رواية اسيا بقلم حنان عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

 


من الفجر ولا ياتى الا اخر الليل ويجد ثيابه جاهزه وبجانبها رساله اسيا اليوميه له وهى تحكى له عن يومها وهو ايضا يحكى لها برساله ويرميها لها من الشباك بحزر وهدوؤ يشعروت انهم مراهقين ويكتفوا فقط بالنظرات والابتسامه من بعيد حتى يحافظوا على العادات والتقاليد هنا اخذ اجازه طويله من الشركه بعد ان سلم اعمالها لاحد موثوق واخبر عمه بكل شئ وفرح عمه بذالك فهو يهمه سعادته على كل حال وفسخ تلك الخطوبه مع شاهندا بل هى تركته لانها وجددت رجل اثرى واغنى منه لتترك مصر وتسافر معه هى واخيها أخيرا اما اسيا التى تعيش اسعد فترات حياتها رغم عډم

رؤيتها له كثيرا لكن يكفى حديث الفتيات وحسده عليها لانه يفعل كل شئ حتى تصبح من نصيبه لا تنسى المرات التى كانت تحمل له الغداء بعد انتهاء فتره عدتها وخرجت لتراه وهو يقف داخل الارض ويزرعها ويهتم بها لينبض قلبها بفرح عنډما ابتسم بفرحه عارمه عنډما وجدها امامه لتضع له الغداء وتحدثوا قليلا ثم غادرت وهكذا فعنډما كان يراها كان يريد ان يزرع كل اراضى البلد من اجلها.. 
اما سليم وقمر التى تتدهور علقتهم عن الأول بل اصبح الكلام محدود وطوال اليوم هم بالعمل ولا يرون بعضهم البعض الا قليلا ولكن ما باليد حيله فهى لا تستطيع ان تغفر له وهو لا يعرف ماذا يفعل وهناك شئ يضياقه لا يعلم مصدره...... 
اقترب منه حمدان بابتسامه خلاص يا ولدى كلمت الانفار والمكن وهيجوا بكره بعد الفجر ونلم المحصول 
تنهد ظافر بقلق ان شاء الله يا حج هروح انا ارتاح جبل الضم شويه 
هز حمدان رأسه بهدوؤ وتركه ظافر وغادر واتجه الى المنزل وهو شارد التفكير والقلق ليدخل البيت وهو على حالاته تلك وتلاحظه اسيا لتتجه اليه بقلق وه مالك اكده جالب وشك فى حاجه 
ليبتسم لها بهدوؤ بقيت كويس لما شوفتك 
لتبتسم له بخجل وه عااد بكفاياك حديتك دا وجولى مالك فيك اييه 
تنهد بقلق بكره هنضم المحصول وخاېف يا اسيا 
عقدت حاجبيها باستغراب خاېف من اييه!! 
زفر بقلق خاېف المحصول ميكونش كويس وميعجبش عمك ساعتها هحس ان تعب الى فات كله ضااع فى الهواااا 
ابتسمت له بهدوؤ وه ليه التشاؤوم دا بجا انت تعبت وعملت الى عليك وبزياده كمان دا انت مكنتش بدوج طعم النوم اكده انا واثجه فيك انك هتبحا جدها وجدود كمان وهتيجى بكره وفى يدك المأذون 
ابتسم لها بحب يارب يا اسيا يارب 
_يووووه انا زهجت دى مبقتش عيشه يا قمر 
نظرت اليه بضيق اعمل اييه يعنى يا سليم احنا طول عمرنا كده اييه الجديد 
نفخ بضيق انا مش بلاقى اكل اكله يا هانم طول اليوم انا بطنى باظت من الجاهز خلاص زهجت البيت مش شايفله نضافه غير لما الست الى بتيجى كل اسبوع كنا زمانا عايشين فى زريبه دى مبقتش عيشه 
نظرت اليه بهدوؤ انا مش شبهها يا سليم 
ليفهم ما تقصده ليزفر بضيق انتى فعلا مش شبهها 
لتنظر اليه بتهكم علشان كده اختارتنى علشان
انا مش شبهها انت عايز البرستيج والوظيفه والشكل الحلو وعايز فى نفس الوقت خدامه فى البيت وبتعمل كل حاجه مش كده علشان كده انت سيبت اسيا
بس انا مش شبهها يا سليم ولا هكون شبهها 
لينظر اليه بتوجس قصدك اييه!! 
لتنظر اليه بجمود طلقنى يا سليم 
لينظر امامه بشرود وتنهد بضيق انتى طالق يا قمر 
لتنظر اليه بجمود ورقتى توصلنى على بيت بابا سلام 
ثم تركته وغادرت من امامه ليضع راسه بين يديه بحزن اييه الى هببته فى حياتى داا يارب 
ليحسم قراره ويجهز شنطته واغراضه ويركب السياره متجهه الى الصعيد ليصل بعد فتره ويقف امام المنزل وهو يستمع الى الزغاريط والصوت العالى ليعقد حاجبيه باستغراب ويتجه الى الداخل ليقف على عتبه المنزل مصدۏما مما يرااه امامه 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير 
لتمضه بډموع وسعاده كسبنا يا حبيبى كسبنا 
ينظر اليه بصرامه الى مبيقدرش النعمه الى فى يده ربنا بيبعت ياخدها منه ويجدرها وجتها النډم عمره ما هيرجع النعمه فى يدك تانى يا ولدى 
نظر اليه سليم بډموع انا اسف يا حج مكنتش عايز كل دا يحصل 
ليظل حمدان على جموده امشى يا ولدى سيبها فرحتها بعريسها الى شاريها الى شاف الويل علشانها وعلشان تبجا مرته بعد وهملهم يا ولدى بعد 
لينظر اليهم سليم بډموع والى سعادتهم وهو يلتقطون الصور سويا والى فرحتها الظاهره داخل عيونها بوضوع ليهز راسه بحزن حاضر يا حج هبعد خالص عنهم 
لينظر اليهم نظره اخيره ثم يتركهم ويغادر كما جاء ليتجه خارج البلاد والڼدم يتأكله من الداخل بعد ان خرب حياته مع قمر وحياته مع اسيا يجب ان يبتعد ليتركهم يعيشون حياتهم بسعاده وهدوؤ بعيدا عنهم
لينظر اليها بحب وعشق وإني أتمناك عمرا فلا ترخي يداك 
لتمسك يده بقوه وعشق سأكون بقربك لن أفلت يداك يوما أعدك 
تمت بحمد الله

تم نسخ الرابط