رواية سارة كاملة

موقع أيام نيوز


مروه إللى وشها شاحب وبتبكى فى صمت وعيونها مازالت على أوضة العمليات آيه قعدت جنبها
آيه وهى بتملس على شعرها بحنان هيبقى كويس ماتقلقيش 
عيونها جات فى عيون آيه الزرقاء إللى فكرتها بعيون حازم
مروه بصوت مبحوح حضرتك مين 
آيه كانت لسه هتتكلم
دعاء وهى بتجرى عليها مروه 
مروه أول أما شافتها إترمت فى وبكت بقهره

مروه ھيموت هيروح منى هيسيبنى لوحدى يادعاء هيعمل زى بابا وماما ويمشى أنا ماليش غيره 
فضلت تبكى فى زى الطفله الصغيره
دعاء بدموع وهى بتحاول تهديها مش هيمشى إهدى أنا آسفه إنى إتأخرت عليكى كنا بنحاول نوصلكم بس ماحدش رد الموبايلات مقفوله لحد ماعرفنا إن دكتور فريد معاكم وكلمناه وقالنا العنوان أنا آسفه

________________________________________
على التأخير ماتزعليش 
مروه هزت راسها وكملت بكاء فى حضڼ دعاء إللى عيونها جات على تامر إللى واقف مع شخص فى أواخر الخمسينات أو الأربعينات زى ماهى خمنت وده لإنه مش واضح عليه الشيب بشكل كبير
تامر هو حازم هيخرج إمتى حضرتك ماتعرفش 
أدهم لسه مانعرفش أى حاجه ماحدش خرج ولا قال أى حاجه 
تامر إن شاء الله خير 
أدهم بإستفسار ممكن أعرف إنت مين 
تامر أنا الدكتور تامر سعيد دكتور التسويق فى كلية التجاره جامعة وحضرتك 
أدهم الدكتور أدهم الشرقاوى دكتور التاريخ والحضاره فى كلية الآداب جامعة وفى نفس الوقت عميد الكليه 
تامر إتشرفت بحضرتك 
أدهم الشرف ليا 
تامر بإستفسار ممكن أسأل حضرتك سؤال 
أدهم إتفضل 
تامر حضرتك تعرف حازم منين 
أدهم وهو عيونه على آيه إللى بتبص بحزن على مروه إللى بتبكى فى دعاء عادى إتقابلنا صدفه 
تامر قصدى يعنى علاقتك ب 
قطع كلامه خروج ممرضه من أوضة العملياتمروه أول أما شافتها خرجت من دعاء بسرعه وجريت عليها وأدهم وتامر قربولها
مروه بدموع طمنينى عليه هيخرج إمتى 
الممرضه بعد إذنك عدينى 
مروه مش راضيه تسيبها أبدا
مروه أرجوكى طمنينى 
الممرضه أرجوكى إنتى المړيض بيروح مننا محتاجين نقل ډم فورا عدينى أشوف شغلى 
مروه إتجمدت فى مكانهاوالممرضه مشيت من قدامهادعاء مروه لإنها حست إنها هتنهار وبالفعل مروه إنهارت وبكت بقهره من تانى وفى نفس الوقت دعاء مسكتها وحاولت تهديها بس للأسف مروه كانت بتزوقها وبتبعدها عنها لحد ماقررت تسيبها آيه راحت نحيتها
آيه إهدى يابنتى 
مروه مكانتش سامعاها لإنها خلاص شايفه إن حضڼ حازم ليها بيختفى دموعها بتزيد أكتر وده لإنها إفتكرت حنية حازم عليها وإحتوائه ليها ومعاملته معاها كإنها طفله صغيره دموعها بتنزل بغزاره وده لإنها خاېفه جدا ماتشوفش كل ده تانى خاېفه ماتشوفش حازم أصلا خاېفه تتحرم منه بعد مابقا كل حاجه بالنسبالها بعد ماهو عوضها عن كل حاجه هى خسرتها فى حياتهاماحستش بنفسها غير وهى بتدوخ وبتحاول تسند نفسها على الحائط بس ماعرفتش وإنتشر الظلام حواليها آيه لحقتها قبل ماتقع على الأرض 
فى المصحه 
كان بياخد مجموعة أورق معينه من مكتبه والأوراق دى خاصة بحالة مروه فى خلال الخمس سنين علاج فى المصحهدخلت المكتب من غير ماتخبط وبصت لفريد إللى مشغول ومش مركز معاها أساسا
يمنى ميعاد جلستنا دلوقتى 
فريد بإنشغال هخليها يوم تانى 
يمنى ليه فى إيه إنت عمرك ما أجلت جلسه ليا 
فريد مش فاضى 
يمنى كانت لسه هتتكلمقطع كلامها رنة موبايل فريد فريد رد بسرعه
فريد طمنى يا دكتور تامر مروه عامله إيه دلوقتى 
تامر أغمى عليها تعبت جدا 
فريد والقلق والخۏف ظهروا على ملامحه أنا جاى حالا 
تامر إحنا فى إنتظارك 
تامر قفل المكالمه وفريد قام من مكانه ولسه هيروح للباب
يمنى بنبرة غيره مين مروه 
فريد وهو بيبصلها نعم 
يمنى بضيق بقولك مين مروه 
فريد بإستغراب مروه دى مريضتى 
يمنى ومالك قلقت عليها كده ليه إللى يشوفك كده يقول إنك بتحبهادمعه نزلت من عيونها إوعى تكون بتحبها 
فريد بإستغراب أكتر أكيد بحبها زى 
يمنى بدموع وهى بتقاطعه وأنا 
فريد صدقينى يا يمنى مش فايق للكلام ده إرجعى لأوضتك 
كان لسه هيمشى وقفت قدامه بسرعه
يمنى بعصبيه ودموع بطل تعاملنى كإنى عيله صغيره 
فريد بهدوء مصطنع متجاهلا كلامها عدينى 
يمنى بدموع لا مش هعديك إنت رايحلها فى ميعادى أنا الميعاد ده بتاعى إللى إنت عمرك ما أجلته يا فريد 
فريد قولتلك مشغول ورايا حاجات مهمه أنا ببرلك ليه أصلا 
يمنى عشان لازم تبررلى 
فريد بإستفسار ليه 
يمنى عشانعشان 
سكتت ومش عارفه ترد تقول إيه
فريد مادام مش لاقيه إجابه عدينى 
يمنى يعنى إنت بتحبها كده صح ومش بتحبنى 
فريد سكت وماتكلمش
يمنى رد عليا إنت مش بتتكلم ليه هو مش إنت بتحبنى 
فريد كان لسه هيتكلم
يمنى وهى بتقاطعه الشوكولاته والدباديب والورود وكل إللى جبتهوملى الفتره إللى فاتت دى مكنش حب 
فريد بتنهيده يمنى أرجوكى ياريت نتكلم فى الموضوع ده بعدين انا لازم أمشى 
يمنى رايحلها برده! إختارتها عليا 
فريد حاول يتحكم فى أعصابه وده لإنه محتاج يمشى بس
 

تم نسخ الرابط