رواية اسيرة اڼتقامة بقلم خلود محمد
المحتويات
صدره بقوه قائله لها
مش عايزك تقولي لخالتك اي حاجه حصلت بينا واي مشكلة حصلت تقوللها انك مبسوطه وسعيده ومرتاحه في حياتك ماشي
نظرت ملك له وقالت بسخريه
عايزني اكدب يعني
مراد مجيبا
لا تنسي زي ما انا هنسي ومش عايز حد يعرف مفهوم
ماشي.. ماشي مش هقولها حاجه بس نزلني بقا
ادخلي البسي حجابك وجهزي نفسك بسرعه عشان ننزل لهم..
بالاسفل
كان معتز جالس علي المقعد المجاور للاريكه الجالسه عليه الحاجه فاطمه وساره
هتفت ساره بضيق
هما هيتاخروا علينا ولا ايه احنا قاعدين بقالنا كتير ومحدش فيهم نزل
ماهي الخدامه قالت انهم نازلين اتلاقيهم بس بيجهزوا وكمان احنا فجأنهم بأننا جينا ليهم
هزت ساره راسها بامتعاض قائله لها
ما انا إمبارح كنت هنا وقولت اني جاي انهارده بس الواضح أن محدش خبر ملك
معتز مستمعا الي حديثهم ثم هتف قائله لساره
نظرت ساره له واومات علي حديثه بصمت
معتز وقد شعر بضيقهم فحدثهم
لو حابين تشوفوا الفيلا وتتفرجوا عليها يكون هما نزلوا تعالوا
هتفت الحاجه فاطمه له بنبره معتذره
لا خلينا قاعدين هنا لحد ما ينزلوا ونبقي نشوفها مع ملك لما تنزل
مش عايز اعتراض لازم نبان طبيعيين قدامهم
لم تعقب ملك عليه بل أدارت مقبض الباب وتحركت وهو بجوارها الي الخارج
نزل مراد وملك الدرج وهو بيدها وما ان لمحت خالتها وصديقتها بجوارها جالسين ع الاريكه حتي تركت يد مراد واسرعت ناحيتهم بتلهف وفرح وسعاده غارمه علي وجهها
واشتياق وعلي وجهها دموع
وحشتيني ي ملك وحشتيني اوووي ي بنتي
بينما هتفت ساره بمزح
وانا ي ست ملك موحتكيش ولا ايه
ابتعدت ملك عن خالتها بعد فتره ليست بالقليله ناظره الي صديقتها وهي تمسح دموعها
لا ازاي دانتي وحشتيني اوووي ي ساره
ثم قامت هي الاخري وهي تبستم لها عليها بشده ملك لها بقوه.
ازيك ي ابني عامل ايه
مراد وهو يربط ع ظهرها
كويس ي حاجه فاطمه انتي عامله ايه وصحتك عامله اي
الحاجه فاطمه
بخير ي ابني طول مانتوا بخير ومبسوطين ملك عامله ايه معاك مبسوطة معاها ي مراد
نظر مراد لها وتحرك ناحيه ملك وقام بلف ذراعيه حول كتفيها وهو يهتف
مبسوط دي كلمه قليله علي اللي عيشوا مع ملك دي حبيبتي وفي عيني ي حاجه فاطمه ومريحاني اخر راحه
تخصبت وجنتي ملك واصبحت شديده الاحمرار وهي تتابع حديثه عنها وذراعيه التي حولها
تابعت الحاجه فاطمه تلك الحاله بسعاده غارمه علي وجهها داعيه لهم بمحبه
طب الحمدلله ربنا يسعدكم ويهنيكم وميحرمكوش من بعض ابدا ويرزقكم الذريه الصالحه
اوما لها مراد قائلا
امين يارب ثم نظر الي ملك نظره ذات مغزي
بينما قالت ساره
انا امبارح جتلك ي ملك هنا بس الخدامه قالت لي انكم مكنتوش موجودين
استغربت ملك من ما تتفوه بيه صديقتها وعقدت حاجبيها بينما هتف مراد موضحا
اها فعلا مكناش موجودين خرجنا ناكل ف مطعم بره
حركت ملك بدورها راسها كعلامه تأكيد علي كلامه
الحاجه فاطمه وهي تهتف لملك
انا عملت ليكي كل الاكل اللي انتي بتحبيه ي كلك وحضرته وجبتوا ليكي وانا جايه
حدثها مراد قائلا
ليه تعبتي نفسك ي حاجه فاطمه ماهنا ف شغالين ممكن يعملوا كل الاكل اللي بتحبوا ملك
أجابت الحاجه فاطمه عليه بنبره واثقه
بس محدش يعرف ياخد نفسي ف الاكل وانا بعمله مش كده ي ملك
تحركت ملك ناحيتها بعدما ابعدت يد مراد عنها
طبعا ي خالتي مفيش زي اكلك اصلا ربنا ميحرمنيش منك ولا من نفسك وايديكي الحلوين دول اللي بيحلوا اي اكل بتعمليه ثم اخفضت راسها يد خالتها
ربطت الحاجه فاطمه علي ظهرها
قالت ساره بخفه ظلها المعتاده
طب انا جوعت بقا وانتوا عاملين تتكلموا علي الاكل كده
ضحكوا علي حديثها بينما حدثها مراد قائلا
تعالوا اتفضلوا علي اوضه السفره وانا هخلي الخدم يحضروا لينا الأكل
وجهت الحاجه فاطمه حديثها لمراد قائله
لا خلينا ناكل من عمايل ايديا الاكل اللي انا عمله
وافقتها ملك الرأي قائله
انا برضو وحشني اكلك ي خالتي وعايزه اكل منه دلوقت..
