيا.
نظر عامر لها بغيظ
تداركت وجيده الحديث قائله زميلتك قالتلك أيه ضايقك كده
ردت سولافه أبدا يا طنط دا معيد عندنا فى الجامعه وحابب يعمل لنفسه شخصيه وكذا مره كده أتواقفت قصاده فأنتهز غيابى وكان فى سكشن أمبارح وحط درجات العملى عليه.
تحدث عامريعنى هو مستقصدك
ردت سولاف همعرفش بس أكيد لأ.
رد عامرمش بتقولى أتواقفتى قصادهعملتى أيه
ردت سولاف هكنت دخلت المحاضره متأخر بعده وهو حذرنى وكذا مره أتكررت بس انا كنت بدخل معاه مش بعده بس هو يظهر عنده عقده نفسيه.
رد عامرأنا هاجى أسيوط قريب وممكن...
قبل أن يكمل حديثه قالت سولاف هشكرا مش محتاجه مساعدهأنا أقدر أحل مشاكلى كويس خلاص وصلنا المطار.
نظر عامر لها فى المرآه بغيظ كان سيتحدث لكن سبقته وجيده قائله بتلطيف من حدة نظرات عامروسولافه لبعضهم العربيه مكيفه والجو فيه نسمة برد النهارده خلاص داخلين الشتا إلبس الجاكيت يا عامر قبل ما تنزل من العربيه.
توقفت السياره بالمكان المخصص للسيارات بالمطار
نزل حمدى وخلفه وجيده ومن الباب الآخر نزلت سولاف هكان آخر من نزل من السياره هو عامر
دخل الجميع الى داخل المطارلأنهاء ألاجرات الازمه ثم دخل حمدى وجيده الى قاعة الأنتظار
بينما سحب عامر يد سولافه قائلا عاوزك فى كلمتين.
توقفت سولافه معه
تحدث عامرسولافه أنا لتانى مره بعتذر منك صدقنى أنا أتسرعتوغلطت.
ردت سولافهأنا الى أتسرعت وغلطتعارف كلمتك ليا كانت صح أنا فعلا جاسوسه وجاسوسه على مينعلى مامتى واخوياالى المفروض هما أقرب أتنين لياكنت بنقلك الى كنت بسمعه منهممعرفش ليه السبب يمكن لأنى عندى علم بنواياهم الخبيثه لانى كنت عارفه سمره بتحب عاصم يمكن ماقالتش ده مباشربس كنت بشوف نظرة عينها ل عاصم أزاى بتبقى مضايقهوزعلانهومجرد ظهوره قدامها بيتبدل حالها بس حتى ده منفعش وأهو سمرهو عاصم الإتنين بعدوا عن بعض عيون سمره أمبارح الى مبعدتش عن عاصم كانت كفيله تأكدله قد أيه هى بتعشقه بس هو أتعامل ولا كأنها هناحتى معرضش يوصلها معاه أنا مش سمره يا عامروهجرى وراء سرابككل شويه تشك فياالشك لما بيدخل العقل بيتنحى وكمان أفنان.
رد عامروالله مافى بينى وبين أفنان أى شئ من الى فى دماغكليه مش عاوزه تصدقى.
ردت سولافه أهو شوفت الشك كده هتبقى أقل غلطه بينا ممكن نوصل بعدها للنهايه يبقى من البدايه مالوش لازمه القصه أصلاأحنا بعاد عن بعضوده الأفضل لينا أحنا الاتنين يا أبن خالى.
قالت سولافه هذا وتوجهت الى دخول قاعة الأنتظار وجلست جوار وجيده التى تبسمت لها بغصه ووضعت يدها على كتفها كأنها تعرف شعور قلب سولافه
بينما ظل عامر واقفا لدقائق حتى توجهوا الى صعود الطائرهيتنهد بشعور الفقد.
عاد عامر من شروده وتذكر أفنانآن الوقت معرفةسبب معرفتها بطارق.
...........................................
قبل حوالى ساعه ونصف
بالمصنع
ذهبت سمره لغرفة المديروحاولت التحدث معه پحده وجديه
فين الطلبات الى طلبتها منك
رد المديرمتأسف يا أفندم مقدرش أنفذ طلبك قبل ما مستر عاصم يوافق الأول أنا أتصلت على مكتبه بالشركه وهو دلوقتي فى أجتماع ولما هيخلص أكيد السكرتيره هتقولهو هيتصل هو.
مثلت سمره الجديه والحزم قائله تمام على ما مستر عاصم يتصل عليك أتفضل معايا نلف بالمصنع عاوزه أشوف العمالو سير العمل ماشى أزاى ولا دى كمان لازم تاخد الأذن من مستر عاصم
رد المدير بحرج لأ يا أفندم أتفضلى معايا.
تبسمت وهى تسير خلفه تتنقل بين أروقة المصنع تعود بعض ذكريات لطفولتها هناسارت يوما جوار والداها و عاصم ببعض هذه الأروقه لكن تلاشى كل شىء مع الزمن.
تعاملت بودوترحيب مع العاملين اللذين تعرفوا عليهاومنهم قدامى عرفوها من الماضى كان الترحيب متبادل من العاملين أيضا شعروا معها بألفهوالودمدحوا لها بتعامل ذالك المديروأيضا عاصم وتمنوا لها السعاده معهرغم شعورها بغصه بقلبها لكن كانت تبتسم لهمبرحابه.
أثناء تنقلها مع المدير سمعت رنين هاتفهالذى تجنب منهاورد عليه سريعاعرفت أنه يحدث عاصم زاد خفقان قلبهاوتبسمتوهى تضع يدها على بطنها لكن نفس شعور الغثيان بدأ يعاود لټقاومه قليلا.
عاد المدير يقف أمامها قائلا مستر عاصم جاى بنفسه لهنا.
زادت الخفقات وقالت بهدوء مصطنع يشرف ثم قالت له أنا هرجع المكتب لحد ما يوصل.
قالت هذا وذهبت الى داخل المكتب وقفت خلف الباب تلتقط أنفاسها السريعه ولكن شعور الغثيان أزداد لم تعد قادره على الصمود دخلت الى الحمام المرفق بالمكتب
بعد ثوانى وقفت تغسل يدها وفمها بالماء ثم فتحت تلك العلبه الدوائيه نظرت لها قائله
أخر حبايه أنا مش عارفه القئ ده هيخلص أمتىلازم أسأل الدكتورههتصل على ماما ناديه تاخد ليا ميعاد عندها النهارده
فتحت سمره هاتفها وقامت بالأتصال على
ناديه التى ردت عليها مرحبه
بنتى الحلوه عامله أيه هى وحفيدتى الغاليه بقالى يومين مشوفتكيش
ردت سمرهوالله بنتك حفيدتك تعباها قوى مش عارفهأيه مشكلة القئ عندى الى مش هتخلص دى بقىومتصله عليكى علشان كده تاخدلى ميعاد من الدكتوره الليله بعد الساعه سبعه كده علشان الزياره الهامهوأكون عرفت من عمتى عقيله عاوزه أيه من زيارتها الكريمه.
ردت ناديه دلوقتى هتصل على الدكتوره أحجز ميعادوعقيله متوقعه سبب زيارتها أكيد موضوعك مع عاصم ولازم هتبخ سمها ربنا يستر من لسانها والله أنا عمرى فى حياتى من أول مره شوفتها مرتحتش لها أبدامعرفش ليه وبحس أنها بتبادلنى نفس الشعور.
ضحكت سمرهوالله عمتى عقيلهنفس الشعور عند الكليلا ربنا يسهل بزيارتها.
تبسمت ناديه قائله هحجز عند الدكتوره دلوقتى وهبعتلك رساله بالميعاد هحاول يكون من سبعه لتمانيه كده وبعدها هنرجع سواوتنامى فى حضنى تحكيلى.
ردت سمرهأكيد يلا أشوفك المسا.
أغلقت سمره الهاتف وأعادته لحقيبتها ونظرت للمرآه ثم وضعت يدها على بطنها قائله بنوتى الحلوهالى تعبانى خفى عليا شويههنشوف بابى دلوقتى مش عاوزاكى تتعبينى قدامه.
بينما بنفس الوقت فتح عاصم باب مكتبه بالمصنع متهجما لم يجد به أحدا خرج سريعا وتوجه الى غرفة نائب المديرودخل دون أذن
يقول له فين مدام سمره
وقف المدير مدام سمره فى مكتب حضرتك زى ما قولتلك عالتليفون.
رد عاصم أنا روحت للمكتب كان فاضى.
رد المديرحضرتك أنا متأكد أنها فى المكتب دخلاه قدامى من دقايق.
تعجب عاصم قائلا تمام هروح أشوفها تانى.
عاد عاصم للمكتب ووقف قريب من باب المكتب ينظر بالداخل لم يجد أخد كان سيخرج مره أخرى لغرفة المدير للسؤال مره أخرى عنها لكن فتح باب الحمام المرفق بالمكتب.
وخرجت سمره تمسك بيديها منديلا معطرا
دخل عاصم وأغلق خلفه الباب.
بينما سمره أشتمت عطر عاصم لا تعرف لما تشعر بنعشه حين تشم عطره.
تبسمت بخفاء فيبدوا من ملامح وجهه التجهم.
نظر عاصم لها قائلا بتعملى أيه هنا يا سمره فى المصنع
ردت سمره بمراوغه هكون بعمل أيه أنا الى هدير المصنع بنفسى.
نظر عاصم لها بتحذير يقولسمره بلاش تستفزينىأنتى تعرفى أيه عن الأدارهعلشان تديرى مصنع بالحجم ده.!
ردت سمره ببساطه هى الأداره مع ضله سهل أتعلمها بسرعه عادىوكمان ناسى أنى خريجة معهد سيكرتاريه.
زم عاصم شفاه يحاول الهدوء معها قائلاوهو معهد السكرتاريه الى مع سيادتك ده هيخليكى تديرى مصنع كامل بشئون العمال الى فيه غير الأداره الفنيهسمره فوقى وبلاش أستفزازوبعدين أنا مش عرضت عليك بيع المصنع بيع هوتمنه حطيه فى أى بنك وعيشى من ريعهأو أعملى مشروع صغير تفهمى فيهزى تربية العصافير كده.
ردت سمره بأستفزازتصدق فكرتنى بعصافيرىأما اتصل على طنط وجيده تطمنى عليه مدول وحشونى قوى ياريت كان عمى جابهم معاهبس ملحوق ههقول لعامرأو عمرانلو سافروا قنا قريب يبقوا يجبوهملى معاهم
أخرجت سمره هاتفها من الحقيبه وقبل
أن تفتح هخطفه عاصم من يدها قائلا بعصبيه
سمره كفايه أستفزازإدارة المصنع ده أنسيها خالص متدخليش فى شغلى.
ردت سمره بتحدى أولا مش هنسى أدارة المصنع دهانا ليا نصه ومحدش يقدر يمنعنى أنى أديره غير عمىلانه هو صاحب النص التانىوأنت عارف عمى حمدى أكيد مش هيمانع.
رد عاصم بس أنا همانعلأن أدارة المصانع كلها تحت أيدى انا مش عمك سمره هاتى متمن يتمن المصنع وهدفعلك ضعف تمنه.
وضعت سمره يدها على ذقنها بتفكير قائله
أها هتدفعلى ضعف تمن نص المصنع من ميراثى الى نقلته بأسمك يعنى من دقنه وأفتله.
