رواية كاملة بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز


النيران ټضرب جسده على الفور لكنه تنفس عميقا محاولا تهدئت ذاته مذكرا نفسه بالمكان الذى هم متواجدان به الا اذا كان يرغب بڤضح نفسه امام موظفينه..اومأ لها بصمت فى النهاية راسما على وجهه ابتسامة خفيفه قبل ان يقبض علي يدها مرة اخرى محتويا اياها بين يده بصمت مكملا طريقه الى مكتبه الخاص ...... كانت حياء جالسة في المقعد المقابل لمكتب عز الدين تراقبه و هو مندمج فى عمله بعينين تلتمع بشغف لكنها اخفضت عينيها سريعا تتصنع النظر الى المجلة التى كانت بين يديها عندما رفع رأسه نحوها قائلا بهدوءزهقتي مش كده ! اومأت له حياء برأسها تمتم بضيقبصراحة اها... اخرج صندوق من داخل الدرج الداخلى للمكتب الخاص به ثم وضعه امامها قائلا بهدوءده الموبيل اللى كنت وعدتك به ... التمعت عينين حياء بالسعادة و هي تهتف غير مصدقه انه اخيرا سوف يسمح لها باستعمال الهاتف من جديدبتاعى انا...يعنى اقدر استعمله ! اومأ لها قائلا وهو يبتسم على سعادتها تلكايوه بتاعك.....ليكمل بحزم وهو يشير نحو الهاتفبس خدى بالك الموبيل ده تقدرى تستقبلي بس منه الاتصالات ومسمحولك تتصلى بكام رقم بالعدد واللي هى طبعا ارقام العيله غير كده مش هتقدرى... قضبت حياء حاجبيها قائلة بغضبطيب ولزمته ايه بقى !

نهض من فوق مقعده مقتربا منها جاذبا اياها من ذراعها بلطف حتى اصبحت تقف على قدميها امامهمرر اصابعه فوق تقضيبه حاجبيها برقه قائلا بحناندي بدايه يا حياء..ز بهدوء وهو يضع القلم الذي كان بيده علي الطاولةتمشى ازاى يا راما انتى مش عارفه انك لازم تسجلى الملاحظات اللي هتتبعت النهارده لفرنسا تمتمت راما بصوت مرتجف على وشك البكاءغصب عنى والله يا عز بيه اصل ماما تعبت جالها غيبوبة ونقلوها المستشفي ولازم اروحلها... انتفض كلا من عز وحياء من مكانهم مقتربين منها علي الفور تمتمت حياء بتعاطف وهي تربت فوق كتفها بخفهالف سلامه عليها...متقلقيش ان شاء هتبقي كويسه .. اومأت لها راما بامتنان بينما اقترب منها عز الدين قائلا بهدوء وهو يخرج من محفظته مبلغ مالى كبير مناولها اياه بعيدا عن انظار حياء حتي لا يتسبب فى احراجها قائلا وهو يربط فوق يدها بحزمخلي المبلغ ده معاكى ...وانا هبعت معاكى عزيز يوصلك و كمان علشان لو احتاجتى اى حاجه.. تمتمت راما بصوت مرتجفشكرا يا عز بيه ...مش عارفه اقولك ايه بجد ربنا يخاليك هز عز الدين رأسه لها بصمت مراقبا اياها تغادر المكان بخطوات متثاقلة...التف عز الدين حول مكتبه وعاد للجلوس مرة اخرى فوق مقعده يهم الاتصال بياسر لكى يجد له بديلا لراما ط عندما اقتربت منه حياء تمتم بصوت منخفضعز .....ممكن اطلب منك طلب ! الټفت اليها يهز رأسه متسائلا بصمت..لتكمل وهى تضغط فوق شفتيها بارتباكممكن اساعدك انا في الشغل النهاردة و اخد الملاحظات مكان راما ..! عقد عز الدين حاجبيه قائلا بدهشةهتعرفى..! اومأت له حياء بحماس قائلة بلهفةاها هعرف..هي صح اول مرة بس متقلقش انا بفهم بسرعة و كل الحكاية انك هتقولى شويه ملاحظات وهكتبها و بعد كده هطبعها عادى........لتكمل بصوت منخفض تعرز اسنانها في شفتيها و هى تنظر اليه بخجلاصل بصراحة كدة زهقت ..قاعدة بقالي 4 ساعات بتفرج على مسلسلات بس 
نهض من فوق مكتبه مقتربا منها بهدوء حتى اصبح يقف امامها مباشرة رفع يده نحو وجهها ممررا ابهامه فوق شفتيها محررا اياها من بين اسنانها.. لكنها عندما رفعت عينيها نحوه و رأت رأسه ينخفض نحوها و عينيه مسلطة فوقة شفتيها و الرغبه تحترق بداخلها تراجعت للخلف على الفور وهي مرة اخرى مشيرا لها بالجلوس بالمقعد الذي امام مكتبهيلا علشان نبدأ.... اشرق وجهها بابتسامة فرحة و هى تتجه نحو المقعد الذى اشار اليه جالسه فوق واضعه اللاب توب الخاص به امامها وتبدا بكتابه ما يلقيه عليها اخذت ټضرب بيدها فوق لوحه المفاتيح بسرعه ومهاره و هى تجاريه لكنه اندمج بالعمل سريعا وبدأ يزيد من سرعة القاءه للكلمات عليها مما جعلها تتعثر في كتابة بعض الكلمات...رفعت رأسها نحوه وهي تتنحنح بصوت منخفض لكنه لم ينتبه اليها و استمر دون ان يلاحظ توقفها ذلك متلاعبا باحدى الأقلام بين يديه... لكنها تنحنحت مرة اخرى بصوت اعلي لتنجح في جذب انتباهه اليها الټفت نحوها
 

تم نسخ الرابط