الجزء الثاني والاخير رواية جديدة
المحتويات
وصول رسالة على الواتساب ففتحتها لتجد صورة ل بدر بين ومريم بين ... وفي منزلهم!!!!!!
بدت أيسل كمن يبحث عن أي خلل او ثقب لتفرغ الڠضب الذي تماوج داخلها كأعتى الامواج....!
فنهضت بسرعة ممسكة بالهاتف لتجد بدر يفتح الباب فوضعت الهاتف أمام عيناه تسأله وهي تكز على أسنانه پغضب مكبوت
إيه دي ده أنت
بينما أيسل راحت ټضرب على پجنون وهي تزمجر فيه
كداب وخاېن وهتفضل طول عمرك كده طلقني.. طلقني وروحلها انا تعبت منك!
الفصل الثامن عشر
كانت الغيرة كالنيران الهوجاء تصاعدت في جوف أيسل حتى وصلت لقمم عيناها فشاب بنيتاها دخان الڠضب وهي تزمجر فيه پجنون
طب اهدي يا حبيبتي وهفهمك كل حاجة
لتصيح فيه أيسل بانفعال
متقوليش يا حبيبتي
ثم ضړبت ذراعه بغل متابعة وعيناها تهدر بالڠضب
ومتقوليش أهدي برضو! مبحبش البرود
فزفر بدر وهو يرفع كتفاه معا مغمغما يهاودها وكأنها طفلة علها تهدأ
خلاص ماتهديش ومش هقول يا حبيبتي حلو كده
والله طب طلقني يا بدر
فدلك بدر جبهته يستغفر بصوت منخفض مانعا ضحكته من إعلان وجودها على حواف ثغره بصعوبة ثم رفع رأسه ليهتف في جدية مصطنعة
اسمعي اللي حصل وبطلي شغل الهرمونات ده!
فنظرت أيسل للجهة المقابلة بترفع مصطنع عاقدة ذراعيها وكأنها لا تهتم بما سيقوله بينما داخلها يتلهف لمعرفة ما حدث مع تلك السحلية لتهدئ من سعير الغيرة التي يكوي احشائها....
دلف الغرفة التي كانت تقطن بها مريم في القصر ليجدها جالسة على الكرسي امام الشرفة تقضم أظافرها بغل ويبدو أنها تخطط لشيء جديد...!
اقترب منها بدر ليتنحنح قائلا بابتسامة هادئة
إيه الاخبار يا مريم
فلوت مريم ساخرة وقد استطاع بدر سماع فحيح الغيرة الذي توارى خلف تلك السخرية وهي تقول
فتنحنح بدر محاولا إيجاد ثغرة يدخل من خلالها لها حتى لا تزداد الضغينة في قلبها تجاه أيسل
فاضيلك طبعا عيب عليكي أنا بس بتصدف إن أيسل تطلب مني حاجة فباخدها بالمرة وبعدين انتي عارفة الاتفاق اللي بينا
أنت شكلك نسيت اتفاقنا احنا يا بدر السبب اللي جينا عشانه القصر ده اصلا
فهز بدر رأسه نافيا ثم تجلى صوته الخشن الهادئ وهو يخبرها محاولا المساس بالانسانة القابعة داخلها في نقطة مظلمة تكاد تختفي
لأ مانسيتش بس للحظة فكرت إن يمكن اللي عملته مش مقصود او حتى لو مقصود قولت لنفسي ليه مانسيبش حقك عند ربنا واكيد هو مطلع على كل شيء وحقك هيرجعلك لكن احنا كده ممكن نأذي نفسنا يا مريم ونتورط في قضية تانية مثلا
حينها تفجرت بؤرة الحقد المتكورة داخلها لتتناثر شظاياها وسط حروفها في وجه بدر وهي تهدر فيه
ليه أنا اللي اتأذي واتعذب وهي تعيش حياتها عادي جدا والمفروض إني أنسى وأسامح وأسيب حقي عند ربنا ! اللي زي دي مينفعش معاها كده!
ده عشانك انتي مش عشانها يمكن لو عملتي كده وسامحتي ترتاحي يا مريم صدقيني لو سامحتي هترتاحي
ثم قالت مستنكرة
أرتاح!! أنا قولتلك إيه اللي هيريحني يا بدر بس أنت مش عايز راحتي أنا أنت بتدور على راحة المحروسة بتاعتك
فهز بدر رأسه نافيا بسرعة وبصدق ينبض في عيناه راح يخبرها
لأ يا مريم حتى لو زي ما بتقولي بس إنتي اللي من دمي ولحمي أنا خاېف عليكي نهاية الكره ولعبة الاڼتقام دي مش هتبقى حلوة ابدا
فهزت مريم رأسها نافية وبابتسامة نبعت من ينبوع الحقد الذي تنوي إغراق أيسل فيه ردت
لأ يا بدر نهايتها هتبقى راحتي انا وحقي انا اللي هيرجع
ثم اقتربت منه بعينان تلونتا بدموع مزيفة لتهمس له بصوت مبحوح جذب الاستعطاف جذبا من بين أعماق بدر
أنت ماتتمناليش إن حياتي ترجع طبيعية تاني ولعبة الاڼتقام دي تنتهي
وحينم لم تسمع من بدر سوى تنهيدة عميقة وهو يهمس
اكيد اتمنالك كده
انا تعبت يا بدر أنا نفسي ارتاح بقا ساعدني بقا طالما تتمنالي الراحة
دققت النظر له وكأنه متأهبة لأي رفض وسألته
لأخر مرة بسألك هتساعدني ولا لأ يا بدر
فتأفف بدر بصوت
متابعة القراءة