رواية حكاية حياة بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز


جعانه هطلب حد من الخدم يشيل الأكل
خطفت الطعام سريعا وتناولته پغضب فتعالت ضحكاته على تلك الفتاة التى ستفقده صوابه ...
بغرفة عز 
تألق بحلى سوداء اللون جعلته وسيم للغاية ثم دلف لمكتبه الموجود بالغرفة يرتب أغراض العمل والحاسوب الخاص به ..فشعر بوجودها بالغرفة حينما تسللت رائحتها المعتادة 
عز ببسمة صغيرة دون النظر لها _صباح الخير 

خرجت من خلف الأريكة بعدما كانت تنوى مشاكسته تتأمله بزهول ..
أستدار بجسده لها ليجدها تجلس أرضا خلف الأريكة...
فقدم يده لها ..فقدمتها له بتزمر ... يتأمل ڠضبها المكبوت بتسلية ...
يارا پغضب _أنا مش عارفه أخضك خالص ...
قائلا بصدق_مش هتعرفي متحاوليش قلبي بينبض لما بتكونى جانبى 
يارا بخجل _بحبك 
كاد أن يجيبها فقطعه صوت هاتفه 
يحيى پغضب _أنت أنضميت لقايمة العرسان ولا أيه أخلص ورانا شغل كتير 
عز بتذكر _أوبس 
وأبعدها عنه ثم أسرع بجذب حقيبته قائلا بتذمر _نهايتى هتبقا على إيدك أن شاء الله ربنا يستر وأخوكى ميطردنيش 
وتوجه للباب ثم عاد سريعا مختطف ...
فأبتسمت بسعادة وتقدمت من مكتبه تتأمل متعلقاته ...
 بغرفة حمزة 
شعر بأحدا ما لجواره ففتح عيناه بسرعة كبيرة ليتفاجئ بأدهم بالغرفة ..
حمزة بتعجب _أدهم بتعمل ايه هنا !
أقترب منه وشلالات الڠضب تتحدث نيابة عنه فجذبه ليقف أمامه ثم رفع يديه وهوى على وجهه بلكمة قوية 
أدهم پغضب _بقا تعمل معيا أنا كدا  
ركض سريعا وهو خلفه فأسرع قائلا _أسمعنى بس شذا ودينا مش متعودين على الحفلات المملة دى فقولت احط التتش بتاعى 
ادهم بسخرية _هو دا تتش بس تصدق أنك متدنى المستوى يعنى هايز تغير المود أوك حط أغانى كويسة مش شحط محط أقعدين بفرح شعبي يا متخلف ..
وهرول خلفه مسرعا فوقع ارضا 
حمزة پألم _اااه طب بزمتك المعزيم ومرأتك مكنوش فرحنين 
أدهم بعصبية _هيفرحوا أكتر لما أجيب رقبتك بأذن الله ..
حمزة _حرام عليك الله دا بدل ما تساندنى فى الا جاي 
أدهم بعدم فهم _هو أيه الا جاي يا خويا 
أعتدل حمزة بجلسته قائلا بغرور _هتجوز 
أدهم بسخرية _ومين سعيدة الحظ دي 
حمزة بشرود _تالين 
صدم أدهم فقال بتعجب _أنت مچنون !
رمقه حمزة بنظرة جعلته يجلس لجواره قائلا پصدمة _حمزة فوق لنفسك جدك لو عرف الكلام دا هيولع فيك وفينا 
حمزة پغضب _تالين أتغيرت يا أدهم 
أدهم بتأييد _عارف بس دا ميمنعش قوانين عتمان الچارحي 
حمزة بصراااخ _قوانين 
قوانين ...أنا زهقت من الكلام دا أنا أول ما يرجع هقوله والا يحصل يحصل 
أدهم بهدوء _يا حمزة أعقل جدك مفيش معاه هزار 
حمزة بثبات _بالعكس دا أكتر وقت أنا هادئ فيه 
أخرج أدهم هاتفه ثم أبعث برسالته لعز ربما يستطيع أقناعه ...فهو المقرب لحمزة رغم المشاكسات الدائمة بينهم
_________
بمكتب ياسين 
كان يرتدى نظراته التى تزيد من وسامته ...يتابع الملفات المعروضة عليه من قبل عز ....على جواره كان يجلس يحيى يوقع على قرارت ياسين فمشاركتهم بالتوقيع دائمة لأى قرار جماعى بينهم فهم من يديرون المقر...
ياسين بأعجاب _برافو عليك يا عز 
عز ببسمة هادئة _فكرة رعد وتصميم أدهم وتنفيذ العبد لله 
إبتسم ياسين بخفوت قائلا بثقة _شوية شوية وهتأخدوا مكانا أنا ويحيى 
يحيى بغرور مصطنع_مين دول الا يخدوا مكانا أحنا الكل فى الكل 
عز بسخرية _خلاص يا عم الغرور كل واحد عارف مكانه 
يحيى بتأكيد _كدا تعجبنى 
إبتسم ياسين إبتسامته المتخفية خلف جاذبيته الفتاكة فتابع مراجعة الملفات ...
صدح هاتف عز برسالة أدهم فأخرجه لينصدم من التالي
