رواية كاملة بقلم هدير نور
انصاف تقف امام غرفة تحمل بين يديها كوبا من العصيرالعصير اللى طلبتيه قبل ما تطلعى اوضتك يا حياء هانمتناولته منها حياء شاكره اياها قبل ان تغلق باب الغرفة خلفها...انتفض عز الدين واقفا قائلا باقتضاب مشيرا پحده برأسه نحو كوب العصير الذى بيدهاايه ده ...! اجابته حياء باضطراب و هى ترفع الكوب امام عينهعصير يا حبيبى...خطڤ عز الدين منها الكوب پحده عندما وجدها ترفعه الى شفتيها تحاول الارتشاف منه متمتما باقتضاب شاعرا بالقلق يجتاحه فبعد ما فعله شقيقه لا يمكنه ان يثق باى شخص بهذا المنزل كما ان نهى تعلم بامر حمل حياء وبالتأكيد قد اخبرت سالم بهذامن هنا و رايح متشربيش او تاكلى اى حاجه فى البيت ده ... همست حياء بدهشه تضطلع اليه كما لو نما له رأسا اخرازاى يعنى يا عز....! اقترب منها قائلا بهدوء فهو يعلم بان كلماته تبدو غريبه بالنسبه اليهاهتفق مع مطعم يجبلك كل الاكل اللى نفسك فيه و ياسين هيبقى يوصلهولك بنفسه لحد اوضتكليكمل سريعا و هو يضغط بيده فوق جبينه فقد بدأ الالم يعصف براسهو لا اقولك هجبهولك انا بنفسى.. هتفت حياء بحدهايه اللى بتقوله ده يا عز كل مره تبق.... لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما شعرت بجسده يرتجف بقوة احاطته بذراعيها تضمه اليها ممرره يدها بحنان فوق ظهره محاولة تهدئته هامسه بقلقمالك يا حبيبى ...فيك ايه !ابتعد عنها ببطئ متمتما بوجه محتقن بشدة حيث لم يعد يمكنه ان يخبئ عليها الامر اكثر من ذلكحياء .....مامتك هى اللى كانت ورا كل اللى حصلك..! هزت حياء رأسها بعدم فهماللى حصلى...! اجابها بارتباك شديدهى اللى اتفقت مع الراجل اللى دخل اوضتك وعملت كل الفيلم ده علشان تخلينى اضطر اتجوزك .... همست حياء بصوت مرتجف ضعيفاتفقت...اتفقت..ازاى... ! اجابها و هو يضطلع بقلق الى وجهها الذى شحب بشدةاتفقت مع عبد المنعم يدخل اوضتك و اول ما يدخل يكلمها تطلع وتعمل الفيلم اللى هى عملته......لكنه قاطع جملته پذعر عندما شعر بجسدها يتراخى بين ذراعيه متمتما اسمها بلهفةحياء.....اسندت حياء جبهتها فوق كتفه محاولة ابعاد الدوران الذى اصابها تنتحب بصمت لكنها عندما شعرت بيده تمر بحنان فوق ظهرها مقبلا اعلى رأسها اخذت شهقات بكائها تتزايد بقوة لا يمكنها تخيل ما فعلته والدتها بها فبرغم انها كانت تعلم انها قد كذبت بامر ان هذا الرجل قبلها الا انها لم تتخيل ان تكون هى من وراء كل ذلك....
منظ......لكنها