رواية كاملة بقلم هدير نور
النهارده برا وقفت حياء بجسد متجمد من الصدمة تنظر اليه باعين متسعة تهمس بنبرة يتخللها الشكبرا ....فين ...!
اجابها بهدوء ممررا اصبعه فوق ملامح وجهها برقهالمكان اللي انتى تحبيه . انتفضت حياء تقفز فى مكانها بفرح وهي تصرخ بسعاده ملقيه بجسدها بين ذراعيه تتشبث بعنقه بقوة وهي تهتفبجد..بجد يا عز ! احاط عز بخصرها وهو يومأ برأسه لها وعلي وجهه ترتسم ابتسامه لكنه سرعان ما حاول رسم الجديه علي وجهه قائلاايوه بجد ..وأجهزى بسرعه بقي قبل ما اغير رأى ابتعدت عنه حياء سريعا تمتم بلهفه وقد احمر وجهها بخجل عندما ادركت ما قامت به منذ قليللا ...لا انا هجهز علي طول اهوه اومأ لها عز وهو يزيح من فوق عينيها خصلات شعرها ويضعها برقه خلف اذنها قائلا بهدوءهنزل اعمل كام مكالمه للشغل تكونى انتي جهزتى ..تمام اومأت له حياء بالموافقه و عينيها لازالت تلتمع بسعاده وهي تراقبه يغادر الغرفة بخطوات هادئه وضعت يدها فوق خديها المشتعلان عند تذكرها القاءها بنفسها بين ذراعيه منذ قليل تمتم پغضب ايه اللي انا عملته ده ... لتكمل وهي تمرر يديها بين خصلات شعرها وقد عادت السعاده تغمرها مرة اخري مش مهم المهم انى هخرج واشوف الدنيا اخيراثم اتجهت مسرعة نحو خزانتها لتبديل ملابسها وهي تغني بصوت منخفض... كان عز الدين واقفا يراقب باستمتاع تلك الواقفة امام ارفف الكتب العملاقة تطلع اليها بشغف كطفل دخل الي متجر حلوى فمنذ دخولهم الى المكتبه منذ اكثر من ساعتين وحياء لا تفعل شئ سوا انتقاءها للكتب حتى انها لم تلتفت اليه ولو مرة واحدة مندمجه بما تفعله تماما ..تذكر محادثتهم فى الصباح فور صعودهم للسيارة الخاصه بع حيث طلبت منه اصطحابها لاحدى المكتبات لاختيار بعض الكتب التي ترغب بقرائتها وعندما اعترض قائلا بانها يمكنها تكليف احد بهذة المهمة اجابته برجاء بان نهى مؤخرا هي التي تبتاع لها الكتب لكن معظمها لا يعجبها وترغب بشراءها علي ذوقها الخاص بها وعندما لمح الرجاء الذى يلتمع بعينيها وافق علي الفور غير راغب بالتسبب باحزانها فهذا اليوم قد خصصه لاسعادها وان كان ابتياعها للكتب هو ما سيسعدها فسوف يفعله ... الټفت حياء تضع كتاب اخر فوق الكتب التي اختارتها سابقا لكنها فور ملاحظتها لكم الكتب التى اخترتها اشټعل وجهها بالخجل ترفع عينيها اليه قائله بصوت منخفض وهي تشير برأسها نحو تل الكتب المرصوص فوق الطاولة التى بجانبهاعز ... انا زودتها اوي مش كده اقترب منها ممسكا بيديها بين يديه برقة قائلا بهدوءلا ...اختارى اللي انتى عايزاه براحتك..كده كده أشرف هياخد كل الكتب دي في عربيه الحرس الزياده متقلقيش اشرق وجهها بابتسامه فرح تهتف وهي تتجه نحو ارفف الكتب من جديدطيب ...انا هختار روايتين كمان وخلاص والله هز عز رأسه وهو يبتسم غير قادر علي استيعاب مدي شغفها وحبها للقراءة... كانت حياء جالسه بجوار عز الدين في السيارة اثناء طريق عودتهم الى المنزل حيث قضوا معظم اليوم بالخارج فبعد انتهائها من اختيار الكتب التي ترغب بها اخذها الي افخم المطاعم لتناول طعام الغداء ثم اخذها الي احدى المحلات التجاريه لأدوات التجميل لتختار ما تشاء منها بدلا من تلك التى أمر بالقاءها بالقمامه بعد ان حذر الطبيب منها....تنهدت حياء بسعاده فهي بحياتها لم تشعر بالسعادة كما شعرت بهذا اليوم ...الټفت نحو عز الدين الذى كان يصب اهتمامه علي الهاتف الذى بين يديه تهمس بهدوءعز.....الټفت نحوها ينظر اليها بتساؤل اكملت بصوت منخفض و وجهها يشتعل بالخجلممكن اطلب منك حاجة...... اقترب منها ممررا يده ببطئ فوق احمرار خديها وهو يهمهم بالموافقه و عينيه تتأمل وجهها بشغفتمتمت حياء بانفاس متقطعه وهى تشعر بلمسه يده فوق وجنتيها كالڼار المشتعلهمم...ممكن ..ننزل نتمشى لحد البيت وبلاش العربيه ... انزلقت يده عن وجهها قائلا بحزممينفعش ..انتي عارفه.......