رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
ضعفها. بيد يريد تحطيم رأسها اليابس و الذي يهوي القتال أمامه و باليد الآخري يريد أن يطيب چراحها و يبثها أمان يعلم أنها تحتاجه .
لم يكن يهتم بالنساء كثيرا و قد كان هذا يثير فضول من حوله . لم تجذبه إمرأه منذ سنوات طويله و لكن تلك المرأة منذ أول لقاء لهم شعر بشئ مميز بها . فبالرغم من جرأتها و مناطحتها له إلا أنها من كلمات بسيطه تتحول إلي فتاه خجوله مراهقه .
أخيرا أطلت عليه بعد أن أطمأنت أن شقيقتها آمنه في غرفتها و قد أخذت كل أدويتها التي توقف بمنتصف طريقهما ليحضرها رافضا أن تقوم هي بجلبها و كأنه يريد أن يخبرها بأنه سيتابع كل شئ بنفسه بعد الآن .
قبل أن تخرج حانت منها إلتفاته بسيطه لمظهرها فقد بدت ملامحها هادئه عاديه وجه طبيعي باللون الخمري الذي يتسم بحمرة طبيعيه علي الوجنتين و شفاه ممتلئة امتلاءا طبيعيا ذا لون وردي هادئ و نظارات طبيه تخفي غابتها الزيتونيه و التي هما أكثر شئ مميز بها و كالعادة كانت تعقص شعرها علي هيئه كعكه تهدئ من جنونه و تطيح بجماله المتمرد و لكن كان هذا الشكل هو ما تحتاج أن تظهر عليه . فهو يعطيها وقارا تستمد منه قوتها التي تحتاجها في مواجهه الحياة .
تشرب إيه
سالم بهدوء يماثل هدوئها
و لا حاجه . خلينا ندخل في الموضوع علي طول
أبتلعت ريقها بتوتر حاولت إخفاؤه و تقدمت لتجلس أمامه علي الأريكه ذات الألوان البيضاء المريحه للعين و من ثم رفعت انظارها إليه و هي تقول بهدوء
موافقه . بس الأول في كام سؤال محتاجه أعرف إجابتهم منك
عرفت موضوع حمل جنة إزاي و عرفت مكاننا إزاي ياريت كل شئ يبقي واضح بينا معدش فيه مجال نكذب و لا نخبي كل حاجه إنكشفت خلاص
ناظرها طويلا قبل أن يقول بنبرة ذات مغزي و عيناه تقتنص وقع الحديث علي ملامحها
عرفت بالحمل تاني يوم الحاډثه !
تفاجئت من حديثه و قالت پصدمه
نعم ! هو كان في حمل اصلا وقتها
أومال الحمل حصل بعدها !
جفلت من حديثه الساخر و تابعت پغضب مكتوم
أقصد أن مكنش في أي أعراض. الدكتورة قالتلنا النهاردة أنها في نص الشهر التالت . يعني لو حسبنا من تاني يوم الحاډثه زي ما بتقول يبقي كان لسه في أوله و لا يمكن يكون ظهر في الكشف
سالم بإختصار
فرح بإستفهام
و مين طلب تحليل ډم جنة مكنتش محتاجه نقل ډم يوم الحاډثه مجرد كسر في ايديها و كدمات في جسمها
سالم بهدوء
أنا طلبت !
فرح بقوة
و ليه طلبت
أجابها بلهجه صارمه
من غير ليه
كان تحادثه الند بالند و علي الرغم من هدوء النبرات كانت هناك حربا مشتعله بين نظراتهم و لم تستطع نظاراتها إخفاء تحديها الصريح له و كأنها تريد أن تصل إلي نقطه ما و هذا ما جعلها تقول بقوة
طلبت تحليل ډم ليه كنت عايز تتأكد من إيه متقوليش أنك كنت شاكك أنها حامل
رفع إحدي حاجبيه و هو يناظرها بينما عيناه تجوبان ملامحها التي بدت واثقه من شئ ما و هذا ما جعله يقول يإختصار
هاتي إلي عندك .
شعرت بأنها في مركز قوة و علي وشك تحقيق انتصارا عظيما عليه لذا قالت بتروي و كأنها تدخل كلماتها بعقله
يمكن لما الدكتور قالك أن حازم الله يرحمه كان شارب مخډرات كنت عايز تشوف هي كمان كانت شاربه زيه و لا لا
صډمه معرفتها بالأمر و لكنه كالعادة لم يظهر شئ بل ظلت ملامحه علي حالها حتي أن نبرته خرجت عاديه كما لو أنه لم يتأثر بكل يقال حوله
حلو طلعتي متابعه و عارفه كل حاجه .
لو يعلم أنها علمت صدفه عند سماعها حديث الممرضات عن أضرار المخډرات و أنها السبب في ضياع شاب في ريعان شبابه و لكنها إغتاظت من رده كثيرا و قد ظهر ذلك علي ملامحها و مع ذلك قالت بهدوء
أكيد لازم أتابع و أعرف كل حاجه و خصوصا بعد ما أخوك جه و هدد جنه بسبب إلي عملته في أخوه و الحقيقه أن كل إلي حصله و حصلها كان بسببه إدمانه و تهوره
سالم بلهجة جافه
متابعة القراءة