رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن

موقع أيام نيوز


.. مټخافيش
أغمضت عينيهوقال 
أنا مش ممكن أأذيكى وانتى عارفه كده كويس
ثم رفع وجهها بأنامله ونظر إلى عينيها وهو يقول بابتسامه حزينة
أهو ده عيب اللى يتجوز واحده فاهماه كويس
خالطت الدموع ابتسامتها وهى تنظر إليه بلهفة فمد يده ومسح عنها العبرات قائلا
كفايه بقى عياط مش عارف اشوف عنيكى من كتر الدموع
أومأت برأسها وهى تبتسم وتمسح عبراتها براحتيها وهى


تقول ببراءة 
خلاص مش هعيط تانى
يابنت اللذين .. أنتى بتعملى فيا كده ازاى أنا بحس أنى ببقى واحد تانى خالص وأنا معاكى
وضعت يديها على صدره وقالت بصوت مرتجف من فرط التاثر 
أنا بحبك يا فارس وعمرى ما هطلب منك الطلاق ابدا الا اذا حسيت ان انت اللى مش عاوزنى 
اصبر بس شوية مش عاوزينه يعند معانا نفسى العلاقة بينكوا تبقى كويسه زى الاول .. 
وانا أوعدك انى هصبر على اى حاجه تحصلى فى سبيل أننا نبقى مع بعض فى الاخر وأهالينا راضيين عننا مش ڠصب عنهم ...
أمسك وجهها بيديه ونظر فى عينيها بقوة وهو يقول بحب 
أنتى بتجيبى الكلام الكبير ده منين
اشارت بأصبعها إلى صدره وهى تقول 
منك انت ولا ناسى انى كنت ماشية وراك ولازقه فيك بسمع كل الكلام اللى بتقوله وبخزنه فى مخى ومش بقدر أنسى منه ولا حرف
ابتسم وقال مداعبا 
طب ما تجيبى أطه كده على الماشى 
ضحكت وهى تبتعد عنه وقالت 
لا يا سيدى أحسن بعدين تتهور ولا حاجه
ارتدت خمارها ثانية واتجهت بأتجاه باب الشقة فلحق بها ووضع يده على الباب قائلا
طب يعنى هشوفك ازاى تانى
زاغت نظراتها يمينا ويسارا وهى تفكر ثم قالت 
قولى معاد رجوعك بالليل امتى بالظبط وانا هبصلك من الشباك واهى تصبيرة كده لحد ما ربنا يفرجها
ضمھا إليه مرة أخرى مودعا وهو يقول 
ربنا يجمعنى بيكى يا حبيبتى فى اقرب وقت ممكن
لمعت الدموع فى عينيها وهى تودعه وتذهب وتغلق باب شقته خلفها برفق ..ظلت عينيه متعلقة بباب الشقة وهو يشعر بوهن شديد فى جسده وكانه قد تسلق جبلا دفعة واحده دون توقف .. هوى إلى اقرب مقعد بجوار الباب واغمض عينيه وهو يدعو الله أن يقرب بينهما ويجمعه بها فى القريب العاجل ....
فى اليوم التالى مباشرة كان بلال يجلس فى بيت فارس ويقول بعتاب موجها حديثة ل فارس 
مقولتليش ليه يا فارس على اللى حصل ده كله هو
أنا مش صاحبك ولا ايه
تنهد فارس بعمق وقال بحزن 
مرضتش اضايقك يا بلال وبعدين انا عارف أنك مش فاضى
شد بلال على يد فارس وهو يقول بلوم 
كده برضه ده انا افضيلك نفسى مخصوص يا اخى ده أحنا اخوه فى الله مش مصاحبين بعض لدنيا ولا لمصلحه 
قاطعته والدة فارس وقالت 
ربنا يكرمك يابنى بس ابوها مش عاوز يسمع لحد خالص ومش مدى فرصه لحد انه يتكلم ولا يشرح حاجه 
أردف فارس قائلا
وبعدين انا قلت اسيبه لما يهدى من ناحيتى يمكن يرضى يسمعنى واقدر اشرحله
وضع بلال يده على كتف فارس وقال بثقة 
سيب الموضوع ده عليا أنا ربنا يقدرنى وأقدر أحله
نظر له فارس بلهفة فقال 
توكل على الله يا فارس وأدعى وإن شاء الله ربنا هيلين قلبه من ناحيتك وانا هحاول معاه على قد ما اقدر ... يالا هات رقمه
نظر فارس إلى والدته وقال بحرج
معلش يا ماما ممكن تعمللنا دور شاى تانى
شعرت والدته أنه يريد ان يتحدث مع بلال على انفراد فنهضت على الفور وهى تقول مبتسمة 
حاضر من عنيا
توجهت والدته إلى المطبخ وتركتهما وحدهما فألتفت فارس إلى بلال واقترب منه وقال هامسا 
بلال انا عاوز اسألك فى حاجه مش متأكد منها كده 
اشار له بلال بأن يتحدث فقال 
هو انا لو دخلت بيها من غير إذن ابوها ينفع 
أطرق بلال مبتسما ثم رفع رأسه ونظر إلى فارس قائلا 
لاء طبعا مينفعش
عقد فارس حاجبيه وقال حانقا 
ليه يا بلال دى مراتى أومال عقد الجواز اللى بينا ده ايه
رفع بلال حاجبيه وقال 
على اساس انك مدرستهاش فى الكليه مثلا 
زفر فارس بضيق قائلا
نسيتها يا عم .. هو انا فى ايه ولا فى ايه
ابتسم بلال وهو ينظر إليه وشد على يده قائلا 
أنت عقدت عليها والاشهار كان للعقد بس يعنى هى لسه فى بيت ابوها حقوقها وواجباتها دلوقتى غير المدخول بيها وأنت كده هتلغبط الدنيا فى بعض ده غير أن ده مش هيحل حاجه غير أنك هتزود عناد ابوها
هتف فارس صائحا 
أنت هتعملى زيها وتقولى ده مش هيحل حاجه وكده ابويا هيعند أكتر .. وبعدين ده لو حصل مش هوديها عند ابوها تانى وهتقعد معايا هنا ويبقى ده اعلان الدخول اللى بتقول عليه
عقد بلال حاجبيه وقال باستنكار 
هى كمان قالتلك كده .. معناه ايه الكلام ده هو أنت حاولت يا فارس
اشاح بوجهه قائلا
اعمل ايه هتجنن عقلى طار مني مش لاقى حل
لانت ملامح بلال وهو يربت على كتفه قائلا
ياسيدى قلتلك سيبها على الله وبعدين مش قادر تصبر شويه يعنى خلاص .. 
ما أنت كده ولا كده مكنتش هتدخل دلوقتى وكنت هتستنى سنه
مسح فارس على شعره وهو يقول
 

تم نسخ الرابط