رغم ضيق عاصم لكن تبسم على كلمة سمره
لكن أكملت سمره عرض ك مرفوض يا مستر عاصم أنا مش هبيع نصيبى فى المصنع أبداده الشئ الى بابا سابه ليا ولو عمى حب يبيع نصيبه أنا ممكن أشتريه منه وأحتفظ بالمصنع كله.
نظر عاصم لها قائلا بسخريه وهتجيبى حق نص المصنع التانى منين بقى
ردت سمره طارق هيساعدنى ويشترى جزء والباقى ممكن أخد قرض من أى بنك بضمان نصيبى فى المصنع.
أغتاظ عاصم كعادته حين ذكر أسم طارق وقال غاضبا سمره متخلنيش أعمل شئ نندم عليه أحنا الأتنين كفايه أستفزاز أنتى متفهميش فى الأداره و.....
رن هاتف عاصم
نظر للشاشه وعلم من يرن عليه وكان سيغلق دون رد لكن بالخطأ ضغط على رد
حاول الهدوء قائلا أهلا زهراء
تحدثت زهراءبحرج قائله أهلا مستر عاصم بصراحه أنا متصله عليك لأمر مهم.
رد عاصم وهو ينظر الى وجه سمره التى تغيرت ملامحها الى ملامح أستفسار ثم أدار ظهره لسمره
وتحدث مع زهراء خير أيه الأمر المهم ده
ردت زهراء بخصوص اللقاء التلفزيونى الى كان هيتسجل النهارده بصراحه بلغتنى المذيعه حالا أعتذارها عن التسجيل.
تعجب عاصم قائلا قصدك أيه بأعتذارها هى مش عارفه أنا مين
تدراكت زهراء قائله حضرتك انا مكملتش كلامى هى بلغتنى أن فى القناه هيعملوا اللقاء عالهوا مباشر مش هيكون مسجل لانها أول حلقه فى الموسم الجديد للبرنامج وكمان حضرتك ضيف مش عادى وانك نموذج ناحج لرجال الأعمال الشباب فهيبقى اللقاء عالهوا وهيبقى بعد أسبوع المذيعه طلبت منى معرفة ردك قبل القناه ما تبدأ تنزل البرومو الخاص بالحلقه.
رد عاصم بتفكير بس اللقاء المسجل أفضل ليا لأنى أقدر أتحكم فى الى هيتذاع بعد ما أشوف نسخة المونتاج أنما لقاء الهوا صعب التحكم فيه.
ردت زهراء ممكن يا مستر عاصم نتفق مع المذيعه والأعداد على أسئله معينه او موضوع معين ميتكلموش فيه وأن الأسئله تبقى بحياديه حسب ما تحب.
رد عاصم أوكيه تمام أنا موافق عاللقاء وهبقى أتصل عليكى مره تانيه نتفق عالأسئله والمواضيع الى مش حابب أتكلم عنها سلام.
أغلق عاصم الهاتف وأستدار مره أخرى لسمره التى يظهر الفضول على وجهها لكن عاصم طنش ذالك قائلا
هطلبلك تاكسي يوصلك او اى عربيه تابعه للشركه توصلك وفكرى فى عرضى يا سمرههشترى منك نص المصنع بضعف تمنه.
أقتربت سمره من عاصم قائله مش هبيع نصيبى يا عاصم وكمان مش هوافق عالطلاق الودى بينا.
كظم عاصم غيظه وهو ينظر لعيناها قائلا سمره كفايه تحدى وخلينا ننهى الى بينا بهدوء ونحافظ على أخر حاجه بتجمعنا.
ردت سمره بأستفسار وأيه هى أخر حاجه بتجمعنا بقى
رد عاصم أننا نفضل ولاد عم وبسأنا عرفت أن طارق كان بايت عندك أمبارح فى الڤيلا.
ردت سمره وفيها طارق يبقى أبن خالتى وكان بيزورنى وملقنيش فى الفيلا وفضل يستنانى لحد مرجعت ولما رجعت كان الوقت متأخروبعدين عرفت منين أنت بتراقبنى!
ضحك عاصم بسخريهأرقبك ليه أنتى متهمنيش أصلاعامر هو الى قالى أنه شاف عربية طارق عندك فى الفيلا ف توقعت أنه بات عندك.
رغم حزن سمره من قول عاصم أنها لاتهمه لكن لعبت على غيرة عاصم قائله أه عامر كان سألنىبس أنا الى طلبت من طارق يبات فى الفيلا لأنى الوقت كان اتأخر وخۏفت عليه من الطريق.
أغتاظ عاصم بشدهفقام بضړب المكتب بيده ليجرح حرف المكتب ظهر كف عاصم وټنزف دما.
رجف قلب سمرهوأقتربت من عاصم وأمسكت يدهبرجفه قائله عاصم أيدك پتنزف.
سحب عاصم يده من يد سمره پعنف قائلا
الى يشوف تعبير وشكيفكر أنى مهم عندك وبتخافى عليا.
ردت سمره أنت فعلا مهم عندى يا عاصم وأكتر أنسان أنا بخاف عليه صدق أو لأ خلينى أشوف أيدك پتنزف ليه.
أبتعد عاصم عن سمره وجذب أحد المناديل من علبة المناديل الموضوعه على المكتب ولفها حول مكان الڼزف قائلا
سمره كفايه احنا خلاص قصتنا خلصت.
ردت سمره لأ يا عاصم قصتنا لسه مخلصتش أنا لازم أمشى دلوقتى علشان مواعده عمتى عقيله هتزورنى فى الفيلا الساعه أربعه ولازم أكون فى أستقبالها وهبدأ أشتغل هنا فى المصنع من بكرهوخلى نايب المدير ده يتعامل معايا على أنى شريكه فى المصنع .
رغم ضيق عاصم قال أكيد يمكن يكون معاها عاطف كمان ما أنتى بتحبى تجمعى المحبين حواليكى سواء طارق و عاطف كمان محب.
كادت سمره أن تصرخ بوجه عاصم قائله أن طارق أخيها و عاطف تبغضه وأن من يسكن قلبها وعقلها هو لكن منعها نظرة غرور عاصم .
..........................
بمكتب طارق.
دخلت تلك المرأه
نهض طارق من على مكتبه يمد يده لها بالسلام مرحبا
الى أن جلست تلك المرأه وتحدثت قائله
أنت أكيد متعرفنيش
أنافاتن النديم
رد طارقتشرفت بسيادتك وأكيد عندى لمحه عنك بصراحه عندى واحده قريبتى ليها فى الموضهوقالت لى على أسمكوأعتقد انك لبنانيهلو مش ناسى.
ردت السيدهلأ مصريه بس زوجى هو الى كان لبنانى الأصل وكويس انك طلعت عندك معلومه ولو بسيطه عنى
هدخل فى الموضوع مباشر بصراحه كده أنا قررت أصفى كل أعمالى فى لبنان وهشتغل هنا فى مصر وكنت محتاجه لمحامى علشان يخلصلى بعض الاجراءات المهم هوصديق ليا دلنى عليك.
رد طارق أكيد انا تحت أمرك بس ياترى من صديق سيادتك
ردت فاتن مش مهم تعرفه المهم ان عندى ثقه أنك تقدر تفيدنى أنا عندى دلوقتى لقاء تلفزيونى ومش لازم أتاخر عليه بس أكيد هنتقابل تانى أنا حبيت أول تعاون بينا يكون لقاء مباشر.
نهضت فاتن ولكن كادت أن تقع لتجلس مره أخرى
نهض طارق من مكانه وذهب اليها قائلا
حضرتك كويسه تحبى أطلبلك دكتور
تبسمت فاتن قائله لأ متشكره بس أنا عندى السكر ويمكن دوخت بس بقيت كويسه
مد طارق يده لها
تبسمت فاتن ووضعت يدها بيد طارق ووقفت متبسمه وشكرتهوأخرجت من حقيبتها دعوه قائله
أنا عامله ديفليه عرض أزياء أخر الاسبوعلواحد من تلاميذى والعرض هنا فى مصرودى دعوه خاصه ليك تقدر تحضر بها ومعاك أى حد حد غيركأتمنى منك الحضور
أماء طارق لها رأسه قائلارغم انى ماليش فى الازياء والموضه لكن عندى أتنين لهم أهتمام بالموضهوأكيد هحضر معاهم.
تبسمت فاتن
ثم غادرت المكتب
تنهد طارق لما لديه شعور مريب أتجاه تلك المرأه النحيله للغايه ويبدوا على وجهها الأجهاد الشديدلكن تخفيه خلف مساحيق التجميل الصارخه على وجهها و عطرها المميز كأنه يعرفه سابقا لكن كان لمن
..................... ............
بشقه فخمه
دخل ذالك الضرير الى غرفة الأستقبال قائلا
لافندرا
تبسمت قائله عرفتنى منين يا زاهى
رد زاهى من عطرك يا فاتن النديم ولا أقول
سلوى شكرى.
...... ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
الثانيه والعشرون.
.....
بعد مرور أسبوع.
...
صباحا.
بغرفة عاصم
أنتهى من أرتداء ملابسهونثر عطره
لا يعرف لما ساقه شوقه لسمره فهو منذ اسبوع لم يرى سمره وجها لوجهلكن يراها عبر كاميرات المراقبه سواء الموجوده بالمصنع أو الڤيلا
فتح هاتف هوأتى بذالك البرنامج
بنفس الوقت
خرجت سمره من الحمام المرافق لغرفتها تلف جسدها بمنشفه تغطى مفاتنها فقط
ذهبت بأتجاه دولاب ملابسهاأخرجت لها رداء
مناسب للخروج وبعض الملابس الداخليه ووضعتهم عالفراشثم ذهبت الى المرآه أمسكت مجفف الشعرلكن نظرت له قائله مش ناقصه دوشه عالصبح هسرح شعرى وخلاص وضعت المجفف وأمسكت المشط مشطت شعرها ولفته كعكه عشوائيه
ثم عادت بأتجاه الفراش ونزعت عنها المنشفه وبدأت بأرتداء ملابسه االى أن أنتهت عادت للمرآه تلف الطرحه ثم كانت ستغادر الغرفه لكن سمعت طرق الباب
قالت أدخلى يا داده.
دخلت حكمت مبتسمه تقول صباح الجمال والأناقه على ست الستات مبقتيش لا بنت ولا صبيه بس أيه الجمال ده اللون ده بيطلع عليكى يجنن من وأنتى صغيره كنت أخاف ألبسك هدوم لونها أحمر بتبقى عامله زى التفاحه الحمره الطازه.
ضحكت سمره قائله فاكره ياداده كده حتى بابى كان بيقولى نفس الكلام وكمان عااااصم.
زفرت سمره بسأم بعد قولها عاصم .
لاحظت حكمت زفرة سمره قائله عاصم من أول مره جه هنا وشافك قريت فى عيونه أنك ليكى عنده معزه تانيه خالصحتى مع الوقت كانت بتزيد حتى وهو بعيد لما ساب الڤيلا كنت بشوفه ساعات خارج الڤيلا بيلف حواليهاوكان بيجى فى وقت متكونش مدام سلوى فيه هنا فى الڤيلا.
تنهدت سمره قائله مامىكانت پتكره عاصم وأى حد من ناحيه أهل بابالو بابا سمع كل كلامهاكان قطع علاقته نهائيا بهمبس أوقات كان بيخضع ويسمع لكلامهازى الكلام الى قالته أن عاصم پيتحرش بياوده محصلش خالص.
