رواية حكاية حياة بقلم اية محمد
المحتويات
معها بعض الوقت ثم توجهت للخروج من الغرفة لتتفاجئ بياسين أمامها ....
ياسين بسمة زادتها وسامة على وسامته ._دينا أيه المفاجأة الجميلة دي
دينا بغرور مصطنع _طبعا مش أنا يبقا مفاجأة جميلة ...
تعالت ضحكات ياسين فشردت آية به .....فأكملت دينا حديثها المرح قائلة بغرور _أنا ببقى مفاجأة لأي مكان ....
ياسين بخبث _واضح أنك بقيتى نسخة من جوزك
أنفجر ضاحكا ثم قال من وسط ضحكاته _لا الموضوع كبير هخلص ال meeting وهرجع أشوف حكايتك أيه ....
دينا بسعادة وصوت منخفض_أكون خلغت
ياسين _بتقولي أيه !
دينا ببسمة مزيفة _لا أبدا ولا حاجه
أقترب ياسين من آية ثم قبل جبينها قائلا ببسمة تفوقه جمالا _أنا نازل يا حبيبتي عايزة حاجه
إنتبهت آية لضحكات دينا المكبوتة فأبتعدت عنه على الفور فحاولت أخفاء إرتباكها ولكن لم تستطع ......
أشارت له ببسمة خبث فغادر بطالته الخاطفة للأنفاس ....وقفت آية كالتمثال تتأمل خطاه ...فتح الباب وألقى نظرة أخيرة عليها قبل أن يغلقه إبتسم بسمة ساحرة ثم أغلقه وغادر ....
دينا بخبث ثم نغزتها بقوة فأفاقت سريعا
آية بخجل وأرتباك _أيه يا بت
دينا بسخرية _أنا الا أيه برضو !!!!
يخربيت كدا ....وأنا الا كنت بقول الا بيحصل فى الهند دا تمثيل طلع فى أمل فى الواقع أهو ....نظرات وقبلات على الجبين يا عم يا عم ...
خرجت دينا من الغرفة ثم خطت خلفها قليلا قائلة بسخرية ولم ترى من خلفها _أستنى هنا يا هبلة ..الا يشوفك وأنت بتجري ما يشوفكيش من شوية ....يابت أتقلي مش كدا الرجل يقول عليك أيه وقعه ...
دينا پغضب _بلا دينا بلا زفت والله واقفة متنحة على أيه ياختى لازم تكونى تقيلة كدا بلا دلع نسوان والله ساعات بحس أنى الكبيرة وأنت صغيرة ....
آية بخجل شديد _كفايا يخربيتك
دينا پغضب _تصدقى أنى غلطانه أنى بنصحك خاليكى كدا سلام
وأستدارت لتغادر فتصنمت محلها حينما رأت رعد يتأملها .عادت للخلف قليلا قائلة لآية بصوت منخفض سمعه رعد _ مش تزمري
آية پغضب _وأنت بتعطى حد فرصة يزمر ولا حتى يطبل
دينا بتأييد _فى دي معاك حق
رعد ببسمة خبث _لا بصراحة نصايحك من دهب
خجلت آية لسماع رعد حديث تلك الحمقاء فقالت مسرعة _عن أذنكم هروح أشوف يارا
وأختفت فى لمح البصر تطلعت دينا حولها لتجد الممر خالي فلم يتبقا سواها وهو ..
فتراجعت للخلف بأرتباك فبتسم بتسلية قائلا بخبث _واضح أنك محتاجه نصايح ذيها ...
كادت أن تتحدث پغضب ولكنها تحلت بالصمت حينما وجدته على مسافة قليلة منها ... تأمل رعد مشاكسته بعشق فكم طال الغياب على ألتقاء العينان .....إبتلعت ريقها بأرتباك فبتعدت عنه على الفور ولكن ذراعيه كانت الأسرع إليها ...فحاصرها بينهم بأحكام ...
ملامست يده بيدها كانت كالأعصار فوقفت تتأمله بوجه متورد من الخجل ...حاولت التملص من بين يده ولكن هيهات .....
دينا بصوت متقطع من الخجل _سبنى ...
إبتسم بخفوت ثم أقترب ليهمس بجانب أذنيها بصوت ساحر_ممكن أجابتى متعجبكيش
تأملته بنظرات تحمل الندم لمجيئها هنا .....نعم علمت أنها ستأثر من هذا المتعجرف لا محالة ......
أتى صوت نجأتها من بين براثينه فحمدت الله كثيرا ....
حمزة بستغراب _رعد بتعمل أيه هنا !!
