لازالت مستلقيه اسفله باستسلام محاولا تقريب جسدها اليه لتهدئتهاحياء اهدى....اهدى والله ما حصل حاجة....اخذت حياء ټقاومه دافعه اياه بقسۏة في صدره محاولة ابعاده عنها وقد ازداد نحابها اكثر لكنه شدد قبضته من حولها مقربا اياها منه قائلا بصوت مرتجفوالله ما خۏنتك ...اهدى يا حبيبتى و انا هفهمك كل حاجة هتفت حياء پحده و هى لازالت تحاول دفعه بعيدا عنها شاعرة بالم حاد يكاد يزهق روحهاابعد عنى .... قاطعها سريعا محاولا السيطرة على جسدها الذى كان ينتفض اسفلهالروچ اللى على القميص ده بتاع تالا.....
تجمدت قبضتها فوق صدره تضطلع اليه بعينين متسعة شاعرة بنصل حاد ينغرز بقلبها فور سماعها كلماته تلك تمتمت بصوت مرتجف ضعيفت..تالا......! اسرع عز الدين قائلا بلهفه عندما ادرك انها قد اسأت فهم كلماتهلا ...مش زى ما انتى فاهمة........زفر باحباط ممررا يده بين خصلات شعره و هو يكمل محاولا التفسير لهاو انا طالع على هنا قابلتها على السلم و اتقعبلت وخبطت فيا بس و الزفت اللى كانت حطاه على بوقها ده بهدلى القميص زى ما انتى شايفه .... ظلت حياء تنظر اليه بحسره و الم بينما عينيها لازالت تلتمع بالشكابتعد عنها عندما رأى تعبيرات وجهها تلك والتى كانت تدل على عدم تصديق كلماته تناول هاتفه من فوق الطاولة التى بجوار الفراش عائدا اليها سريعا محيطا جسدها بجسده عندما لمحها بطرف عينيه تحاول النهوض كان ممسكا بالهاتف بيد يبحث به عن الرقم الخاص بتالا بينما يده الاخرى يحيط بها حياء بشدة كأنه خائڤا ان تهرب من بين يديه باى لحظة حتى وجد رقم تالا اتصل بها على الفور ضاغطا على زر مكبر الصوت مقربا الهاتف من وجه حياء الذى لايزال غارقا بالدموع وصل اليه صوت تالا الناعسايوه يا عز ! اجابها عز سريعاتالا ايه اللى حصل فى قميصى لما قابلتك على السلم من ساعه !تنحنحت تالا قائلة بتردد وهى تعلم ما يحاول فعله ...فبعد خروجها من غرفة حياء ظلت تنتظر بأعلى الدرج قدوم عز الدين كما امرها سالم حيث خططوا الايقاع به لكى تتاكد حياء من خيانته لها بعد ان ارتها الفيديو الذى كان يرقص به عز الدين مع احدى النساء..و فور ان رأت عز الدين يصعد الدرج اخذت تنزل الدرجات بخطوات بطيئة متمهله و عندما اصبحت بمقابله بمنتصف الدرج تصنعت التعثر و ارتطمت بقوة بصدر عز الدين طابعه بشفتيها التى كانت مغرقة اياها بلون احمر شفاه فاقع ملطخه قميصه و عندما ابتعدت عنه لمح عز الدين البقعه التى صنعتها فوق قميصه صاح پحده بها انها قد خربته اخذت تتمتم له بالاعتذار وان هذا كان خارج عن ارادتها بسبب تعثرها لكنه تركها و اكمل صعوده للدرج و هو يتمتم بكلمات غاضبه ....افاقت تالا من شرودها هذا عندما وصل اليها صوت عز الدين من الطرف الاخر من الهاتف يصيح بحدهتالا....اجابته تالا وهى تتصنع عدم معرفة ما يتحدث عنه فهى تعلم بانه يحاول تبرير الامر لحياءقميصه ايه يا عز مش فاه.....
لكنها انتفضت فازعه عندما سمعته يصيح بشراسة مقاطعا اياهاانتى هتستعبطى... همست تالا بصوت مرتجف حيث قد بث صوته الغاصب الذعر بداخلهامعلش يا عز اصل كنت نايمه ومش مركزه لسه ...انت قصدك يعنى لما خبطت فيك على السلم و الروچ بتاعى طبع على قميصك.....لتكمل متصنعه البرائةهو فى حاجه ولا ايه ! اجابها عز الدين و هو يضطلع الى حياء التى كان قد خف انتحابها قليلالا مفيش حاجة.....ثم اغلق الهاتف ملقيا اياه فوق الفراش دون ان ينتظر اجابتهاصدقتينى ....! تنفست حياء بعمق و قد شعرت بالراحة تغمرها فور ان سمعت تاكيد تالا ذلك لكن فور تذكرها الفيديو الذى رأته هتفت بحدةطيب و مين بقى الحلوة اللى كنت بترقص معها فى الحفلة النهاردة زفر عز الدين باحباط فقد كان يعلم بان نهى التى كانت حاضره الحفل مع سالم سوف تخبرها بالامر فور وصولها الى المنزلدى بنت واحد من شركائى يا حياء ورقصت معها لمده 3 دقايق مش اكتر و اتحججت بعدها بمكالمه وسبتها بعدين البنت اصلا مخطوبة وخطيبها كان معانا فى الحفلة... ظلت حياء تضطلع اليه بالم هامسه بصوت مرتجف و عينين تحترقان بالدموعطيب ليه قولتلى انك خونتنى ..!.ابتلع عز الدين الغصه التى تشكلت بحلقه منحنيا فوقها مقبلا جبينها بحنان و هو يشعر بالندم يجتاحه على حماقته تلك همس بصوت اجشاسف ...اسف ياحبيبتى انا نفسى معرفش عملت ليه كده..!
هدأت شهقات بكاءها عندما بدأ يلثم وجهها بقبلات متتاليه حنونه و هو يهمس لها معتذرا بصوت اجش حتى توقف اخيرا يسند جبهته فوق جبهتها يتشرب انفاسها بعشق متضطلعا الى وجهها الباكى ونيران الندم تحترق بداخله.....متأملا بعشق انفها و وجنتيها المتوردين اثر بكائها وقد شعر بأختفاء العالم من حوله و هو يراها امامه بكل هذا الجمال عينيه