ردت حكمتعارفه أنه محصلش سمره هسألك سؤال وجاوبنى عليه بصراحه أيه الى حصل بينك وبين عاصم خلاكى سيبتى بيت قناوجيتى لهنا
ردت سمرهمحصلش حاجه أنا طلبت منه كذا مره أنى أجى أعيش معاه هنا فى القاهرهوهو كان بيرفض قولت أحطه قدام الأمر الواقع انى هنابس هو فكر أنى هربت منه لعند طارق علشان...
رن هاتف سمره قبل أن تخبر حكمت
ذهب للهاتف الموضوع على كمود جوار الفراشنظرت له وردت قائله
صباح الخير يا طارق.
تحدث طارق صباح الياسمين الابيض على على سمورتىوبنتها الشقيه حبيبة خالو بتصل عليكى أفكرك بالديڤليه الليله الساعه تمانيه دى مدام فاتن النديم بنفسه امن شويه متصله عليا تأكد حضورىوقولت لها هحضرومعايا ملكتين من ملكات الأناقه.
تبسمت سمره قائله أنا وأفنان طب كنت خدت أفنان لوحدهابلاش أبقى عازول بينكموتكسفونى فى وسطكم.
ضحك طارقلأ لازم أختى حبيبتىملكة الأناقه تكون معاناحتى علشان متحرجش فى التعليقات أهو أسمع منكم وخلاصوردد الى هتقولوهيلا عندى محكمه تمانيه بالضبط تكونى عندنا هناماما ناديه هنسيب معاها سيد لحد ما نرجع من الديڤليه.
تبسمت سمرهقبل تمانيه هكون فى شقة ماما ناديه بس مش غريبه الى أسمها فاتن النديم د ى يعنى دى تانى مره تأكد على حضورك للديڤليه!
رد طارقهو غريبه بس ممكن علشان أنى همسك لها شئونها القانونيه تبع مكتبى.
ردت سمره بخبث او يمكن عاجبهاوعاوزه تعلقك أحذر من أفنان طيبه آهبس وقت الغيره مفيش ست طيبه.
ضحك طارقأعجب ميندى فى سن ماما ناديه ويمكن أكبر كمان.
ردت سمرهآه فى سن ماما ناديه بس محافظه على شبابها ورشاقتها وجمالها.
تعجب طارق يقولمين دى أنتى مشفتهاش عالطبيعه ده كله مساحيق تجميل أنما ماما ناديه تجعيدها بتحبها قوىومعترفه بيها يلابلاش رغى عالصبح عندى قضيه أنا أتصلت على أفنان وقولتلهاوبعدين أتصلت عليكى.
مثلت سمره الزعلأه ما لازم أفنان تكون الاولوأنا المرتبه التانيه.
ضحك طارق أنتى وأفنان وماما ناديهأغلى تلات ستات فى فى حياتب س أما تجى الرابعه هتاخد مكانكم أنتم التلاته.
ردت سمره بسؤال ومين الرابعه بقى
رد طارقبنت أختى حبيبتىحبيبةودلوعة خالو.
ضحكت سمرهأهو دى على ما تجى هكون خلاصدى تعبانى قوى بسبب القئوروحت للدكتوره قالت لى فتره وهتعدى ها يااارب
ضحك طارق قائلا ربنا يتمملك على خير بس مش بتقولى الدكتوره مأكدتش لكم أنها بنت
ردت سمره لأ بس أنا أحساسى أنها بنت أنا عاوزه بنت علشان تبقى صحبتى.
ضحك طارق قائلا يارب يحقق أملك سلام أنا بقى يا رغايه.
ضحكت سمره قائله أنا رغايه ماشى سلام.
أغلقت سمره الهاتف ونظرت لحكمت قائله نبقى نكمل كلامنا بعدين ياداد لازم أفطر وبعدها أروح المصنع مش عاوزه أتأخر علشان عاصم ميفكرش أنى بدلع.
ضحكت حكمت قائله وهو أنتى مش بتدلعى بس براحتكوصحتك أهميلا أنتى حامل ولازمك تغذيه.
تبسمت سمره بود وهى تخرج من الغرفه بصحبة حكمت.
بينما عاصم ينظر للهاتف بشوق ولهفه لتلك الجميله التى أسرت كل قلبه بدايتا من رؤيتها عبر الهاتف بذالك الثوب الأحمر التى أرتدته هى زهرته اليانعه لكن هى من أظهرت أن بعض الزهور أشواكها أقوى من جمالهاو هناك ما عكر صفو تلك اللحظات أيضا هى مع من تتحدث على الهاتفوتبتسم لما لم يسمع حديثها.
قام بأتصال على أحدهم بعد السلام قال له
فى مشكله فى صوت الكاميرات المزروعه فى ڤيلا عمى نفس المشكله بتتعاد بيقطع الصوت أو بينقطع خالص.
رد الأخر عليه ممكن يكون بسبب لغوشة أجهزه زى الموبيلات أو الكاميرات أتحركت من مكانها هحاول أشوف العطل منين أن كان أقدر أحله بدون دخول الڤيلا هحله ولو مقدرتش هعرف سيادتك بس على ما أعتقد أنه من داخل الڤيلا لأن كاميرات الڤيلا متوصله بتليفون حضرتك مباشر وأنا معنديش ليها أى تحكم.
رد عاصم تمام هشوفلك طريقه تدخل بيها الڤيلا تعدل الكاميرات وأجهزة الصوت .
أغلق عاصم الهاتفووقف متنهدا يقول
سمرهأمتى هتطلعى من عقلى وتفكيرىليه بشتقالك مع الوقت أكترلازم يكون لكل ده نهايه.
.........................................
بشقة زاهى
قبل دقائق
وضعت فاتن الهاتف على الطاوله أمامهاوتنهدت بصوت مسموع سعيده
تحدث زاهى الذى جلس بالمقابل لها على طاوله صغيره بشرفه مطله على حديقه صغيره بالشقه أيه سر التنهيدهدى بقى كنت بتكلمى مين بدرى كده غريبه عارفك مش بتحبى الصحيان بدرى
ردت فاتن أنا أكتشفت أن الصحيان بدرى وأنك تتنفس هوا البدريه النضيف دهبيعيد الحيوي هندمت كتيرعالنوم الى كان بيحرمنى من النسمه الجميله دىزى ما ندمت على حاجات كتير حصلت فى حياتىولو رجع بياالزمن كنت هصلحها أولهابعدى عن ولادىالى كان دايما بمزاجىمن أول طارق الى أتخليت عنه لناديه علشان أرجع تانى ل محمود تنهدت بأحساس الخسارهمحمود الوحيد الى فى حياتى حبيته بس عرفت ده متأخركان السهم نفدومحمود رحل وهو بينقذنى من المۏت علشان سمره متبقاش وحيدهرغم أنه عارف ومتأكد أنها مكنتش أكتر من وسيله فى حياتى بضغط عليه بها علشان ينفذلى الى عاوزاهنجيت من المۏتبس كنت مشوههلو مكنش معايا فلوس فى الخزنه الى كانت فى بيت ماما أتسللت لهاوأخدت الفلوس الى كانت فى الخزنهوسكنت فى شقه بعيده عن الى أعرفهم كنت متنقبه لحد ما قريت فى مجله عن دكتور تجميل لبنانى بيزور مصر لمدهروحت لهوكشفت وشى له الى أنه ممكن يعملى عملية تجميلوأرجع بنفس صورتى القديمه حتى ده كدبت عليهوقولت له أنى فقدت ذاكرتى ومش فاكره غير أن راجل طيب لقانى فى الطريق وسابلى شوية فلوس صعبت عالدكتوروبدأ فى رحلة علاجى لحد ما رسم ليا ملامح جديده والملامح دى كانت لمراته الى توفت أثناء رحلة علاج فى ألمانيا بس هو مطلعش لها شهادة وفاهلو أقبل ممكن يدينى أسمهالأنه أتعلق بياوزوجته دى كان لها خط موضه فى لبنان بأسمه اوبدأ يكبربس مۏتها وقف الموضوع وكملت أنا بمصممين تانين وبدأ الأسم يكبر فى عالم الموضه بس أعترفت له عن حكايتى وهو كان حبنى او بالأصح حب النسخه الجديده من حبيبته الى رحلت عرض عليا الجوازوأتجوزته وكملت مشوارى بعيد عن ولادى صحيح كان بيوصلنى أخبار عنهم بس من بعيدبس من سنه لما توفى جوزى حسيت قد أيها لحياه لها زهوه كدابهفى لحظه كل شئ بيتغيرمن حوالى ست شهور حسيت پألم فى كل مفاصل جسمى قولت يمكن عادى أنقطاع البريود بيسبب هشاشة عظاموروحت لدكتور وأتعالجب بالسبب ده بس المفاجأه أن الألم مكنش بيخف بالعكس كان بيزيدوكمان بخس بسرعه قوى سافرت فرنساوعملت فحص طبى شامل كانت المفاجأه التانيه Osteomyelitis
عندى ألتهاب مفاصل النخر العظمى
أو أسمه
الدارج سوسة العضم
وأنى فى مرحله متأخره منه عايشه عالمسكنات أوقات كتير بخاف يجلى شلل ومقدرش أقف على رجلىأو أحرك أيدىكان لازم أرجع لهنا تانى لبدايتى لما عرفت أن سمره سابت بيت قنا وجت للقاهرهوعاشت أيام عند ناديهوكمان بعدها سابت بيت ناديهورجعت للڤيلا معرفش ليه عاصم سايبها بعيد عنه عاصم الى فى يوم كدبت وقولت پيتحرش يبنتى علشان أبعده عنهابس بعد يوم حريق المصنع وبعدها بسنه لما قابلتك وجيتلك عند بيت أختك وحكيت لى أن السبب فى حريق المصنع كانت عقيله بسبب غيرتها منى أتبسطت أن بنتى فى حضن وجيدهالى كنت دايما بغير منها وبكرههابدون سبب حقيقى يمكن غيرة سلاي فبس وجيده حضنت بنتىوربتها مع ولادهاحتى جوزها من عاصم لما قريت الخبر على بعض المواقع الاليكتروني هأنبسطت وقولت سمره لقت الأمان لهابس بسرعه وصلنى انها رجعت هنا القاهرهو عاصم بعيد عنها عاصم لازم يرجع سمره تحت جناحهانا خاېفه عليها صدقنى سمره حميتها من شړ عقيله وأبنها هو عاصم ولازم يرجعها تانى لعندهأنا متأكده سمره أحتفظت ببرائتها الطفوليهوكمان طارق.
طارق الى أتجوزت من سراج و خلفته مخصوص علشان أعاند محمود لما طلقنىأنى أقدر أحقق شىء هو بيتمناه بس مع غيرهأنا هصفى كل أعمالى بلبنان وخارج مصروهعيش هنا فى مصر الباقى ليا من عمرىهبقى قريبه من ولادى من غير ميعرفونىوده عقاپ ليا على كل أخطائى.
.......................................................
بالمصنع
جلست سمره خلف المكتب تشعر بضيق فمدير المصنع يتعامل معها بود واحترام لكن ينفذ لها ما تطلبه منه بعد أن يأخذ إذن عاصم أولاكانت تتغاطى عن ذالكبراحبهفهى لاتفهم شئولكن هى فقط تريد أن تجعل عاصم ينشغل بهاورغم ذالك مر أسبوعلم يأتى الى المصنع فكرت بدهاء الأنثى.
نهضت من على المقعد وذهبت الى غرفة المديروجدت السكرتيره التى وقفت لها أحترا م أهلا يا مدام سمرهالأستاذ وليد نائب المدير مش هنا تحبى أخدمك بأيه
ردت سمرهوفين استاذ وليد
ردت السكرتيرهأستاذ وليد راح مقر شركة الصقرفى أجتماع خاص لمديرين مصانع المجموعه كلها.