مراد مازحا
انا كمان عايز ادوق واكل من ايد الحاجه فاطمه ثم هتف
انا هقول للخدم يحضروا لينا الاكل بتاع الحاجه فاطمه وناكل كلنا مع بعض
اوم له معتز موافقا وقال
لا دا انا اقعد بقا انا كمان عايز اكل من ايدي الحاجه فاطمه لان الواحد حقيقي مفتقد لمه العيله والجو الاسري دا
سألته الحاجه فاطمه قائله
ليه يا ابني هو انت قاعد لوحدك ولا ايه
حرك معتز راسه إيجابيا
اها ي حاجه فاطمه ابويا وامي منفصلين وكل واحد فيهم ف بلد بره مصر وانا قاعد هنا..
حركت الحاجه فاطمه راسها باسف فما أصعب تلك الظروف بأن تجعلك تقع ف اسره منفصله ويجعلوك تعيسا تعيش بمفردك
فقالت له
واحنا من انهارده اهلك وان شاء الله نفضل دايما متجمعين مع بعض
ابتسم معتز لتلك السيده الطيبه قائلا لها بنره سعيده
ودا شىء يشرفني ويسعدني ي حاجه فاطمه ملك محظوظه انها عندها خاله زيك
ابتسمت له ملك هي الاخري
بينما قال مراد موجه حديثه لهم
تعالوا اتفضلوا ف اوضه السفره بدل ما احنا واقفين كده
ثم تحركوا جميعهم ناحيه غرفه السفره لكي يتناولوا الطعام مع بعضهم.....
في بلد أخرى بل قاره اخري
يجلس رجلين كبيران ف العمر وهم أصدقاء والد مراد الطلخاوي ويقابلهم رجل اخر مرتدي بدله سوداء وهو محامي والد مراد الطلخاوي قائله لهم بهدوء
احنا لازم نعرف مراد بيه بكل اللي حصل من ساعه ما والده اټوفي احنا خبينا عليه لفتره كنا مضطرين ان اننا نخبي ونخفي الخبر بس دلوقتي جيه الوقت ان اننا ننزل مصر ونعترف له بالحقيقه
الرجل الأول
انا معاك ف رايك بس تفتكر مراد ابنه هيصدق ولا هيوافق انه يقابلنا حتي
الرجل الثاني
انا من رأي ان اننا نسكت ولا نتكلم او حتي نعترف بحاجه لانه خلاص عد وقت طويل ومن الصعب أن مراد يصدق وخصوصا ان فات كتير جدا وهو مفكرش ان يسأل علي ابوه واللي كان مخلي يتابع اخباره هو وجوده مع الست اللي اتجوزها بس بعد ما ماټت وعرف قطع انه يدعبس ورانا او حتي يعرف اخبار ابوه
حدثه المحامي قائلا
بس هو الوريث الوحيد لابوه ولازم يستلم ورثه وخصوصا انه كتب كل حاجه ليه قبل ما ېموت والشركات بتاعته اللي باعها وحط فلوسها باسم ابنه ف البنوك هو لازم يعرف كل دا
الرجل الاول موجه حديثه للمحامي
وانا معاك ف كل دا عشان كده بقترح انك تنزل مصر وتقابل ابنه وتقول علي كل حاجه وتسلمه ورثه
المحامي سائلا
طب افرض هو مصدقنيش او رفض انه يقابلني
الرجل الاول قائلا
ساعتها احنا هننزل مصر وناكد علي كلامك ونعترف له علي كل حاجه..
الرجل الثاني قائلا
طلما انتو الاتنين متفقين ف الرأي فأنا هبقي معاكم ونشوف ايه اللي هيحصل
وعقد الرجال الثلاثه العزم علي ان ينزلوا مصر ف أقرب وقت لمقابله مراد الطلخاوي ويعترفوا علي كل الأسرار
متابعة القراءة