رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
بيأس تجلي في نبرتها حين قالت
بس أنا مش عايزة أقنعك بحاجه! أقولك .. أنا وحشه ! أنا وحشه أوي . أوحش بني آدمه ممكن تقابلها في حياتك . فأبعد عني أحسنلك و أدعي ربنا يقصر أيامي معاكوا و أمشي من هنا و مشوفكش تاني أبدا
أختتمت كلماتها بعبرات خائڼه لم تفلح محاولاتها بالسيطرة عليها و قامت بإنتزاع إصبعها من بين يديه و ألتفتت مغادرة المكان بخط مثقله بآلام و خيبات لم يعد قلبها قادر علي حملها و قد كان رأسها منحني لأول مرة بحياتها و هي تواصل طريقها إلي الملحق الخاص بهم لتتفاجئ بصوت الشړ الذي تحدث قائلا
يتبع....
الفصل العاشر
العاشر
أحيانا نتسائل لما لا يكتفي القلب بوظيفته بضخ الډماء إلي جميع أنحاء الجسد فقط ! لما يحن و يشتاق و يتألم ! و يضعنا دائما بأمور معقدة ترهق العقل و تهلك الروح !
نورهان العشري
أخرجت زفرة حادة من جوفها علها تهدأ ذلك الضجيج المزعج الذي يملئ داخلها منذ البارحه و لم يفلح أي شئ في إيقافه . فبعد ما حدث معه و صورته لم تفارق تفكيرها أبدا . فعلته المباغته حين لامس جرحها بشفتيه بتلك الرقه لاقت صدي كبير بداخلها لا تعلم سببه . هل يمكن لأنها جاءت في أشد أوقاتها ضعفا و إحتياجا ! أو لتأثرها بتلك الرسالة التي أيقظت الماضي بجراحه داخلها و لا تعلم من أين خرجت فقد كان يكفيها كل ما تمر به من صعوبات لا تعرف كيف ستواجهها و لم يكن ينقصها غزو الماضي الذي تتمني لو أنه ينمحي من ذاكرتها للأبد .
هكذا حدثت نفسها أمام المرآه پغضب و قد كان الحديث في المقام الأول موجها لقلبها حين شعرت بضعفه أمام ما حدث البارحه فأرادت تذكيره بألا يعطي الأمر أكثر مما يستحق .
نورهان العشري
لو تعرفي أتمنيت قد إيه اشوفك موطيه راسك كدا !
أخترقت الكلمات قلبها لتصيبه بالذعر حين رفعت رأسها أمام تلك النظرات المحمله بالكره و البغض و تلك الملامح المحتقرة التي تحمل چرحا كبيرا كانت هي السبب الرئيسي به و قد شعرت في تلك اللحظه بأنها قاربت علي الإنهيار بسبب كل تلك الضغوطات التي مرت عليها منذ الصباح بداية من مواجهتها مع تلك الفتاة سما و حديثها المسمۏم مع ذلك المتغطرس لتأتي هي بكل حقدها و سمومها التي تقطر من عيناها قبل شفتيها و تكمل مثلث الړعب حولها و لكنها لن تجعلها تنال مرادها و لن تعطيها إنتصارا اليوم أبدا
بعينك ! بعينك تشوفيني موطيه راسي و لا مکسورة أبدا !
إبتسمت ساندي إبتسامه خاليه من المرح قبل أن تقول بتحدي
تراهنيني !
رغما عنها تسلل الذعر إلي قلبها و تجلي علي ملامحها مما جعل ساندي تبتسم بشړ قبل أن تقول بتهكم
إيه يا قطه بلعتي لسانك و لا إيه!
ظلت علي صمتها لثوان تحاول تنظيم دقاتها الهادرة و أنفاسها المتلاحقه خوفا من حقد تلك الفتاة و ما تحمله في جعبتها و لكنها قررت قطع الصمت قائله بنبرة مهتزة
مش هتقدري تعملي حاجه . و لو فكرتي
متابعة القراءة