فكرت سمرهوتخابثت قائله طيب تمام شكراسارت خطوتين وعادت للسكرتيره مره أخرى قائله هو الروج الى على شفايفك ده بيطبع او بيطلع بسهوله
ردت السكرتيره بحرجلأ ده ماركه أصليه.
تبسمت سمره بمكر طب كويس ممكن تدينى أسم ماركتهأو مكان جبتيه منه.
تعجبت وتعلثمت السكرتيره وقالتأه طبعا هكتبلك أسمه وكمان هو من محل قريب من المصنع.
تبسمت سمره وأخذت الورقه الصغيرهوعادرتوتركت السكرتيره متعجبه فكيف لتلك الغنيه لاتعرف أنواع المكياج ولا أسمائها!
.....
بعد وقت
دخلت سمره الى مقر شركة الصقر
توجهت الى أحد الحمامات
وقفت أمام المرآهوقامت بطلاء شفاها بذالك الطلاء الأحمر القانىوالمثير قليلا
نظرت للمرآه وهى تطبق شفتيها قائله والله الاستاذ وليد أعمىي اعينى عالسكرتيرهبتعمل المستحيل علشان تلفت نظرهوهو غبى يظهر كل الرجاله كده عندهم غباء وقصر نظرأما أشوف مستر عاصم بقى هيقول أيه لما يشوفنى بالروچ الحلو دهمش كان قبل سابق بيضايق لو بس حطيت كحل فى عينى شعرت برجفه لكن قالت لنفسها
أهدى يا سمرهمش لازم عاصم يشوفك كدهلازم تكونى قويهوضعت يدها على بطنها مبتسمه تقولبنوتى الحلوهبلاش تضعفينى قدام بابىتمامبلاش الغثياندهمع أن معدتى مبترتاحش الأ لما بشم البرفان بتاعه.
بعد دقائق معدوده وقفت سمره أمام باب غرفة الأجتماعات متحدثه للسكرتيره التى وقف لها بأحترام قائله أهلا يا مدام مستر عاصم فى أجتماع.
ردت سمرهعارفهوهدخل له.
قالت السكرتيره بأحترامبس
قاطعت سمره حديثها قائله مفيش بس ملكيش دعوه أنتى.
قالت سمره هذا وطرقت الباب ودخلت دون أنتظار إذن.
كان عاصم يجلس على رأس طاولة الأجتماع حين سمع طرق الباب وفتحهدون إذن منه بالدخوللكن وقع نظره على سمره نهض واقفا
سهم لدقيقه ينظر لها بأفتتان لكن تدارك نفسه حين تبسمت سمره بمكر قائله
قالولى فى أجتماع لمديرين المصانع وبصفتى بساعد فى أدارة المصنع الرئيسى لازم أشارك فى الأجتماع.
قالت هذا ولم تنتظر رد عاصم وتوجهت الى طاوله الأجتماع ونظرت أليها الى أن وجدت مقعد خالى ف جلست عليه.
أعتصر عاصم عيناه وتنهد يهدئ نفسهثم أستدارونظر الى مكان جلوس سمره التى جلست تبتسم.
حاول الثبات متحدثا هو يتجاهل وجودها
خلونا نكمل فى موضوع الأجتماع طبعا قدامى كل مديرين المصانع أنا شرحت قدامكم خطة الأنتاج الفتره الجايه.
رغم أن الأمر لا يفرق مع سمرهلكن تحدثت قائله ممكن تعيد من تانى لأنى مكنتش حاضره من الأول.
رد عاصم وهو يتجاهل حديثه اخلونا ناخد أمكانيات كل مصنع والى على ضوئها هنشتغل فى الفتره الجايه.
شعرت سمره أنها يتعمد تجاهل حديثها فصمتت وجلست تستمع أو بالأصح تنظر ل عاصم بأفت تانوعشق رأت به شخصيه أخرى غير الذى تعامل معها بها سابقا سرحت بخيالها حين كانت بين يديه يبادلها لحظات خاصه كان حنون ومراعى لكن من هذا الحاسم والحازم أمامها يتحدث بثقه وثبات يتناقش فى أبسط الأمور يعطى أوامر واجبة التنفيذ.
بعد مداولات بينه وبين المديرين أنتهى الأجتماع نهض جميع الموجودين بالغرفه الأ سمره الشارده
والتى أفاقها من شرودها
عاطف الذى كان يجلس بين المديرين
حين أقترب منها وهى مازالت جالسه يمد يده بالسلام قائلا أزيك يا سمره كويس أنى قابلتك دى ماما لما عرفت أنى هنزل للقاهره كانت موصيانى أزورك وأطمن عليك ىوكنت هتصل عليكى.
مدت سمره يدها ل عاطف وسلمت عليه وعيناها تنظر الى عاصم الواقف متحفزا
وقالتأنا كويسه الحمدلله سلملى على عمتىوكمان سولافه.
تبسم عاطف قائلا يوصل السلام بس مبتفكريش تجى الصعيد قريب
ردت سمره التى عيناها على عاصم الواقف
لأ معتقدش هاجى قريب بس....
قاطع حديثهما عاصم قائلا پحدهوهو ينظر ل عاطف أظن عندك طياره بعد ساعه ولازم تلحقهامش عاوز يوصلنى أى تقصير من مصنع أسيوط كفايه الى بسمعه.
تضايق عاطف من طريقة حديث عاصم معهلكن رسم بسمه مزيفه قائلا
متخافش مصنع أسيوط هو أكتر مصنع مصانع الصقر شغال لأنى حازم مع العمال ومش بسمح بأى تقصيروأظن حسابات المصنع تثبت كدهوعندك حق لازم أتحرك علشان الحق أوصل للمطار
قال هذانظر مره أخرى ل سمره قائلا مبسوط أنى شوفتك أتمنى دايما أشوفك بخير.
تبسمت سمره قائله شكرا يا عاطف ومره تانيه سلملى على عمتى وسلو.
تبسم عاطف يهمس بين نفسه وهو ينظر لتلك الفاتنه يمنى نفسه أنتى زى التفاحه المسمومهبس أنا خلاص لقيت الترياقو هتكونى معايا وقرب قوى كفايه كده صبرت كتير.
غادر عاطف المكتب
نهضت سمره واقفه بعدها قائله أنا كمان لازم أمشى بقىعلشان أرجع للمصنع ومتخافش هنفذ مع وليد كل الى قولت عليه فى
الاجتمااا
لم تكمل سمره حديثها حين جذبها عاصم على حين غره وقب لهامع نفا شف تيهاا لشهيه بذالك الطلاء الأحمرظل عاصم يقب لهاالى أن شعرت أنها أصبحت هلام وضعت يديها على معصمى يد عاصم تركها عاصم حين شعر ان أنفاسها بدأت تثقل ونظر لوجهها الذى أصبح بلون ملابسها الحمراء تحدث پحده
مازالت سمره تمسك معصمى عاصم وتنظر الى عيناه فى ذهول مما فعلحين ق بلها!
قالت هذاوأقتربت من أذن عاصم هام سه
ليه أقوالك عكس أفعالك
زلزلت سمره عاصم لكن تدارك نفسه قائلا
صمت عاصم كل كيانه يريد سمره الأن يريد أن يغوص بها فى نهر العشق للحظات أستسلم ل عاطف تهوعاد ي قبلهاوذهب بها الى طاولة الأجتماع أبعد كل ما كان حاجزا سمره عليها يميل وهو يميل
معهام قبلا
نسيا الأثنان المكانوحتى الزمان
لكن هناك صوت يخبرهم بالعوده.
هو طرق الباب أكثر من مرهثم رنين هاتف عاصم عاد الأثنان الى الواقع
نهض عاصم أولا مبتعدا عنهايعدل هندامهويزيل أثار الروچ من على وجهه ثم حاول أخراج صوته قائلا بخفوت لسمره التى نصف جسدها على طاولة الأجتماع تغمض عيناها
سمرهقومى أعدلى هدومك قبل ما أفتح الباب.
فتحت سمره عيناها ونظرت ل عاصم ونهضت واقفه تعدل ثيابها
أغلق عاصم رنين هاتف هنظر لسمره التى عدلت ملابسهاوقال
أتفضل أدخل.
دخلت السكرتيره قائله مستر عاصم الأنسه زهراء بره وقالت أنها معندهاش ميعاد مع حضرتكبس جايه لأمر ضرورى.
رد عاصم تمام خليها تدخل.
خرجت السكرتيرهودخلت زهراء ترسم بسمه قائله مساء الخير مستر عاصم .
رد عليها عاصم مساء النور
تبسمت زهراء متأسفه مكنتش أعرف أن معاك حد هنا فى المكتب بس الأمر ضروريوخاص بلقاء التليفزيونالى هيتم النهاردهأنا كان ممكن أتصل عليك بس حبيت يكون كلامنا مباشرعلشان أنا هتصل على فريق أعداد البرنامج وأنت قولت سابقأن فى مواضيع معينه مش حابب تتكلم عنها فى اللقاء.
رد عاصم لأ مش مهم مدام سمره كانت ماشيه أصلاأتفضلى أقعدىنتكلم حوالين المواضيع الى مش حابب أتكلم عنها فى اللقاء.
نظرت له سمره پحده قائله لأ أنا معنديش أى حاجه أعملهاوممكن أقعد معاكم وأعتبرونى مش موجوده.
تبسم عاصم بخفاءوهو يشعر بنبرة الغيره بصوت سمره
بينما نظرات سمره تنهش تلك الزهراء ولباقتها فى الحوار مع عاصم الى أن أنتهت من الحديث معه نهضت واقفه وأستأذنت للأنصراف
أومائت برأسها لسمره قائله تشرفت بمعرفتك يا مدام.
أومائت سمره براسها لها دون حديث.
تحدثت سمرهليه طلبت من الأستاذه أنك متتكلمش فى البرنامج عن حياتك الخاصه.
رد عاصم موضوع مش مهم بالنسبه ليا وهتكلم أقول أيهأنى شبه مطلق بعد أقل من تلات شهور من جوازى ومن مينمن بنت عمى .
هزت الكلمه قلب سمره قائله أنا لازم أرجع المصنع عن أذنك.
كم شعر عاصم بالألم وهو يرى الدموع بعين سمره.
لكن دخل عامر عليهم المكتب
تبسم حين رأى سمره تقف قائلا سمرهأزيك من يوم كتب كتاب عمران مشوفتكيش وكان نفسى أطمن عليكى.
ردت سمرهانا كويسه الحمدلله بخيروأنتى أخبارك أيه.
رد عامر أنا قدامك أهوزى ترس المكنه مش عارف أخد نفسىوعندى سفريه بكره لأسيوطمتابعه للأجهزه هناكمش عاوزه حاجه من الصعيد أجيبهالك وانا راجع.
رغم حزن قلب سمره لكن رسمت بسمه قائله أبقى هاتلى عصافيرى معاكوحشونىوكمان سلملى على عمى وطنط وجيده وكمان سولافه لو شوفتها
تنهد عامر يقول يوصل
لكن أثناء حديث سمره وعامر رن هاتف سمره برساله
تحدث عاصم بسخريه مش تشوفى مين الى بعتلك رساله لا يكون حاجه مهمه
خرجت سمره الهاتف ونظرت الى الرساله ثم
نظرت ل عاصم ثم لعامر قائله لازم أمشى
ده طارق بيأكد عليا ميعاد مهمعن أذنكم
قالت سمره هذا وتركت عاصم لحړق قلبهيكاد يشتعل.