ألحق إبن عمك أتجنن وعايز يتجوز تالين لا وأيه ناوي يفاتح جدك النهاردة حاولت معاه وفشلت الدور عليك 
كانت تعبيرات وجهه كفيلة بكشف ما به ..
يحيى بقلق _فى أيه يا عز !
عز پصدمة _كارثة 
ياسين بأهتمام _كارثة ايه احنا لحقنا !!
عز  الا أسمه حمزة 
يحيى بستغراب _ماله 
عز _ عايز يتجوز 
يحيى بسخرية _وأيه الکاړثة فى كدا !!!!
عز _تالين 
صدم يحيى وتطلع لياسين الهادئ بملامحه فعلم بأن هناك أمرا ما ...
جذب عز مفاتيح سيارته ثم وجه حديثه ليحيى قائلا على عجال _أنا هروح أشوف الموضوع دا 
أشار له يحيى فغادر على الفور ..
فى حين ياسين الذي اكمل عمله كأن لم يكن ..
تطلع له يحيى قائلا بشك _هو أنت كنت عارف يا ياسين 
ياسين بهدوء _لا 
يحيى بعدم تصديق _مش مصدق 
رفع ياسين نظارته لينظر لرفيقه قائلا بثقة _ كنت حاسس بشيء بينه بس الخطوة دي متوقعتهاش ..
زفر بقلق _ربنا يستر 
إبتسم بمكر وأكمل عمله كأن لم يكن ....تجمعت الفتيات بالأسفل ...
شعرت آية بأن هناك أمرا ما تحاول ملك أخفاءه حتى يارا تطلعت لآية بتأييد ...
آية بهدوء _حاسه أن فى حاجة عايزة تقوليها يا ملك 
رفعت عيناها لهم بقلة حيلة تريد البوح عما بصدرها فقالت بدموع _توعدوني انكم متتكلموش خالص ولا تقولوا سري لحد 
صدمت الفتيات وعلمت بأن هناك أمرا هام ...فوعدتها بالصمت 
ملك بدموع حاړقة_أنا حامل 
آية پصدمة _أيه ! 
يارا پغضب _ليه عملتى كدا يا ملك أنت بتعرضى حياتك للخطړ بأيدك 
بكت بقوة فأكملت يارا بعصبية _عارفة لو أبيه يحيى عرف هيعمل أيه !!
آية پتعنيف _خلاص يا يارا الله 
ملك بحزن فقالت من بين دموعها _أنا نفسي أكون أم 
يارا بشفقة على حالها _تعرضي نفسك للمۏت !!!
ملك بتحدي _مستعدة أعمل اي حاجة 
يارا بهدوء _يا ملك أبيه يحيى مش هيسكت 
ملك بتفكير _مش هيعرف 
آية _الموضوع دا بالذات مش بيستخبى 
يارا پخوف_طب والحل 
آية بعد تفكير _الأول نروح للدكتورة ونعرف منها حالتها وايه المفروض تعمله 
ملك پبكاء _التحاليل بتقول أن الحمل مش هيكمل ودا فيه غلط على حياتى 
آية پغضب وصړاخ _هو كان دخل فى أمر ربنا ..أحنا نعمل الا علينا والباقى عليه وهو رحيم بينا 
تلامست كلماتها قلب ملك فتأملت حجاب يارا وعلمت الآن أنها أرتدته على قناعة وليس ألحاح ...
_______
عاد عز للقصر فصعد لغرفة حمزة ليجده يجلس بشرود وما أن رأه حتى قال _مش هتعرف تقنعنى يا عز 
زفر پغضب ثم تقدم منه قائلا بهدوء مخادع _يا حمزة الا فيه طبع بيفضل فى دمه على طول البنت دي كانت هتوقع بينا قبل كداا أنت ضامن منين أنها مش بتخدعك ...
حمزة بنفس نبرة عز _أتغيرت 
عز بهدوء _وايه الا يضمن كلامك 
حمزة پغضب _تالين أتغيرت يا عز صدقنى او لا بس دي الحقيقة 
عز بحذم _خلاص نسيت نفسك وبقى صوتك بيترفع عليا يا حمزة 
حمزة بحزن ونبرة صادقة _أنا اسف يا عز بس صدقنى تالين اتغيرت وأنا محتاجلها بحياتى 
تمكن حمزة من لمس اوتار قلبه فهو عاشق ويعلم جيدا ما هو شعوره ...
خرج صوته أخيرا بعد مدة من الصمت قائلا بثقة _وأنا معاك يا حمزة 
 بالمشفى 
جلست الطبيبة تتفحص أوراق ملك ولجوارها كانت تجلس آية تحاول بث الطمأنينه لقلبها ولكنها تخاف عليها كثيرا ..
ملك بلهفة _طمنينى يا دكتورة فى امل 
الطبيبة بزهول _ليه بتقولى كدا يا ملك خلى أملك فى ربنا كبير أنا شايفاكى متماسكة جدا بالطفل دا عشان كدا هكون معاك صريحة 
آية _ياريت يا دكتورة
خلعت الطبيبة نظارتها قائلة بهدوء _أولا أنا ماليش علاقة بكلام الدكتور دا لأن كل طبيب وله طريقته فى تشخيص الحالة ..
أشارت لها
 

تم نسخ الرابط