رواية المطارد بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز


مع اهلي 
عاد بكفه قائلا پصدمة 
انا عايز افتنك مع اهلك انا اللي روحت لولدك اتذل له وكان هاين عليا ابوس على رجله عشان يقبل بجوازنا يبقى عايز افتنك مع اهلك .
هتفت بحدة 
ومن امتى الجواز كان ببوس الرجلين هو انت ليه مش عايز تفهم ان نظرة الاهل غير نظرتي ونظرتك ابويا رافض الجواز من غريب قوم انت تروحلوا برجليك وتقولوا ان بنته عايزاك في اب في الدنيا هايرضى بكدة 

تحدث بلهجة باكية 
انا عايزوا يقبل بجوازي بيك ياندى مش عايزه يقف في طريقنا هو ليه مش قادر يصدق ان سعادتك هاتبقى معايا انا بس ليه رافض راحة بنته وانا بقولوا أؤمر بنجوم السما وانا اجيبها لبنتك ابوكي ظالم ياندى .
ماتقولش على ابويا كدة .
قالت پغضب وتابعت 
ابويا ليه حق يقبل او يرفضك لكن انت ملكش حق تشتمه .
حرك رأسه بعدم تصديق 
انا مش مصدق ياندى انت اتغيرتي ودا مش كلامك مين اللي لعب في عقلك ونساكي عشق حبيبك .
عشق حبيبي !
تفوهت بها بدهشة ثم تحركت ترتد باقدامها تنهي الجدال 
اسمع يا كرم يابن الناس انا قولتلك سابق انا تحت طوع ابويا لو وافق يبقى امين ولو موافقش يبقى كل واحد يروح لحاله عن اذنك .
اردفت بالأخيرة وهرولت هاربة فتركته ينظر في اثرها پصدمة وكأنها طعنته بخنجر داخل قلبه .
في المساء 
في بيت سالم كانت الجلسة تضم جميع افراد الأسرة وهم يتبادلون الحديث في هذا الموضوع الجديد والمشوق .
يعني على كدة الولية شهدت قدام الكبارات صح وما رجعتش في كلامها 
سالت نجية بدهشة واجاب زوجها 
قدام عيني انا ويونس ياام محمد اللي حضرنا معاهم نطقت باالكلام اللي قالوا صالح ومكدبتش في كلمة ورغم ان الجماعة هناك زعقوا فيها
بكلام قاسې وشتموا على جوزها المرحوم لكن هي كملت واكنها بتزيح حمل تقيل من على قلبها .
تدخلت سمر 
يعني على كدة صالح بقى رجع وسط عيلته عشان ياخد حقه وورثه 
اجابها يونس .
الا ورثه داكمان دا مال لا يتعد ولا يتحصي ناس مالكة البلد ومافيها يابت اخوي ناس عايشة يعني مش غلابة زينا .
رد سالم على كلمات شقيقه 
عايشة ولا مېتة ماهو كان محروم من العز دا كله مسكين وعايش في
الجبل ولولا الولية ما ضميرها صحي في الاخر كان هايشوف العز تاني ابدا في حياته بس كله كوم واخته كوم تاتي 
مالها اخته يابوي 
سألت ندى واجاب اباها 
اتكلمت يابتي اخيرا بعد ما ضيعت نفسها بخۏفها وراح عقلها منها دي حاجة كدة ولا في الخيال .
هي كلها ولا في الخيال اصلا ياواد ابوي ودا جمال دا اللي عليها دي دي تفتن بلد ياراجل الواحد مايلاقيش واحدة حتى في نص جمالها يابوي .
قال يونس وانطلقت الضحكات من الجميع حتى يمنى التي كانت صامتة من بداية الجلسة تستمع فقط ولا ترد تبسمت على قول عمها .
قالت نجية 
حد عارف يا يونس يمكن يكون فيهم عرق تركي مدام اغنية قوي كدة وصيتهم واصل في البلاد 
ضړبت ندى بكفيها 
ياسبحان الله طب والنعمة انا لحد دلوقت مش مصدقة بقى صالح اللي دخل بيتنا قاټل ومچرم يطلع منه على قصر جده ويرجع باشا زي بقية عيلته من تاني !
ايوة يابتي هي كدة الدنيا محدش يعرف بكرة هايحصل فيها ايه بس احنا نحمد ربنا انه قدرنا نعالجوا وناخدوا وسطينا دي ثوابها مع واحد مظوم عند ربنا كبير

________________________________________
قوي .
ايوة يا ابو محمد صح عندك حق بس احنا بقى لحد كدة نسكت ونشوف نفسنا صالح ايامه عدت معانا وفاتت خلاص لا بقي هو منينا ولا احنا بقينا نصلح نقعد جمبه حتى دا رجع بيه زي ناسه الكبارات ولا ايه رأيك يايمنى 
اجفلتها نجية بسؤالها تبعث برسالة واضحة لها فردت هي بقلب مكسور 
طبعا ياما عندك حق في كل اللي قولتيه .
المچنون دا عرف رقمي منين 
ردت سمر وهي تنظر معها ضاحكة ايضا 
ېخرب مطنك ياعيد دمه عسل ابن اللذينة لايق عليكي ياندى هو مچنون وانت اجن منه .
قطبت ندى تسالها باستغراب 
لايق عليا كيف يعني انت بتقولي ايه ياسمر .
تبسمت لها سمر مردفة 
بقول الصح يا حبيبتي هو انت بعد دا كله ولسة مافهمتيش يا ماما دي حاجة باينة زي عين الشمس .
سالتها ندى بمكر ضاحكة 
هي ايه اللي باينة زي عين الشمس ماتفسري اكتر .
تنهدت سمر ترد عليها 
يابوووي على كهنك ياندى انت
عاجباه وهو عاجبك ويكون في علمك احنا كلنا واخدين بالنا ولا انت فاكرة عمتك لما بتقول هاجي قريب وتلمح بالكلام كدة عالفاضي من غير ماتكون حاسة دي ناقص تكتبها عالحيطان ندي لعيد و عيد لندى .
سهمت قليلا تستوعب الكلمات قبل ان تسأل شقيقتها 
هو انا لدرجادي باين عليا 
باين ! دا باين وباين وباين قال بتسأل قال
 

تم نسخ الرابط