تحدث عامر وهو يرى لهيب عين عاصم قائلا
أنا هسافر بكره زى ما قولتلك لأسيوط وكمانده ملف من الحسابات بتاعه عاوزك ترجعه كويس
رد عاصم تمام هرجعه توصل بالسلامة
تحدث عامر الملف ده الى جبته ليا أفنان موظفه فى الحسابات تبقى خطيبة طارق.
نظر عاصم لعامر قائلا پصدمه أفنان مين وخطيبة طارق مين!
رد عامر طارق سراجأبن خالة سمره مش بس خطيبت هدى فى مقام مراته لانه كاتب كتابه عليهاوقالت لى أن زفافهم قريب.
.............................................
بمكتب عمران
أمسك ذالك الملف الذى سلمه له أحد الموثوق بهم.
فتح الملف وقرأ ما هو مدون به
لم يكن صډمه بالنسبه له تأكد شكه هو مازال يعيش بفضل قلب سلمى.
عقله شت للحظات ماذا سيحدث حين يخبر سليم ه بذالكهل ستتقبل الأمر بسهول هوماذا أذا علم والد سليم ه أيضافكروفكر
لكن أهتدى عقله لابد أن يكون أول من يعرف هو والد سليم هعله يجد عنده الدعم
نهض واقف اأخذ هاتفهومفتاح سيارته وترك المكتب.
بعد وقت صغير
كان يصعد على درج تلك البنايه التى تعيش بها سليم ه ووالداها أثناء صعودهكاد أن يصتطدم بفارسلكن تجنبهوصعد لوجهته
تعجب فارس من شكل عمران وأراد معرفة صعوده بهذه السرعه.
بينما عمرانوقف أمام الشقه يقوى من عزيمته لأخبار رفعت وضع يده على جرس الباب وقام برنه.
فتح رفعت الباب وتبسم حين رأى عمران أمامه لكن سرعان ما قال خير يا عمران فين سليم هو بعدين ده مش وقت الغدا فى الشركه.
رد عمرانخير يا عمى أنا جاى مخصوص لحضرتك فى موضوع مهم لازم تعرفه منى قبل ما أقوله ل سليم ه.
تعجب رفعت قائلاهنتكلم عالباب أتفضل
دخل عمران خلف رفعت الى غرفة الصالون
تحدث رفعت تشرب أيه
رد عمران ولا حاجه
جلس رفعت قائلاواضح أن الموضوع مهم
أتفضل قول.
تحدث عمران هقولك عالموضوع من البدايه
هو حصل قبل أتناشر سنه تقريبا
كان فى شاب عمره يقرب من سنه تقريبا
كان فى رحله مدرسيه لأحد الاماكن السياحيه فى الصعيد وكان فى مكان مفتوح تقريباوحصل هجوم أرهابى عالمكان وبدأ أطلاق ڼار عشوائى على الموجودين فى المكانوالشاب ده أخد رصاصين واحده مكنتش خطيره لأنها كانت فى أيده بس التانيه كانت خطيره لانها شبه أخترقت القلببس للأسف الشاب ده مماتش وعاش أكتر من عشر أيام تحت أجهزه التنفس الاصطناعيوكان المطلوب نقل قلب لهبنفس فصيلة الډمطبعا مامته أول واحده عرضت نفسهابس للأسفمش نفس فصيلة الډم ولا حتى الأب أتحط فى معظم مستشفيات القاهرهالخاصه والعامه ألأوصاف المطلوبه
لحد فى يوم فى مستشفى خاص دكتور منها أتصل على أخو المړيض وقاله عندنا حاله لبنت بنفس المواصفاتولازم يتم نقل القلب بسرعه خلال ساعات.
تحدث رفعت مقاطعا أنتى بتحكى ليا ليه
رد عمران الشاب ده يبقى أنا
نظر له رفعت دون رد فعل
أكمل عمران سريعاأنا كان عندى شك وأتأكدت النهارده باليقين القلب الى أتنقل ليا كان هو قلب سلمى بنت حضرتك وتوأم سليم هبس أنا....
تحدث رفعت قائلا كنت عارف.
ذهل عمران بشده وتلجم لدقيقه
ثم قال قولت أيه
رد رفعت أنا كنت عارف يا عمرانمن زمان
فلاش باك
قبل ما يقرب من أثنى عشر عام
خرج الطبيب من غرفة العمليات
أقتربت منه والدة سليم هوكذالك رفعت
كانت سليم ه ليست معهم أخذها أحد الجيران
تحدثت والدة سليم ه بنتى يا دكتور
رد الطبيبهقولكم عالحاله بصراحه
المخ شبه مدمرالأصابه كلها جت فى المخ وعملنا الى علينا للأسف البنت بتقضيها ساعات وكلنا بين أيادى الله.
أنهارت والدة سليم ه تشعر بأنسحاب روحها كادت أن تسقط لولا أحاطها رفعت بين يديه بكت بشدهوحسرهكيف لأحدى فتايتها أن ترحل وتترك الأخرىهى تحملت مع زوجها مسئولية تربية هاتان الزهرتان التى لم ينجبا غيرهنكانتا دنياهم السعيده عائله صغيره لكن بقلبها فرحه كبيرهها هى تهدم السعاده.
منتصف نفس الليله أعلنت أجهزة غرفة العنايه المركزهصفيرليدخل الأطباء مسرعين حاولوا أنقاذه الكن لا فائده ربما عاد جهاز التنفس يعمللكن المريضه ماټت أكلنيكيا
طلب أحد الأطباء الموجودين بالمشفى التحدث مع رفعت على أنفراد
دخل رفعت معه الى أحد الغرف
تحدث الطبيب أنا أب وعارف يعنى أيه فقد أبن أو أبنه بس للأسف بنتك تعتبر ماټت لو شلنا جهاز التنفس الاصطناعي فى أقل من لحظات هتكون مېته لأن التنفس بتاعها كاذب فى ناس كتير بتبقى مېته وللأسف جهاز التنفس بيفضل شغال كله ده تعذيب للمريض بس فى طريق تانى ممكن تقدم بيه خيرويكون غير بنتك أستفاد ونجى بحياته
عندنا هنا أخطارلطلب نقل قلب بنفس مواصفات فصيلة ډم بنتكلو حضرتك توافق أنا ممكن أبلغ أهل المړيض التانى ويبقى قدمت خدمه أنسانيه لغيرك
دموع رفعت نزلت ڠصبا الطبيب يخبره پوفاة أبنته ويطلب منه قلبه اليأخذه آخر ماذا يرديقول لا أتركوهاعلى جهاز التنفس طالما تتنفس أمام ىحتى لو ضلت على الفراش لسنوات موافق.
لكن فكر بأبوته مره أخرىماذا أذا نجى ذالك المړيض الأخروعاش قلب سلمى ينبضحتى لو رحلت هى.
بلحظه قال رفعت أنا موافق على نقل قلب سلمى بس ليا شرط.
أعتقد الطبيب أنه سيساوم من أجل مبلغ مادى لكن قال رفعت عاوز أعرف قلب بنتى هيتنقل لمين
رد الطبيبأنا عندى نسخه من صاحب الطلب أسمه عاصم حمدى شاهين وهو لأخوه تقريبا وهو مش هنا فى قنا هنا رقم التليفون الخاص بيه لو تحب ممكن تتواصل معاه.
رد رفعتلأ تقدر تبلغه أنا خلاص موافق.
بعد خروج
رفعت أتصل الطبيب يخبر عاصم بوجود أمل لديهم بالمشفى ليستأخر
طائره طبيه خاصه مجهزه تم نقل عمران الى نفس المشفى فى نفس الليله
بعد أن خرج رفعت من غرفة الطبيب توجه الى مكان جلوس زوجته أمام غرفة العمليات
حين رأته يقترب منها منكس الرأس دامع العين أيقنت النهايه جلس بأنهزام وألم على مقعد جوار زوجته التى ألتقطت نفسها قائله قالك أيه الدكتور.
رفع رأسه ينظر لهادموع عيناه هى الر لكن سرد لها ما طلبه الطبيب منه
وقفت رافضه تقولطالما بنتى كده كده ھتموت يبقى ملناش دعوه بغيرن اهى قلبه اكانت مخلوقه بيه ترجع للى خلقها بيه.
نظر رفعت لهايقولوليه متساعديش غيركيمكن ربنا ينجى لينا سليم ه.
بكت بشده قلبها يقتسمه الألم لساعات صفرت الأجهزه مره أخرىلكن هذه المره كانت النهايه.
فى نفس الوقت وجدوا أمرآه أمامهم يبدوا عليها البكاء
قائله بتوسل أنا أم وعارفه صعب قد أيه الى عايشينه لأنى عيشاه بقالى حوالى عشر أيام أبنى عايش مېت أنا طلبى صعب جدا يمكن لو حد تانى بيطلب منى الطلب ده كنت مۏته بس أنا بترجاكميمكن يكون قلب بنتكم هو الحياه لأبنى.
دموع والدة سليم ه تتقاذف على خديها أبنتها فارقتلما لا تساعد غيرها بالعوده للحياه
تحدثت والدة سليم ه پألم جم أنا موافقه.
ليدخل الأثنان
عمرانوسلمىالى غرفة العمليات ليتم نقل قلب سلمى لعمران تعطيه حياه أخرى وتفارق هى.
عاد رفعت من تذكرهيشعر بنفس ألم ذالك اليوم عيناه باكيه
وأيضا عمران الذى ترقرقت بعينه الدموع
قال يعنى أنت كنت عارف من أمتى.
رد رفعتمن يوم ما سليم ه قالت انها هتشتغل عندك فى الشركه قولت القدر بيلعب لعبته
هقولك على سر
مامة سليم ه كانت أخر أمنيه طلبتها منى هى أنها تشوفك ووقتها أتصلت على مدام وجيده لأن نمرة تليفونها كانت مع مراتى وطلبت منها تجى القاهره وانت معاهاوبالفعل مدام وجيده نفذت طلبى ومراتى شافتك من بعيدوفرحت قوى لما لقيتك أتعافيت وبقيت كويس قالت لىانا مبسوطه أن قلب سلمى لسه عايش وبيدق أنا سامعه دقاته.
حتى بعد الزمن ده كلهيوم لما قابلت مدام وجيده فى فرح أخوك فى قناعرفتنى بسرعهوقولت لها القدر بيلعب لعبته علشان يرجع قلب سلمى و سليم ه جنب بعض من تانى.
بس أنا خاېف من رد فعل سليم ه لما تعرف.
حين قال رفعت هذا رن هاتف عمران
نظر للشاشه قائلا
دى سليم ههرد عليها.
............
بنفس الوقت بشركة الصقر
وقف سليم ه أمام سكرتيرة عمران التى تخدثت لها قائله مستر عمران خرج من حوالى ساعتين ومقالش هو فين
تعجبت سليم ه قائله هطلبه عالتليفون
رد عمران مرحبا
تحدثت سليم ه السكرتيره قالت انك خرجت من ساعتين
رد عمرانأنا فى شغل تبع الشركه شويه وهرجع
ردت سليم ه أنا خلصت شغل عالملف الى أديته ليا أدققهه حطه على مكتبك أما تجى أبقى أمضى عليهوأبعته ليا علشان أبقى أثبته فى المحكمه.
رد عمران تمام سبيه عالمكتب وانا مش هتأخر قبل ساعه هكون فى المكتب.