أبتعد رعد عن الحائط لتظهر دينا المحاصرة بين ذراعيه ...فأرتجف حمزة لما أرتكبه .....
حمزة بأرتباك وهو يتراجع للخلف _واضح أن النهاردة هيكون أخر يوم لياا
أكدت نظرات رعد له صحة الحديث بينما أستغلت دينا الفرصة وهرولت للأسفل ....فصطدمت بيحيى المتوجه لغرفة يارا ....
دينا بأرتباك _أسفة ..
يحيى ببسمة بسيطة _لا ولا يهمك.... ثم أكمل بستغراب _أيه الا مخاليكى تجري كدا
دينا بتوتر _ها أصل هو لاااا هى
أنفجر يحيى ضاحكا ثم قال من بين ضحكاته _خلاص خلاص فهمت
دينا بخجل _لا فهمت غلط
يحيى بمشاكسة _طب فهمينى الصح
تطلعت له پغضب فسترسل حديثه قائلا بهدوء مخادع _خلاص عفونا عنك ....
هبط رعد خلفها قائلا بستغراب لرؤية يحيى _يحيى أنت هنا !!
يحيى بأنتباه لوجوده _والمفروض أكون فين !!
رعد بأهتمام _مع عز أكيد
يحيى بحزن _عز أخد أدويته ونام بس واضح أن الموضوع مطول ...
دينا بجدية _ربنا يشفيه يارب
يحيى ببسمة صغيرة _يارب يا دينا عن أذنكم هطلع أشوف يارا...
دينا _اتفضل ..
وبالفعل اكمل يحيى طريقه لغرفة يارا بينما أكملت دينا طريقها للخروج ...
رعد _أستنى هوصلك
دينا پغضب مصطنع _مستغنين عن خدماتك
أتابعها رعد للخارج فألتزمت العند وخرجت من الباب الرئيسي ....
غلت الډماء بعروقه لمخالفة حديثه أمام الحرس فصعد لسيارته وقادها پجنون ليقطع عليها الطريق قبل الخروج من أخر بوابة لقصر الچارحي .....
هبط رعد ثم وقف أمامها غير مبالى بالحرس قائلا بصوت ولهجة تسمعها دينا لأول مرة _اليوم الا هتفكري فيه تكسري كلامى هتشوفى وش عمرك ما شفتيه بحياتك ...أنا عدتلك كتير بس دا مش ضعف منى بالعكس شفقة عليكى من ڠضبي ....
ثم أشار للسائق الذي أتى على الفور وأعتلى سيارة رعد ...
أفتكت بمعصمها ثم فتح باب السيارة الخلفى ودفشها بقوة وڠضب ...
صدمت دينا من ردة فعله ففشلت فى أخفاء دموعها ....
أغلق رعد الباب بقوة فصدح صوته المرتفع ثم أشار للسائق بالانطلاق ....
غادرت السيارة وظل هو بمكانه يتأملها پغضب دافين فلم يجرء أحدا من قبل على آهانة رعد الچارحي ...فتلك الفتاة تتعمد أهانته مرات عديدة فنفذت طاقة تحمله ......
بقاعة فاخرة للغاية من يراها يقسم أنها صنعت من الألماس ...
كان يجلس عدد محدود من ملوك الصناعات بالدول الأجنبية بعضهم من العالم العربي والأخر من الخارج ....يجلسون بانتباه لحديث عتمان الچارحي ......
تعجبوا جميعا حينما أخبرهم بأن من وضع قوانين تلك المشاريع العمالقة ليس هو بل حفيده الأكبر هو من أدار تلك المشروعات التى كلفت البعض سنوات أما هو فتمكن من أنجازها ببضعة أشهر ... لذا يحق له أن يبدأ تلك الجلسة العظيمة أشاد أحمد أعجابه به فجلس الجميع بتراقب لرؤية هذا الشخص الفائق للذكاء .....
دلف المنشود وأعتلى المنصة بكبريائه المعهود .....ثقته التى لم تتخلى عنه يوم ....صعد ليسلب القلوب من فتيات الشرق والغرب .....وقف على المنصة وأضواء الصحافة تلاحقه كظله ...
شرح ياسين المشروعات العمالقة بكلمات قليلة فهو شخص قليل الحديث ....ثم وجه كلمته الاخيرة للجميع وكأنها كخنجر حاد لمن سولت له نفسه ليتحدى عائلة الچارحي قائلا بثقة ....
الحوار مترجم ..
_لم أفتخر يوما بمثل تلك المشروعات ولكن فخري الحقيقى هو تجمع عائلتى للوصول إلى
متابعة القراءة