رواية المطارد بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز


واطمني ياستي مش هاتكلم جمبك عشان ماصدعش مخك . .
نهضت لتترك المكان ولكن فور أن وضعت يدها على مقبض الغرفة هتف عليها سمر قائلة
ولما هي صاحبتك مش كاتبة اسمها على النمرة ليه 
استدارت لها تصك على اسنانها 
انت مالك انت اكتب اسمها ولا مكتبش حتى خالص دا انت حشرية جدا على فكرة.
ردت سمر باستخفاف
من بعض ماعندكم يااختي .

خرجت ندى من غرفتها تتسحب على اطراف اقدامها حتى دلفت لداخل الحديقة الخلفية في بيتهم كي تختفى عن أعين الجميع هدأت قليلا من صوت تنفسها المضطرب قبل أن تضغط على ازار هاتفها كي تطلب نمرته بعد أن تجاهلت اتصالاته منذ دقائق خوفا من اهلها على الفور اجابها هو بلهفة 
الوو .. اخيرا رديتي .
ردت بتوتر 
انا مكنتش هارد عليك اساسا هو انت ليه
اتصلت 
وصلها صوته 
وفيها ايه لما اتصل يا ندى امال انا واخد نمرتك ليه يعني 
لا طبعا ماينفعش تتصل انا قولتلك هحاول مع اهلي تاني عشان برضوا ولما يحصل هاتصل بيك على طول وابلغك.
ما انا كنت هاصبر ياندى بس اعمل ايه بقى في قلبي اللي بيضرب داخل ضلوعي ولا اكنه مركب سماعات من ساعة ماخدت مواقتك وقولتي انك مش معترضة بخجلك اللي جنني وموافقة عليا النعمة ماقدرت انام وانا ببص على نمرتك في تلفوني وڠضب عني لقيت صوابعي على النمرة تتصل بيكي .
برقت ندى وانحاشت انفاسها باضطراب من كلماته المتغزلة وصوت تنهداته التي تصدح بالأشواق على طبلة أذنها فخرجت كلماتها بتلعثم 
مممن فضلك ياأستاذ اااا...
كرررم اسمي كرم يااحلى ندى هو انت لحقت تنسي اسمي بالسرعة دي .
ياأستاذ كرم ماينفعش حضرتك تقولي الكلام واحنا لسة مافيش بينا حاجة عيب مايصحش .
لا يصح ومش عيب طبعا مدام هاتبقي مراتي ياندى ماهو انا لايمكن اتنازل تاني ولا ابعد عنك بعد ماخدت موافقتك وعرفت انك ميلالي .
تدلى فكها وعيناها برقت في الظلمة وقد طار مع الهواء ماتبقى من ثباتها فلم تجد من الكلمات كي ترد عليه.
روحتي فين ياندى ماتردي ياقمر.
مممم لو سمحت انا هاقفل دلوقت.
اغلقت المكالمة
ولم تنتظر موافقته فقد دارت الأرض بها ولم تعد لديها قدرة للرد وقد تخدرت اعصابها من كلماته !
وقفت على اقدامها المرتجفة وسارت لتخرج من باب الحديقة الخلفية لتدلف لداخل المنزل بخطوات خفيفة على اطراف اقدامها حتى لا يشعر بها احد من اهل المنزل ويسألها وصلت الى غرفتها فوجدت شقيقتها غفت على كتابها الذي كانت تستذكر دروسها فيه وهي جالسة على مكتبها لم تعطيها انتباه فااكملت حتى وصلت لتختها

________________________________________
تلتحف بالغطاء حتى ذقنها قلبها يضرب داخل اضلعها پخوف لاتدري سببه ولا تجد تصنيفا لماتفعله اهو خطأ ام صواب شئ بداخلها يخبرها انها تفعل الصواب خصوصا والرجل قد تقدم لطلب يدها سابقا من قبل أن يتعرف عليها او يعرفها بنفسه حتى اذن فقصده شريف ويقصد الحلال فهو متمسك بها ويعشقها كما ذكر فلماذا تحرم على نفسها هذا الإحساس الجميل احساس الحب كما تصفه لها احدى صديقاتها المقربات إحساس الفتاة حينما تشعر بأنها مرغوبة ويعشقها أحدهم شئ جميل لاتجد وصفا لروعته فهي جميلة وتستحق التقدير والتدليل ولكن مايخيفها انها تخفي الأمر على أسرتها أسرتها التي رفضته بحجة انه غريب والسبب الأصلي للرفض هو عدم تزويجها قبل شقيقتها يمنى اذن فالخطأ منهم وليس منها هم من رفضوا دون اخذ رأيها ولا مراعاة شعورها في شئ يخص حياتها ومستقبلها 
بت ياندى انت لسة صاحية
انتفضت مجفلة على الصوت الأنثوي لدرجة لفتت نظر والدتها التي قالت بجزع
بسم الله الرحمن الرحيم هو انت اټخضيتي ياندى انا مقصديش اخوفك يابتي .
اومأت برأسها دون رد فتابعت نجية 
انا بس استغربت انك صاحية وعينيكي مفنجلة على اختك اللي نامت على الكتاب من غير ماتنيهها.
اااه ما انا كنت مغفلة انا كمان وعيني فتحت يدوب ثواني قبل ماتيجي.
قالت ندى لتبرر لوالدتها التي اقتربت من سمر الصغيرة تهدهدها حتى استيقظت بنصف وعي فنهضت مستندة على ذراع والدتها حتى ارتمت على فراشها ودثرتها بالغطاء .
خاطبتها نجية وهي ترتب في كتب الدراسة على مكتب سمر طب كملي انت نومك عشان تصحى بدري وماتغلبنيش في صحيانك عالصبح زي كل يوم .
اومأت ندى تتصنع النوم وتغمض عيناها التي فتحتهم على وسعهم فور خروج والدتها من الغرفة تنهدت تعود لحيرتها مرة أخرى ولكن مع استعادة ذهنها لكلماته ابتسمت بانتشاء تخاطب نفسها بأنها محبوبة ويبدوا انها على وشك خوض تجربة الغرام التي تراها بالأفلام وتعيشها في الاغاني وتسمع عن قصصها الحية من زميلاتها في الدراسة! 
............................
انت بتقول ايه ياجدع انت واعي انت للكلام اللي طالع من خشمك دلوقت
تفوه بالكلمات سالم وذهنه في حالة من التشتت وعدم التركيز بعد ان قص عليه صالح قصته على عجالة والذي قال يجيبه 
انا حالف على المصحف ياعم سالم وكل كلمة طلعت مني دلوقت هاتسأل
 

تم نسخ الرابط