دخلت سليم ه الى المكتب كانت ستضع الملف وتخرج لكن وجدت ملف أخر موضوع على المكتب ساقها الفضول لقرائته لمعرفة سبب تركه على المكتب.
...........
انا اسفه عالتاخير
استحملونى
أخر روايه ليا بقى لأن الحساب مش راضى يفتحوانا مليت خلاصواضح أن دى نهايه طريق الكتابه معايا. وبالذات محدش سأل عنى من الحساب ده غير الى بعت لهم واضح ماليش إهميه عند حد. ونفس الدايره بلف فيها
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم.
الثالثه والعشرون
.....
تحدث عاصم لعامر پصدمه قائلا
أنا مش فاهم يعنى طارق ده خاطب أو كاتب كتابه زى ما انت بتقول طب وأيه جاب خطيبته عندنا فى الشركه كان باعتها تتجسس علينا لحسابه
رد عامر أفنان دى البنت الى كنت ساعدت والداها لما لقيته مخبوط من عربيه عالطريق هى كانت اتهمتنى بس بعدها أعتذرت منى ومن مده صغيره كده عينتها عندنا فى الحسابات بس مكنتش أعرف أنها تعرف طارق أنا أكتشفت ده بالصدفه ولما واجهتها قالت لى
فلاش باك
طلب عامر من رئيس الحسابات الخاصه بالشركه أرسال أفنان لمكتبه
بعد دقائق
دخلت أفنان عليهوتحمل بيدها ملفا
تحدثت أفنان بشمهندس عانر مدير الحسابات قالى أنك طلبتنى خير
رد عامر مباشرة أيه هى علاقتك بطارق سراج
للحظه تعجبت أفنان ثم قالت طارق سراج يبقى خطيبى أو تقدر تقول جوزى لأنه مكتوب كتابنا.
تعجب عامر من رد أفنان المباشر فهى لم ترواغ أو تنكر معرفته!
تحدث قائلا وده من أمتى
ردت أفنان من قبل بابا ما يتوفى بمده صغيره وكنا هنحدد ميعاد للزفاف بس ظروف ۏفاة بابا هى الى أجلت الزفاف.
رد عامر طب ليه لما أتقابلتوا فى فرح سمره و عاصم فى قنا مظهرش عليكى أنك تعرفى طارق ولا هو قرب منك أنتى وسيد
ردت أفنان ده كان طلب طارق وقتها وأنا معرفش السبب دلوقتى عندك أسئله تانيه لأن عندى لك الأهم من أسئلتك دى.
رد عامر لسه عندى أسئله وبعدها أعرف الأهم عندك.
اول سؤال طارق هو الى طلب منك أنك تقولى قدامى أنك محتاجه للشغل علشان أشغلك هنا فى الحسابات وياترى كان أيه الهدف
ردت أفنان فعلا كان تخطيط من طارق بس هو مكنش هدفه شئ سئ هو كان عاوز يعرف أذا كان فى تزوير فى حسابات الشركه أو لأ مش أكتر.
تحدث عامر وطبعا أكدتى له الى هو عاوزه وياترى بقى السبب طبعا علشان ميراث سمره!
ردت أفنان فعلا كان ده السبب الى قالى عليه.
تحدث عامر وياترى بقى أكدتى له أن فى أختلاس فى الحسابات.
ردت أفنان لأ مفيش أى أختلاس فى الحسابات الخاصه بالمصانع بس فى مصنع من المصانع أنا لاحظت في حساباته أمر مختلف.
ومصنع أيه دا بقى.. هكذا رد عامر بسخريه.
ردت أفنان مصنع أسيوط ومعايا ملفين عكس بعض وقعوا تحت أيدى بالصدفه.
تعجب عامر يقول قصدك أيه
ردت أفنانالمصنع ده فى لغط فى حساباته بيتقدم ملف للضرايب وملف تانى بيتحط فى ميزانيه الشركه.
رد عامر بأستفهام مش فاهم قصدك ياريت تفهمينى
ردت أفنان الملف الى بيتقدم للضرايب عن المصنع ده فيه أرقام كبيره جدا ومستحيل تكون خاصه بمصنع فى منطقه بعيده عن القاهره المصنع الأساسى ميزانيته وأرباحه مش قد المصنع ده رغم أنه أضخم وأروج لأنه فى منطقه حيويه وقريبه كل الاماكن الحيويه فى البلد لكن ده مصنع فى الصعيد بس أنا
كمان أكتشفت ميزانيه موازيهبس بنفس الأرباح بنسب أقل.
تعجب عامر يقول يعنى أي هفى أختلاف فى الحسابات دى طب لصالح مين بيروح الفرق.
تحدثت أفنان معرفشأكيد الموظف المسؤل عن تدقيق حسابات المصنع ده وبالمناسبه هو شخصيه حقيره جداهو حاول يتحرش بياأول ما جيت أشتغل هنا بس أنا وقفته عند حدهبس بقاله مده صغيره كده شكله متغيرسواء فى هندامها و حتى طريقة تعامله مع زملائه حاسه بنظرات غريبه عليه يعنى كذا زميله ليا قالولى أنه هو التحرش بالبنات زملاؤه طبعه وكلهم عارفين وبيحاولوا يتجنبوه على قد ما بيقدروا بس فى طبعا بيهاوده بس فجأه كده أتغير
رد عامر بتعجب قصدك أيه يعنى الموظف ده ممكن يكون بيسرق الشركه.
ردت أفنان معرفش بس دى ملاحظه حبيت أعرفهالك مش أكتر ودلوقتي عاوزه أعرف قرارك بعد ما عرفت صلتى بطارق
هستمر فى الشغل هنا فى الشركه ولا أقدم أستقالتى.
ضحك عامر على جرائتها قائلا تفتكرى ممكن أستمر ان أشغل جاسوسه فى الشركه
ردت أفنان أنا مش جاسوسه انا لو جاسوسه كنت قدمت شكوى للضرايب بالملف ده وأن فى تباين فى الحسابات. طارق عمره ما كان هدفه أذيه هو حب يعرف بس إذا كان فى تزوير فى حسابات الشركه او لأ.
تحدث عامر وعاوز يعرف ليه سمره هى الى قالت له معتقدش هو الى عاوز يظهر عاصم
قدام سمره أنه أستغلالى وطماع ومتأكد أنه السبب فى الفراق الى بين سمره و عاصم بس عمل كده ليه أيه هدفه
كانت أفنان ستبيح له بالسر أنا طارق وسمره أخوات لكن صمتت ربما من الأفضل أن يبيح بذالك أحدهم الأثنين.
وردت قائله معرفش تقدر تسأل واحد من الأتنين دلوقتي قرارك النهائى أيه
رد عامر هشاور عاصم وأرد عليكى بس تقدرى تكملى شغلك بالحسابات لحد ما أرد عليكى
عوده
نظر عاصم يقول أنا عارف المشكله الى فى حسابات مصنع أسيوط وأنا الى متغاضى عنها بمزاجى عاوز أشوف عاطف لما يجيب أخره وعلشان كده قولت لك تروح لهناك أنا متأكد أن فى أخطاء كتير هناك فى المصنع
بس طالما طارق خاطب وكاتب كتابه ليه لعب بدماغ سمره
رد عامر يمكن علشان أبن خالتها وحابب يعمل نفسه بيوصل الرحم.
نظر عاصم لعامر يفكر نافضا هذا التفسير هناك تفسير أخر لكن ما هو.
.............................
بسياره عمران
نظر الى ذالك الملف الذى على المقعد المجاور له بالسيارهثم تنهد حائرا يخشى معرفة سليم هلهذا السركما أخبره رفعت سليم ه لديها نقطة ضعف أسمها سلمى شقيقتها أو نصفها الأخر كما كان فى الماضى هى تخطت فاجعة مۏت سلمى بصعوبهوذالك قبل ۏفاة والداتها يقل يلل يأتى ۏفاة والداتها يزيد آلم فقد عزيز يغادرويترك خلفه حرجمن المستحيل أن يندمل مع الوقت بأقل ذكرىتشعر بنفس الآلم بل أقسى من السابق
........
بعد دقائق
وصل عمران الى الشركه
دخل الى مكتبه
ولكن بعد وقت قليل
دخلت سليم ه الى المكتب تبدو منزعجه
تحدثت قائله أنا شوفت الملف الى قدامك دهومش مصدق هدى أتفاقية طلاق ودى بين أخوك وسمرهأنا كنت سمعت قبل كده من عامربس قولت ممكن بيهزربس الملف ده بيأكد كلام عامرطب ليه الطلاق بالسرعه دىوواضح أن سمره بتحبه جدا كمان!
رغم شعور عمران بالخۏف من رد فعل سليم ه حين معرفتها لكن تبسم يقول
وهو كمان بيحبها جدا جدا كمان بس تقولى أيهيمكن النصيب بس أنا متأكد أن الطلاق ده عمره ما هيتم عاصم لو كان عاوز يطلق سمرهكان طلقها بدون أى أهتمامبس هما أحرار
أقترب عمران من سليم ه ولف يديه حول خصرها
للحظه أرتجف جسد سليم ه من فعلته لكن تداركت نفسهاوأمسكت يديه أ بعدتهما عن جسدها قائله لوسمحت بلاش تكرر الحركه دى تانى
تبسم عمران قائلا ليه مش مراتىومن حقى..
تلبكت سليم ه من قربه منها ونبرة صوته وقالت بتتويه
طب لما هو وهى بيبحبوا بعضومستحيل الطلاق يتمليه الاوراق دى موجوده عندك فى المكتب
لف عمران يده حول خصرها مره أخرى قائلا تعرفى أن الصقررغم قوته بس مفيش غير أنثى واحده هى الى بتبقى فى حياته.
توترت سليم ه مره أخرىلا تعرف لما هذا الشعور الجديد عليهاحاولت التحدث بأى شئلكن وضح بسهوله أرتباك ه افقالت كى تغادرقبل أن تفقد سيطرتها على نفسها أمامه
أنا لازم أرجع مكتبىعن أذنك.
غادرت سليم ه المكتب سريعا
بينما وقفت سليم ه خلف باب مكتبهاووضعت يدها على صدرها كأنها كانت بمارثون هدأت حالها قائله
مالك يا سليم ههو أول مرهتتكلمى مع عمران أيه الى أتغير
تبسمت ترد على نفسهالأول مره يقرب منه ويحط أيده عليا بالشكل دهليه الأحساس ده يااارب
جوايا خوف من قربه منىومش عاوزاه يبقى قريبوفى نفس الوقت حاسه بمغناطيس بيجذبى لهكل ما أحاول أحط حدود بيناه و بيهدمها.
......
مساء
أرتدى عاصم ملابسه فتح أحد الأدراج أمسك بيدهتلك الدبله لفها بين أصابعه ينظر لها
تنهد وهو يتجه يجلس على الفراش الموجود بالغرفهظل ينظر للدبله
ليزفر نفسه قائلا سمره أيه حكاية طارق أكيد أنتى عارفه أنه كاتب كتابه على واحده تاني هومن مدهمن قبل جوازنا حتىطب ليه هربتى لعندهأيه السر
تذكر حين أخبرته سمره أن طارق لن يتخلى عنها أبداما السر بينهم هنالك حلقه مفقوده لابد أن يعرفها
فرك جبهتهبأصابع يدهيتذكر أيضا يوم كانا بحمام منزل سليم هكانت ستخبره شئ عن طارق لكن حين نظرت ليده ولم تجد الدبله بأصبعه صمتت تذكر قبولاته لسمره صباحاوهمسها له أن يخبرها أنه يحبهاأجل مازال يحبهارغم أنها هى من بدأت بالهجر.
