قصة جديدة كاملة
المحتويات
انا كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع كدا
ترك أدهم القلم من يده واتكأ ظهره على الكرسي قائلا بتوجس طالما فيها ادهم بيه يبقي في مشكلة اكلمي من غير لف ودوران في ايه
أجابت كريمة بتنهيدة مضطربة بصراحة في حاجة حصلت وانا مش لاقية ليها تفسير وكان لازم ابلغك بها فورا لكن مالحقتش الصبح
تنهد ادهم بضجر من مماطلتها له وقال بينما يفرك فروة رأسه بإنزعاج يا دادة ادخلي في الموضوع علي طول الله.. انتي عارفاني مابحبش المقدمات الله يرضي عليكي قلقتيني
جحظت عينيه پصدمة وزادت خفقات قلبه مما يسمعه قائلا بقلق وتشوش انتي متأكدة من كلامك ايه البرشام دا
احتدت نظرات ادهم الذي قال بغموض ماشي يا دادة روحي انتي لشغلك وماتجبيش سيرة لاي حد خالص فاهمه يا دادة وخصوصا امي مش عايزها تعرف حاجة دلوقتي
أوقفها صوت ادهم قائلا بتحذير صارم دادة خلي عينك علي نادين كويس ماتغفلش عن عينيكي ولما تخرج بكرا للنادي بلغيني
صباحا في اليوم التالي
داخل إحدي المقاهي بجانب القصر حيث يجلس أدهم ويبدو عليه الشرود بعيدا بتفكيره.
فرك أدهم عينيه متعبا حيث كان جالسا على هذا الوضع لأكثر من ساعتين.
سيفقد عقله من كثرة التفكير في تصرفات تلك المچنونة التي تجلس في منزله ولا يدري ما الذي تخطط له وما المخزي من فعلتها.
همس ادهم بوعيد حاقد لنفسه ياريت اللي في بالي يكون غلط عشان وقتها مش هرحمك يا نادين
انقطعت أفكاره بسبب رنين هاتفه فأجاب بلهفة ها يا دادة في جديد
قال ادهم بتحذير ماشي اوعي يكون حد حس بحاجة عندك
تنهدت كريمة وقالت بنفي لا مافيش
زفر ادهم وقال ببرود تمام سلام
نهض بسرعة وهو يتأكد من وجود مفاتيح السيارة في جيبه ثم سرعان ما غادر المقهى متجها مباشرة إلى القصر.
دخل يوسف مكتبه الذي يتشاركه مع زميله كإعصار دون أن
ينبس ببنت شفة.
هتف بإستغراب السلام لله يا اخينا
تمتم يوسف بحنق وحيات ابوك تسيبني في حالي يا سامر
قام سامر من مقعده وذهب ليجلس فوق مكتب يوسف وقال خير يا ابني.. وشك مالو مقلوب ليه كدا.. ما ترد عليا هفضل اكلم مع نفسي
حدق يوسف فيه بنظرة غاضبة وقال بغيظ سمعت كلامك وجربت معها مرة واتنين وعشرة كل يوم مافيش اي فايدة
ضړب سامر كف علي كف وهو ينظر إليه بحاجب مرفوع وقال بذهول اما انت امرك عجيب صحيح.. منين تعجب بوحدة تانية وانت خاطبها ودلوقتي شاغل بالك بها وحليت أوي في عينك
زفر يوسف بحرارة قائلا پغضب من نفسه كنت اعمي ارتحت كدا
ثم أضاف بندم غاضبا بينما كان يضرب سطح المكتب أمامه بقوة بس انا استحق اللي بيجرالي دا واكتر.. عشان جريت ورا وحدة زي رانيا دي.. معرفش عقلي كان فين !!
ربت سامر على كتفه بمواساه قائلا بتشجيع خلاص طالما فوقت لنفسك وعايز تصالحها لازم تتعب شوية
فرك يوسف عينيه بإرهاق وقال بتنهيدة مؤلمة بقالي شهور بحاول معاها وروحت لأبوها كذا مرة.. بيقولي نفس الجملة دي بنتي الوحيدة وانت من علي البر ماعرفتش تحافظ عليها اومال بعد الجواز هيحصل ايه
دعك سامر ذقنه وقال بتمتمة عنده حق اب ويهمو مصلحة وامان بنته انت اللي غلطان
أومأ يوسف بتفاهم وقال مرددا حديث صديقه صح مافيش حاجة بتحصل بالساهل عندك حق.. انا ماكنتش عارف اني بحبها بالشكل دا الا لما رجعتلي الدبلة وبعدت عني
واضاف بغيظ بس هي دماغها حجر ربنا يقدرني عليها
قال سامر بتحذير خد بالك هي اكيد فقدت الثقة فيك ومش بسهولة هتقدر تسامحك وتنسي وحتي اذا سامحت هتفضل تخنقك بشكها فيك وهيكون ليها حق..
حملق به يوسف بعيون تلتمع بحزن وقال انا برده انسان مش معصوم من الغلط يعني.. وربنا بيغفر ليه هي ما تغفرليش اول غلطة ليا
بسط سامر كفيه أمامه قائلا بهدوء هي مابقتش عايزة تكمل معاك
متابعة القراءة