رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
عندك اوى
عقد حاجبية وهو ينظر إليها بتسائل وقال
أيه اللى خلاكى تقولى كده
أشارت للخزانة وقالت بضيق
علشان لسه محتفظ بهدومها فى الدولاب شكلها كانت هدوم غاليه عليك أوى ..
ثم عقدت ذراعيها أما صدرها وقالت بغيرة واضحة
شكلها ليها معاك ذكريات كتير علشان كده مقدرتش تفرط فيها
رفع حاجبية ووضع يديه فى جيبيى بنطاله حتى وقف أمامها مباشرة وقال وهو ينظر فى عينيها
أستدارت وهى ترفع كتفيها وقالت متبرمة
باينه أوى مش محتاجه فقاقه يعنى
أبتسم وهو يكرر ورائها
فقاقة !... وحشتنى اللغة بتاعتك أوى
أتجه نحو مكتبه وأخرج منها مفتاح صغير وعاد إلى الخزانة وفتحها بالمفتاح وقال وهو يشير إليها
اتفضلى شوفى الذكريات اللى بتقولى عليها
الخزانة فوجدتها خاوية فنظرت إليه بدهشة متسائلة فأومأ برأسه وهو يقول
أيوة فاضيه .. علشان أمى كانت عاوزه تعلق البدل الزياده اللى زحمة دولابى فيها وأنا قفلتها بالمفتاح
علشان أمى متعملش كده عارفه ليه .. علشان مش عاوز هدومى تتحط مكان هدومها من كتر منا بقرف كل ما افتكرها
أنا ماليش ذكريات مع حد غيرك يا عبيطة .. ولا نسيتى أجمل الذكريات اللى قولتيلى عليها فى رسالتك وأنا فى السچن
الحب الحقيقى هو الذى يرسم لك طريقا تتلمس فيه .....أجمل الذكريات
فرت دمعة من عينيها وهى تتذكر تلك اللحظات المريرة عندما أبتعد عنها غدرا وظالما ..شعرت بيده وأنامله تمسح دمعتها فأغمضت عينيها واستمعت لصوته وهو يقول لها همسا وبشوق كبير وهو يقترب منها أكثر
رحلت فى عالم آخر لم ترد العودة منه ابدا بل قررت فيه الرحيل والعودة منه بغير دليل تنسج بيديها دروبا يحفها أريج الازهار بلاشاطىء بلا عنوان ولا رغبة سوى التعمق أكثر والإبحار...
أنتفض جسدهما على صوت والدته وهى تنادى عليها بعد أن اغلقت باب الشقة خلفها ... أبتعدت عنه سريعا وهى تمسح وجهها بيدها بأرتباك وهو ينظر إليها نظرة جديدة عليها لم ترها فى عينيه من قبل ولكنها فهمتها فأخفضت نظرها خجلا وأتجهت صوب باب الغرفة مهرولة وفتحته فوجدت والدته تبحث عنها فى الشقة عندما رأتها نظرت إليها بقلق
خضتينى عليكى يا مهرة كنتى ... بترت كلمتها عندما رأت فارس يظهر خلفها .. نظرت إليه من خلف كتفها وابتسمت وهى تقول له بمكر
هو أنت هنا ..يبقى أنت بقى اللى أخرتها
قال فارس على الفور بأبتسامة مداعبة
لالا يا ماما أوعى تفهمينى غلط
اتجهت مهرة مباشرة إلى باب الشقة وهى تحاول تحاشى النظر فى عيني والدته وهى تقول بخجل
ثم قالت بإرتباك
انا طالعه بقى
فتحت باب الشقة ولكنه عقد بين حاجبيه وهو يناديها فتوقفت ولم تلتف فتوجه إليها ووضع يده على الباب وهو يقول بجدية وهو يشير إلى ملابسها وشعرها
هو أنتى نازله كده اصلا
نظرت إلى ملابسها وقالت بتلقائية
آه وفيها ايه
قال بضيق
يعنى ايه وفيها ايه .. خارجه من شقتك ونازله لحد هنا بهدوم البيت دى وشعرك كده يا مهرة
تنحنحت مضطربة وقالت على الفور
منا قلت هنزل بسرعه وأطلع بسرعة مفيهاش حاجه
اشار إليها وهو يقول حانقا
أنتى محجبة ولا لاء ..
نظرت إليه بتسائل وحيرة فقال
محجبة يعنى شعرك ده وهدوم البيت حدودهم باب الشقة وبس .. لا سلم ولا بلكونه ولا شباك ..فاهمانى
حاضر بس أنا متاكده أن محدش هيشوفنى
وضع يده على كتفها وقال بجدية
متأكده منين مش يمكن تخبطى فى حد طالع
ولا نازل صدفة ..ساعتها هتعملى ايه ..
على ما تجرى بقى هيكون شاف جسمك وشعرك يا هانم
تدخلت والدته وقالت على الفور
هى اصلا مبتنزلش كده دى أول مره تعملها .. ثم نظرت إلى مهرة وقالت
أدخلى يا مهرة خدى العبايه بتاعتى وطرحه البسيهم قبل ما تطلعى
دخلت على الفور لترتدى العباية وتضع على رأسها الطرحة بينما قالت له والدته بخفوت
براحه عليه شويه يا فارس ..لما تخرج بقى ابقى صالحها .. أنا داخله اشوفها لتكون بټعيط ولا حاجه
دخلت والدته فوجدتها تلف الطرحة وتكاد ان تنتهى فربتت على كتفها وقالت مبتسمة
متزعليش ده بيحبك وبيغير عليكى
ابتسمت وهى تقول
منا عارفه
ضحكت أم فارس وهى ټضرب يدها فى بعضهما وهى تقول لها
الواد كان بعقله يا عينى جننتيه فى يومين
خرج فارس من بيته فى المساء متوجها إلى مكتب الدكتور حمدى وفى الطريق صادف عمرو متوجها إليه تفاجأ عمرو به فى الطريق
وقال
كويس أنى قابلتك يا فارس أنا كنت جايلك دلوقتى
وضع فارس يده على كتف عمرو وسار به فى طريقه وهو يقول
تعالى نتمشى سوى ونتكلم وأحنا ماشين
قال عمرو على الفور وهو يمشى بجوار فارس
الدكتور حمدى اتصل بيك النهارده
هز فارس رأسة نفيا وهو يقول
لاء مكلمنيش بتسأل ليه
ظهر التوتر على ملامح عمرو وهو يقول
ألى قابلته النهاردة فى مكتب إلهام فى الشركه
ألتفت إليه فارس وتوقف
متابعة القراءة