نهض عاصم واقفا ينفض عن رأسه التفكير بسمره كان سيضع الدبله بالدرج مره أخرى لكن لايعرف لما وضعها بأصبعه بدلا عن ذالك
ولكن قبل أن يخرج فتح هاتفهيرى سمره
تعجب وهو يراها ترتدى طقما أخر غير التى كانت ترتديه صباحا كانت أنيق ه بذالك الثوب الذى يجمع بين اللون اللمونى والأخضر الامع يبدوا زى سهره للمحجبات هى فاتنه سمره صاحبه أناقه كانت دائما منذ أن عرفها لديها ذوق أنيقلكن لما ترتدى هذا الثوب رأها تقبل حكمت ثم توجهت للخروج
تنهد عاصم يقول بعصبيه طبعا ماشيه بمزاجه ارايحه فين دلوقتي ماهى كانت عاوزه كدهثم أكمل بلومهى دى الحياه الى كنتى عاوزها يا سمره خروج وسهروماله.
............
قبل قليلنزلت سمره ورأت حكمتتبسمت تقول لها أنا خارج هيا دادهوأحتمال أتأخروهتعشى عند ماما ناديهبلاش تستنينى نامى وأرتاحى أنتى.
تبسمت حكمت قائله رايحه فين بالشياكه دى
ردت سمرهطارق معاه دعوات لحضور عرض أزياء هروح معاه أحضره.
تبسمت حكمت لما كنتى صغيره كنتى بتحبى الأزياء والموضةولسه عندك نفس الأناقه هحاول أستناكى بس متتأخريش.
تبسمت سمرهمش عارفه والله يادادهوقت العرض هو الى هيحكم وأحتمال كبير أبات عند ماما ناديه يلا أنا بقى لازم أمشى طارق منبه عليا قبل تمانيه أكون فى شقة ماما ناديه
قالت سمره هذاوقبلت خد حكمت وغادرت.
تبسمت حكمت ربنا يحفظك يا سمرهويصلح حالك مع عاصم .
.........
بعد وقت قليل
بشقة ناديه
جلست ناديه جوار سيد الذى ينظر لها بود قائلا أنا وماما ناديههنلعب وأنتم مش معانا.
تبسمت أفنان كده يا سيده تلعب من غيرى!
تبسم سيد يقول أيوايلا شوفوا رايحين فين كفايه هبقى مع ماما ناديه لوحدى وهعاكسها.
تبسم سراج يقول هتعاكس مراتى وأنا مش موجود لأ بقى دا أنا قاعد لك أنا كنت هروح المكتب بس لأ أخاف ټخطف ناديه فى غيابى.
أقترب سيد وضم نفسه لناديه قائلا قولى لهم يا ماما ناديهأنك بتحبينى قد أيه
قبلت ناديه رأس سيد قائله أنا بحبك قد روحى.
أخرج سيد لهم لسانه قائلا بتحبنى قد روحهاوأنا كمان بحبها قد العالم كله.
تبسمت أفنان قائله كلنا بنحب ماما ناديه قد العالم كله عندها حنيهوأحتواء مشفتهاش غير لما أتعرفت عليهاياريتنى عرفتها من زمان.
فى ذالك الوقت رن جرس الباب
تحدث طارق الذى كان يبتسم قائلا دى أكيد سمرهأخيرا وصلت مفيش مره تجى فى ميعادها مظبوط ها يلا أختى بقى ولازم أتحملها قال هذا وتوجه الى باب الشقه يفتحه
نظر طارق لها قائلا بعتاب قايلك قبل تمانيهبقت تمانيه ونص.
ضحكت سمره قائله العرض هيبدأ تسعه ونص قدامنا ساعه والطريق مش هياخد نص ساعهوبعدين خلينى أدخل أسلم على ماما ناديهونمشى علطول.
دخلت سمره مبتسمه قائله أزيك يا سيد وحشتنى قوى.
تبسم سيد أزيك يا عروسه.
ضحكت سمره تقول من اول مره شافنى بيقولى يا عروسه خلاص بقى سيد العروسه هى أفنان الى هنفرح بها قريب هى وطارقانا خلاص راحت عليا.
ضحك سيد يقوله تفضلى دائما عندى عروسهتعرفى لو كنتى صغيره شويه كنت أتجوزتك.
رد سراج علشان كان عاصم قتلنا كلنا.
سئم وجه سمره على ذكر عاصم
لكن تحدث طارق بلاش كلام كتير الوقت خلاص لازم نتحرك يلا يا سمره سلمى على ماما خلينا نمشى ونلحق العرض من أوله الست مأكده عليا الحضور ودى شكلها هتبقى عميله جامده للمكتب ولازم نجاملها.
ردت سمره بإيحاء وهى تنظر ل أفنان أنا بقول تسرعى فى الجوازياأفنان.
ضحكت أفنان قائله خلاص تم حجز القاعه بس أنا عندى ثقه فى طارق كبيره وكمان واثقه من نفسى.
ضحكت سمره قائله ياسلام عالثقهيعنى أطلع انا منها ماشىبس أنا حذرتك.
ضحكت ناديه وهى تضم سمره قائله بس يا سوسهبطلى توقيع
فى أخوكى هترجعى معاهم على هنا.
ردت سمره أكيد هرجع أنا وأفنان هنقضى باقى الليله هنا معاكى احنا أتفقنا على كده كلمتها وانا جايه فى الكريق وأتفقنا نعمل أحنا التلاته قاعدة ستات وبنات لوحدنا ونقطع فروة الرجاله.
ضحك طارق وسراج الذى قال وهو ينظر الى طارق حلو قوى أستعد يا حضرة المحامى
تلات ستات هيقطعوا فى فروتكأنا الحمد لله معنديش فروه.
ضحكوا جميعا
لكن نظر طارق بساعته قائلا الوقتنبقى نكمل لما نرجع
قل هذا وكور يديه حول خ صره قائلا سيداتى.
لتضحكان سمره وأفنان وهن يقتربن منه
تحدثت سمره خلينى انا ناحية اليمين وأفنان الناحيه التانيه ناحية القلب.
تبسمت ناديه قائله تاخد بناتى وتخلى بالك منهم والله أنا خاېفه عليهم من العين ربنا يحرسهم.
لتبتسم لها كل من سمره وأفنان اللتان تأبطا ذراعي طارقللذهاب الى ذالك العرض.
........
بأستديو كبيروديكور فخم
دخل عاصم
آتت إليه مذيعة البرنامج ترحب به شخصيا
تحدثت بترحيب وهى تمد يدها
أهلا مستر عاصم سعيده أخيرا شرفت برنامجى المتواضع.
رسم عاصم بسمه على وجهه قائلا متشكر على تواضعك برنامج متواضع أيه ويشرفنى الظهور فى برنامج ناجح وله صيته فى المجال الأعلامى.
تبسمت المذيعه أتمنى تقضى معانا فى الحلقه وقت لطيفويكون عندك سعة صدر للرد على أسئلتى أنت نموذج ناجح لشباب رجال الأعمال فى البلد بالرغم من أن آنسه زهراء الشريف أتفقت مع الأعداد أن بلاش أسئله شخصيه وخاصه بحياتك الشخصيه معرفش السبب مع أن معروف وأتنشر صور من زفافك الى كان من كام شهر!
رد عاصم بدبلوماسيه أكيد مش رافض كل الأسئله الخاصه بالموضوع ده بس دى حياتى الخاصه ومش عاوز أستفاضه فيها قدام الجمهور.
ردت المذيعه تمام حضرتك بس عاوزه أقولك أن فى فقره فنيه هتكون فى الجزء الأخير من الحلقه وهتكون معانا مطربه شابه وهى...
قبل أن تكمل المذيعه جائها أتصال هاتفى فأعتذرت من عاصم وأبتعدت للرد على الهاتف
فى نفس الوقت وقفت زهراء التى أتت مع عاصم يتحدثان مع أحد أفراد الأعداد حول بعض الأسئله.
.......
بقاعه كبيره بأحد فنادق القاهره الفخمه.
دخل طارق بصحبة سمره وأفنان
قادتهم أحد المضيفات بالحفل الى أماكنهم ليجلس طارق جوار بالمنتصف بين سمره وأفنان.
بينما بداخل كواليس العرض كانت تجلس فاتن مع مصمم العرض الى أن جاء أحدهم وهمس لها لتستأذن من المصمم وتتركه يدخل الى كواليس العرض مع العارضات بينما هى وقفت بمكان قريب تنظر الى
سمره وطارق وكذالك أفنان قادها قلبها أن تدخل أليهم وتخبرهم حقيقة من تكون لكن تحكم عقلها خوفا أن لا يصدقوها أو ينفروا منها
ظلت تنظر لهم وهى تراهم يتحدثون بلطف معا حول بعض الأشياءكم تمنت أن تجلس معهملكن ليس للتمنى الآن مكان.
بينما مزح طارق قائلا شكلى وأنا كوبرى كده فى وسطكم مش لطيفوبالذات أنى مش فاهم حاجه من الى بتتكلموا عنهاوبصراحه كده مفيش أى شئ مميز فى العرض مش عارف الستات بتشوف عروض الأزياء دى ليهوبالذات أنتم الاتنين محجبات ودى مش طريقة لبسكم.!
ضحكت أفنان بينما سمر هدخل الى أنفها رائحه جعلتها تشعر بالغثيان
نهضت قائله أنا هروح الحمام وأنتى يا أفنان ركزى فى العرض على ما أرجع متركزيش مع كلام طارق.
تحدث طارق مالك
ردت سمره مفيش بس محتاجه أروح الحمام.
نهضت أفنان قائله خلينى أجى معاكى.
ردت سمره بنهى لأ أنا هروح لوحدى وركزى زى ما قولتلك.
تركتهم سمره وخرجت من القاعه تسأل أحد المضيفات عن الحمام فوجهتها اليه.
دخلت سمره الى الحمام وقفت أمام صنبور الماء
مالت تغسل وجهها
لكن سمعت صوت تعرفه وحين رفعت رأسها رأت ظل إمرأه بالمرآه
أستدارت وقالت برعشه مامى!
بينما الأخرى كانت عيناها تراقب
وحين نهضت سمره أتبعتها الى أن دخلت الى الحمام دخلت خلفها نظرت لها بحنو لم تنظره لها سابقا وظنت أنها همست لنفسها بأسم سمره!
لكن الحقيقه هى قالتها بصوت سمعته سمره
التى تخشبت تشعر برعشه فى جسدهاوهى تنظر خلفهاشعرت بدوخهلم تعد قادره على الوقوف
لكن فاتن أقتربت منها سريعا وسندتها قائله
تحبى أساعدكمالك.
أغمضت سمره عيناها عقلها يتذكر هذا الصوت من الماضى لكن كڈبهذا الصوت كڈبلم يكن بذالك الحنو فى الماضى
كان صوتا طوال الوقت آمراومستنكراوحازما!
فتحت سمره عيناه هنالك غشاوه تلك صوت والداتها لكن بصورة أخرى.!
