رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
كويس أنتى مش متمسكه بيه علشان بتحبيه انتى بس شايفاه أحسن واحد لغاية دلوقتى ومتأكده ان لو حد غيره عجبك هتسبيه وترميه ورا ضهرك
رفضت دنيا حديث والدتها بشده وقالت
لا يا ماما غلطانه أنا بحبه وعارفه طموحه كويس ممكن يوصله لفين وانا عاوزه أوصل معاه يا ماما للى هيوصله ومش عاوزه أخسره وبعدين دى خطوبه ولا هتقدم ولا هتأخر
وبعدين خلاص تبقى خطيبته وتدخولوا وتخرجوا مع بعض وأى حد أحسن منه تعجبيه يقول بس يا خساره دى مخطوبه خلاص وسوقك يقف على كده صح
ابتسمت بسخريه وقالت
لا متقلقيش ولا خروج ولا دخول هو اصلا مش عاوز كده ده داخلى فى موال حلال وحرام ومينفعش أبصلك ومينفعش اقابلك والكلام ده هو بس عاوز يطمن أنى عاوزاه وموافقه على الارتباط بيه قبل ما يبقى وكيل نيابه
استغفر الله العظيم اعملى اللى أنتى عاوزاه
كان يقف فى شرفته الصغيره يحتسى القهوة ببطء
ويدور فى عقله الف سؤال وسؤال ومليون أجابة لكل سؤال حين سمع رنين الهاتف ورأى والدته تخرج من غرفتها فقال بسرعه
خليكى يا ماما التليفون ده ليا
وقف والدته أمام باب غرفتها وهى تراه يلتقط سماعة الهاتف بلهفه ويقول
صمت قليلا وأرتسمت على وجهه ابتسامة صغيره وهو يقول
يعنى والدتك وافقت على الخطوبة بس
كانت دنيا على الطرف الاخر تنظر لوالدتها وهى تقول له عبر الهاتف
ايوا يا حبيبى معلش بقى حاولت معاها كتير توافق على كتب الكتاب بس رفضت جدا وقالت لاء خطوبه بس فى الاول كده زى كل الناس وبعدين بقى لما نجهز نبقى نكتب الكتاب
خلاص مش مشكله نعمل الخطوبه زى ما كنا متفقين قبل كدههتحدديلى معاد مع باباكى أمتى
دنيا بكره لما ارجع من الشغل على بالليل كده
ابتسم وهو يقول
بكره الخميس المكتب أجازة يا دنيا
قالت بمرح علشان تعرف بس أنك بتنسينى نفسىعموما استنى مني تليفون بكره واول ما أخد معاد من بابا هكلمك على طولأوك
برضه هتخطبها يا فارس
تغيرت ملامحه وقد شعر بحزن والدته الذى يطل من عينيها واقبل عليها يقبل راسها قائلا بخفوت
والله يا ماما دنيا بتحبنى مش زى ما انتى فاكره وبكره تعرفى كده لما تلاقينى سعيد معاها
أومأت براسها باستسلام وهى تقول
قبل يدها وهو يقول برجاء
مفيش حاجة هتنفع من غير رضاكى يا ماما
حاولت ان تبتسم لكنها فشلت وقالت
انا عمرى ما ڠضبت عليك وانت عارف كده وانا مش عاوزه غير سعادتك يابنى وربنا يوفقك فى حياتك ويخلف ظنى يارب
هو يدعو لها بطول العمر ووافر الصحه والعافيه
فى اليوم التالى طرقت دنيا باب غرفة والدها دخلت وأنتظرته حتى ينهى صلاة العصر وما أن أنتهى من صلاته حتى ابتسم لها وهو ينهض أقتربت منه قبلت كتفه وقالت حرما يا بابا
ضحك بوقار وقال يابنتى أسمها تقبل الله هقولك كام مره
ضحكت وهى تقول
ماشى يا حاج تقبل الله
قال وهو ينظر إليها بأبتسامه حانيه
والدتك قالتلى على حكاية العريس دى هو محامى ولا وكيل نيابه ولا ايه بالظبط
قاطعهم دخول والدتها التى قالت
يلا الغدا جاهز تعالوا كملوا كلامكوا واحنا بنتغدى
ألتفوا حول مائدة الغذاء حيث قال والدها
ها أحكيلى بقى
وضعت دنيا الملعقه وهى تقول
هو بيشتغل فى مكتب الاستاذ حمدى مهران من قبل ما نتخرج وان شاء الله سنه ويبقى وكيل نيابه
أومأ برأسه وهو يقول
ممتاز يعنى شاب مكافح
قالت بحماس
ايوا يا بابا وعنده اصرار يبقى حاجه كبيرة
قاطعتهم والدتها وهى توجه حديثها لزوجها
بقولك ايه يا سمير أحنا معندناش غيرها يعنى مش هنرميها كده وخلاصعاوزاك تشد عليه شويه لما يقابلك وتطلب براحتك أحنا بنتنا حلوه وألف مين يتمناها
ألتفت سمير لزوجته وقال
الموضوع مش موضوع حلاوة يا ام دنيا انا بدور لبنتى على راجل يشيل مسؤليتها وابقى مطمن عليها معاه ولو الولد جد ومكافح وأخلاقه كويسه
زى ما سمعت يبقى الطلبات دى تيجى بعدين وعلى مهله
قالت پغضب
يعنى ايه الكلام ده انت ناوى تتساهل معاه ولا ايه
تدخلت دنيا وقالت بسرعه
يا ماما مش أحنا أتفقنا هتبقى خطوبه بس كده لما نشوف هنعمل ايه
نظر اليها والدها بتساؤل
يعنى ايه الكلام ده يعنى ايه خطوبه بس كده
ارتبكت دنيا وقالت
قصدى يعنى يا بابا هنعمل خطوبه لحد ما يكون نفسه يعنى مش أكتر
هزر راسه وقال وهو يكمل طعامه
خلاص خليه يجى بكره بعد العصر ان شاء الله
تدخلت والدتها مرة أخرى وقالت پحده
مفيش كلام فى كتب كتاب يا سمير خطوبه بس فاهمنى
الټفت الى دنيا ينظر إلى ردود افعالها تجاه كلام والدتها فوجد علامات الارتياح على وجهها فعلم أنها موافقه على ما تسمع فهز رأسه وقال
اللى فى الخير يقدمه ربنا
بعد الغذاء هاتفته وابلغته بمعاد مقابلة والدها تلقى منها الخبر بسعاده كبيره وهو يشعر بمشاعر مختلفه بين القلق والسعاده قلق من مقابلة والدها وسعاده بأقتراب تحقيق حلم قلبه الذى طالما أنتظره طويلانعم كانت
متابعة القراءة