الجزء الثاني رواية حياة بقلم جهاد محمد
يعني
مراد مفيش اصل ولا فصل ممكن نركب العربية وبعدين نكمل كلمنا
حياة تمام يا مستر مراد
اقتربت معه من سيارة وهيا شاردة في هذا الرجل الغريب
نوع غريب من رجال تتعرف عليه
اخذت حياة مكنها بجواره بعد ما قاد بيها مراد وهو يكمل حديثة
مراد قوليلي بقي كنت سرحانة في ايه
حياة عايز الصراحة
مراد ياريت انا مبحبش في حياتي اد الصراحة
ابتسم مراد وهو ينظر لها أن مغرور ومتكبر ومعنديش رحمة
حياة عرفت منين
اوقف مراد السيارة ثم نظر لها وهو يتحدث بجدية
انا فعلا كده ومنكرش ده بس انا كده مع الي يستاهل
نوران انا في شغلي معرفش حاجة اسمها فشل أو غلط
تغلط تتعاقب وبعدين انا مش مغرور الناس ديما عايزة تشوفك بصورة الي عايزين يشفوك بيها عشان يغطوا علي اغلطهم
يا مستر مراد ... انت فعلا انسان جميل
ابتسم مراد وهو ينجي وجه نحوها اعتبر دي معاكسة
احمر وجه حياة من شدد الخجل وسريعا ابعدد وجها نحو النافذة بينمي ظل مراد يضحك عليها وهو يعيد قيادة السيارة
...................
ركن مراد سيارته بجوار منزل حياة وهو ينظر لبناية
حياة أيوة
مراد عايشة مع مين يا نوران
نوران مع اصحابي
استغرب مراد من اجبتها ثم سألها بفضول بس انا سمعتك وانتي بتكلمي اختك علي ما اظن وان ليكي ولدتك
انتي مش عايشة معاهم
حياة انا ولدتي اټوفت من زمان وللاسف مليش اي حد غير اصحابي وماما رجاء ولدت صافية صحبتي
انا بعتبرهم اهلي عشان كده بندهلها ماما واخواتي
تنهدت حياة بۏجع مكتوم وهيا تبتسم له لا عادي يا مستر مراد انا وخدا علي كده
ابتسم لها مراد وهو ينحي وجها نحوها طيب انا هسيبك بقي تنزلي وهعدي عليكي بعد ساعتين من دلوقتي
استغربت حياة ثم سألته ليه
مراد انتي ليكي دين في رقبتي علي عزومة الغدا
وانا متعودتش اسيب دين عليا وعشان كده مش هقبل اي هزار هعدي عليكي ونتعشي مع بعض ... عندك اي مانع
هستني حضرتك عن ازنك ثم فتحت باب السيارة وخرجت
ابتسم لها مراد عبر النافذة ثم انطلق بيسارتة
ظالت حياة وقفة أمام البناية ودموع ټنهار علي وجها
عندما أحست بهذا الحنان والطيبة التي تفتقدهم عندما ماټ ولدها من سنوات ... وسريعا تحولت دموع الي ابتسامة واسعة وسعادة غريبة تشرق قلبها من جديد
وضعت يداها نحو قلبها لكي تهدي هذا الإحساس الذي اتها من غير سابق انزار فا هو الحب من اول نظرة ........