هانم..... اجابته حياء برقة صباح النور يا انصاف..خير في حاجة! اجابتها انصاف بهدوء الست فريال بعتتني...اخلى حضرتك والست نهي تنزلوا علشان الغدا وقفت حياء تتململ في مكانها وهى تفكر بانها لا ترغب بالنزول والاحتكاك بهم فطوال الاسبوعين التي امضتهم هنا قبل زواجها من عز الدين كان الطعام يأتي الى غرفتها دون حاجتها الي النزول والاختلاط بهم زفرت متنهدة بضيق قائلة معلش يا انصاف بلغي فريال هانم اني تعبانه ومش هقدر انز.....
هتفت نهي من خلفها قائلة انزلي انتي يا انصاف واحنا هانيجي وراكي علي طول اومأت انصاف رأسها بالايجاب قائله وهي تغادر المكان. حاضر يا ست نهي التفتت حياء لنهي تهتف پغضب لييه يا نهي انا مش عايزه انزل مش عايزه اتعامل معاهم هتفت نهى بتصميم لا طبعا هتنزلي وتتعاملى عادى معاهم وهتقعدي وتضحكي وتهزري كمان لتكمل بتصميم وهي تقترب منها يا حياء انتي حياتك كلها هتبقي في البيت ده مع الناس دي ..مش معقوله هتفضلي طول حياتك محپوسه في اوضتك لوحدك خاېفه منهم تنهدت حياء باستسلام وهي تفكر بكلماتها تلك فهي تعلم بانها علي حق وبانها عاجلا او اجلا يجب عليها الاختلاط بهم همست بصوت منخفص عندك حق يانهى...بس بلاش النهارده وانا من بكره والله هنزل.... قاطعتها نهي بتصميم لا من النهاردة يا حياء ..من النهاردة لتكمل وهي تربت فوق ذراعها بحنان وعايزاكي تبقي عارفه اني هبقي دايما معاكى يعني متخفيش من حاجه... وقفت حياء تنظر اليها بتردد عدة لحظات قبل ان تومأ برأسها لها وهي تشعر بمعدتها تنعقد پخوف كانت حياء تجلس بجوار نهي علي طاولة الطعام بينما بالجانب الاخر كانت تجلس زوجة عمها فريال وبجانبها تالا.. اخذت حياء تتناول طعامها في صمت متجاهله النظرات الحاده التي كانت توجهها اليها تالا بينما كانت زوجه عمها تتناول طعامها في صمت انحنت نحوها نهي تهمس لها شايفه العقربه..ھتموت علشان نزلتى ازاي همست لها حياء بصوت منخفض انتي مش شايفه عماله تبصلي ازاي انا حاسه انها في اي لحظه هتهجم عليا ټضرب السکينه اللي بايدها في قلبي ضحكت نهي بصوت منخفض وهي تضع يدها فوق فمها وعندما وجهت لها تالا نظرة استفهام هزت نهى رأسها لها تخبر بانه لا يخصها زفرت تالا پعنف وهي تتمتم بخبث
بس مش ملاحظه يا خالتو ان حياء اخيرا شرفتنا وقبلت انها تنزل وتاكل معانا ابتسمت فريال تجيبها وهي تنظر الي حياء بحنان عروسه يا حبيبتي و من حقها تدلعلها حبه ...بس من النهارده بقي حياء هتنزل كل يوم تاكل معانا مش كده ولا ايه يا حياء..! ابتسمت لها حياء وهي تومأ لها برأسها ان شاء الله يا طنط هزت فريال رأسها برضا قائلة انا وانتي لنا قاعده مع بعض. قريب بس مش كحما ومرات ابنها لا كبنت وامها... هزت حياء رأسها لها وهي ترسم علي وجهها ابتسامه متشجنه متوتره تشعر بالقلق من هذه الفكره انتفضت تالا واقفه تضع الشوكه التي كانت بيدها فوق صحنها بصخب تمتمت فريال وهي تنظر اليها بدهشه قومتي ليه يا تالا.... اجابتها تالا پحده وهي تنظر نحو حياء پحقد شبعت يا خالتو شبعت لتنهض وتترك غرفة الطعام بخطوات غاضبه تشعر بالاحباط فمحاولتها لاحداث مشكلة بين خالتها و حياء قد فشلت همست بغل وهي تقبض بيدها بقوه فلتي المره دي ..بس وديني ما هتفلتي المره الجايه.. كان عز الدين جالسا بغرفة المكتب الخاصه به بالقصر يدرس بعض الاوراق التي امامه باهتمام عندما دخلت والدته الي الغرفة قائلة مش هتغير رايك يا عز وتيجى معانا... اجابها و هو يرفع عينيه عن الاوراق التي مش هينفع والله يا ماما ... ليكمل وهو يشير الي الملفات الموضوعه فوق المكتب زي ما انتي شايفه عندي شغل كتير
نظرت والدته اليه بشك قائلة ده فرح بنت خالك يا حبيبي مينفعش كلنا نحضر وانت لا لتكمل عندما وجدت نظراته لازالت مصممه رافضه طيب حتي حياء تيجي معانا ..انت بتقول عندك شغل يعني مش هتبقي فاضيلها..مش معقول هتفضل لوحدها في البيت تعقد تكلم في نفسها يا بني اجابها بجدية وهو ينهض واقفا بجانبها حياء تعبانه ...مش هتقدر على السفر والطريق طويل زى ما انتي عارفه ليكمل بمرح وهو يحيطها بذراعيه مغيرا مجري الحديث بعدين سيبك انتي من ده كله ..ايه الجمال ده ماشي يا عز براحتك...عمتا احنا هنبات عند خالك النهارده لان زي ما انت عارف الفرح مش هيخلص الا متأخر وصعب نسافر من المنصورة للقاهرة بليل كده لتكمل وهي تلتفت نحو عز اها صحيح انصاف هاتيجي معانا علشان تساعد في التجهيزات.. اومأ لها عز قائلا تمام مفيش مشكله احنا هنبقي نتصرف و نطلب اكل من برا اجابته والدته وهي تهز رأسها قبل ان تغادر الغرفة ممكن تطلبوا العشا من برا النهارده