حاولت سمره تمالك نفسهاوأبتعدت قليلا عن تلك المرأه وأستندت على ذالك الحوض وفتحت الصنبوروغسلت وجهها مره أخرىورفعت رأسها نظرت فى المرآه لأنعكاس تلك المراه بتمعن أخبرت نفسهالا أنها أمرأه أخرى لكن نفس رائحة البرفان التى كانت تفضلها والداتها داوما
ودت فاتن أحتضانها ولكن تمالكت نفسها هى الأخرى قائله شكلك عيانه تحبى أنده لحد يبعت للى جايه معاه
ردت سمره وهى تنظر لها بشعور لا تعرفه لأ
متشكره جدا لمساعدتك أنا بقيت كويسه هى بس أعراض حمل فى أوله.
ماذا قالت سمره أقالت أنها أعراض حمل هى تحمل بأحشائها جنين هذا الجنين سيكون حفيدهاأو حفيدتها فرح قلبلكن بنفس الوقت سکين بقلبهاهى حرمت نفسها جمال تلك اللحظه لكن فكر عقلهالو كانت بالسابق وقالت لها سمره أنها حامل بجنين
عاصم لكانت قټلت هذا الجنين ببطن سمره وما تركته يرى النورلكن الآنشعور مختلفرائعوقاټل بنفس الوقت
أبنتها أمامهالا تعرف من تكون
أقتربت فاتن من سمره بودووضعت يدها على بطن سمره قائله حامل فى الشهر الكام
ردت سمره حوالى شهرين ونصقربت أدخل التالت بعد أيام.
تبسمت فاتن قائله ربنا يتمملك وتقومى بالسلامه.
نظرات عين سمره تتفحص تلك المرأهلا تعرف لماأفصحت لها أنها حامل وتعاملت معها بتلك الطريقه البسيطه.
لاحظت فاتن نظرات سمره فتحدثت قائله
أنا ف...
سبقت سمره قائله مدام فاتن النديم أنا من متابعين مجلات الموضه وشوفت صورتك كذا مره قبل كده حتى فستان زفافى كان من تصميم واحد من المصممين تبع بيت الازياء الخاص بيكى عاصم هو الى أختارهوكان طلب عليه شوية تعديلات تلائم الحجاب.
تبسمت فاتن تريد معرفه لما عاصم بعيد عنها قائله عاصم ده يبقى جوزك هو الى جايه معاه
ردت سمره لأ أنا جايه مع أخويا وخطيبته
على قول سمره هذا تذكرت أنها هنا من وقت لابد أن تعودحتى لايقلق طارق عليها.
فأكملت قائله تشرفت بمعرفتكيا مدام فاتنأنا لازم أرجع علشان ميقلقوش عليا.
رغم أن فاتن تريد بقاء سمرهلكن تبسمت لها وتركتها تغادر الحمام.
غادرت سمره وتركت فاتن بالحمام تشعر بسعادهمن مجرد حديث سمره تذكرت حين قالت سمره مامى
كم تلك الكلمه جميله قديما لم تكن تشعر بجمالها لديها ولد وفتاه أنجبتهم للحياه فقط فقط حملتهم بأحشائها لشهور وحين خرجوا خارج جسدها أبعدتهم عنها بطمعها وسيرها خلف مظاهر كاذبه لا تستحق.
عادت سمره مره أخرى الى قاعة العرض
تحدث طارق أيه أخرك كدا فى الحمام أفنان كانت هتقوم تدور عليكى
تبسمت سمره دون أن تخبر طارق عن دوختها بالحمام وقالت أبدا توهت فى الأوتيل.
تبسم طارق كذالك أفنان التى بدأت فى التحدث مع سمره حول بعض الأشياء التي حدثت بالعرض فى وقت غيابها
لكن سمره كانت شارده بتلك المرأه فاتن النديم هى رأت لها صورا سابقا لم تكن بهذا المنظركانت تبدوا صبيه بنهاية الثلاثون لكن من رأتها بالحمام إمرأة تبدوا عليها الكبرلولا المكياج الذى يخفى تجاعيد ملامحها.
فاقت سمره من تفكيرها حين قالت أفنان
والله العرض حلو وفيه كذا فستان يليقوا للمحجبات أيه رأيك يا سمره حتى فى فستان سهره حلو للحوامل أيه رأيك نحجزه ليكى تبقى تحضرى بيه زفافنا.
نفضت سمره التفكير بتلك المرأهوقالت ليه هتتجوزوا أمتى مش أخر الشهريعنى مش هتكون بطنى كبيره قوى علشان فستان حوامللأ مش عاجبنى
وبعدين فى فساتين زفاف هيطلعوا دلوقتي ركزى معاهم أحسن ما تركزى مع فستان الحوامل.
تبسمت أفنان
تحدث طارق شكلى فى وسطكم كده بصراحه مبقتش متحمله أكتر من كده العرض ده مش هيخلص ولا أيه
ردت أفنان لأ تقريبا كده خلاص طالما بدأو بعرض فساتين الزفاف بتبقى فى نهاية العرض.
أنتهى عرض الأزياء
وأضائت صالة العرض
صعد المصمم صاحب العرضوتحدث قائلا
أتمنى يكون تصميماتى حازت على أعجابكموبشكر
مدام فاتن النديم الى النهارده العرض كان بأسم دار الأزياء الخاصه بهاوأتاحت ليا فرصه عندها وبدعوها هنا عالمسرح تشرفنى
صعدت فاتن وأقتربت من المصمم الذى أنحنى يقبل يدهاثم أعطى لها باقة زهور رائعه من الاڤندروبعض الزهور الأخرى.
تبسمت فاتن له بترحيب
أعطى المصمم الميكرفونلها
تبسمت وهى تنظر ناحيه سمره قائله بأختصار
بتمنى يكون العرض عجبكم وبشكر حضوركم للعرض
قالت هذاوحدفت باقة الزهور التى بيدها على سمره التى أنخضت وتعجبت من فعلة
فاتن.
.................
بالعوده للأستديو
جلس عاصم أمام المذيعه تحاوره وهو يرد عليها بلباقه وهدوء
لحد ما أمتثلت لطلبه عدم التطرق لحياته الشخصيه
لكن
فى أثناء الفاصل الأعلانى الاخير للقاء
دخلت الى الأستديو تلك المطربه
تبسمت وهى تدخل الى الأستديو
وقف عاصم يرحب بهالكن تفاجئت المذيعه
حين فعلت المطربه حركة ج رآه منها وق بلت وج نتي عاصم
تعجبت المذيعه قائله من الواضح أنكم تعرفوا بعض
رد عاصم مدام ليال كانت صديقه لحد قريب منى و بينا معرفه قديمه.
شعرت ليال بغصه من طريقة عاصم البارده فى مقابلتها لكن رسمت بسمه على وجهها.
عاد البرنامج على الهواء مره أخرى
تحدثت المذيعه مقدمه دخول ليال الى البرنامج
قامت بأداء أحد الأغنيات الخاصه بهاالى أن أنتهت
كان عاصم يجلس هادئا.
جلست ليال بالمقابل ل عاصم
تحدثت المذيعه ل ليال قائله المطربه ليالفى كتير ميعرفوش حاجه عن حياتها الشخصيه يا ترى ده مقصود منك
ردت ليال فعلا مقصود منى أنا مش عاوزه أنقل حياتى الخاصه قدام الجمهوري أظن يكفى أعمالىوعالعموم حياتى الشخصيه مشسر عسكرىأنا كنت متزوجه وزوجي توفى وسابلى أجمل هديه جاتلى فى حياتى أبنى عاصم عنده حوالى عشر سنينوهو كل دنيتى.
تبسمت المذيعه و ياترى كان زواج حب ولا صالونات ومش بتفكرى تتجوزى مره تانيه أنتى لسه شابه صغيره
ردت ليالوعيناها مركزه على عاصم
كان زواج صالو ناتوأكيد لو فى نصيب لحواز تانى مش همانع بس لازم يكون زواج عن ح بولا أيه يا عاصم أنا قريت أنك تزوجت من مده قصيرهياترى أيه رأيك الجواز عن ح ب أفضلولا جواز الصا لونات بلغنا أنك تزوجت من بنت عمك
تفاجئ عاصم بسؤال ليا لوفهم الى ما تلمح فهو أخبرها يوما أنها ليست شئ بحياته لم تصل حتى لصديقه لكن رد بأستوعاب الحوار قائلا فعلا أنا تزوجت من بنت عمى من مده قصيره ورأيي أن الزواج الناجح هو الى يبقى مبنى عالتفاهم والت ألفبين الزوجين يمكن قبل الح بلأن مع الوقت ومع الشريك فى الزواج هالة الح ب ممكن تنطفى لو مفيش تفاهموتأ لف بين الزوجين.
أعجبت المذيعه بحنكة عاصم فى الرد على سؤال ليال
لتقوم بعد كده بأدارة حوار فكاهى بينهم الى أن أنتهى وقت الحلقه
ختمت المذيعه الحلقه أمام الجماهيروأعطت الفرصه ل ليال لغناء أغنيه لختام الخلقه
وقفت ليال تغنىوج ذبت يد عاصم ليقف جوارها
وقف دون أن يحرك ساكنا يس تمع فقط
الى أن أخبرهم مخرج البرنامج أن التسجيل قد توقف.
سلم عاصم على المذيعه وكان سيغادر
لكن أوقفته ليال قبل أن يترك الأستديو
قائله عاصم من زمان متقبلناش والوقت لسه بدرى أيه رأيك نروح مكان نتعشى فيه.
رد عاصم بذوق للأسف عندى أجتماع بكره بدرى مهم ولازم أن ام علشان أبقى مركز.
أبتلعت ليال رفض عاصم وقالت طب ممكن توصلنى فى سكتك وأهو فرصه نتكلم شويه فى الطريقوب صراحه السواق كان تعبان شويه وصلنى وأنا قولت له يروح ي رتاح مفيش داعى يفضل لحد ما أخلص اللقاء.
فكر عاصم لدقيقه ثم قال مفيش مانع أتفصلى معايا أوصلك بطريقى.
تبسمت ليال فرف قة عاصم لها لدقائق كأنها عمر آخر لها.
سار عاصم بهم بالسياره كانت ليال تحاول جذبه للحديث معها لكنهو كان يرد بأختصار.
لكن فجأه
ظهرت سياره كبيره من العدم أمامهم تأتى بسرعه وفرملت لتقف تسد بعرض الطريق عليهم
فرمل عاصم سريعا كي لا يصتدم بها وأوقف السياره بالفعل قبل الأصطدام
حاول العوده للخلف لكن هناك سياره أخرى قامت بقطع الطريق بنفس الطريقه أصبحت سيارة عاصم محاصره بين السيارتان لكن ليس هذا فقط
فلقد أصبح هنالك أصوات أطلاق نارى.
.......
قبل دقائق بأسيوط
بتلك الشقه التى يمارس عاطف بها مل ذاته الحر ام
كان يتابع أحد القنوات الغنائيه الشعبيه
كانت الأغنيه ل ليال
تتمايل بها
ها أقرى الفاتحه لأبن خالى الغالى
رد الأخر عليه لأ لسه بس حبيت أقولك قبل ما أنفذ العمليه فى مع المرصود موزهتهمك ليال أخاف تنصاب.
رد عاطف لأ بلاش قلبك الحنين دهأهم حاجه تخلصنى من عاصم ده وبعدين دى ميزه كويسه قوى هتصبح الصحافه
تغنى بش هداء الغرام خلص مهمتك.
قال هذا وأغلق الهاتف
وجد تلك الفتاه تدخل عليه بطبق فاكهه من بسمتها عرف انها لم تسمع حديثه بالكامل.
تحدثت الفتاه مين الى شهداء الغرام دول
رد عاطف دا أسم فيلم قديم وأتحرق خلاص.
....
يتبع
دومتم سالمين