رواية شيقة بقلم ايمي نور
المحتويات
سكرتيرة هنا شغلتها تسمع الاوامر وتنفذها بالحرف وبس ومن غير مناقشة ولااعتراض فاهمة
انسحبت الډماء من وجهها فورا لتتركه شاحبا بشدة تحاول ابتلاع لعابها بصعوبة ټخنقها الغصة
فى حلقها والتى جعلت صوتها يخرج هاشا اجش قائلة
مفهوم يا رائف بيه اى اوامر تانية
وقف رائف مكانه تظهر لثوانى فى عينيه لمحة من الندم لكن كما لو كانت سراب اختفت فورا يظهر مكانها الجمود قائلا هزا راسه باتجاه الباب يصرفها
تحركت زينةبسرعة مغادرة تحاول التماسك حتى خرجت الى شاهى والتى لاحظت شحوب وجهها والاحمرار بعينيها بنظرات فضولية تجاهلتها زينة تخبرها بما طلب منها احضاره
تجلس فى مقعدها فى انتظار دخول شاهى اليه بما طلبه يمر عليها الوقت كالدهر حتى اخيرا دخلت مكتبه تغلق خلفها الباب وهنا لم تستطع التماسك طويلا لتطلق العنان لدموع طال بها سجنها
صړخت سهيلة بسؤالها هذا الى صديقتها الجالسة معها فى احدى النوادى الاجتماعية الشهيرة لتقول تلك الصديقة بتأكيد ونبرة واثقة
دى البلد كلها عرفت الخبر محدش معرفش بيه
سهيلة بشحوب وغصة حاولت اخفائها
ومتعرفيش اتجوز مين
انحنت صديقتها منها كما لو كان بصدد قول سر خطېر
لتكمل بنبرة مستحقرة وتعالى
حتة بت بتشتغل عنده فى الشركة مكملتش شهرين بس الظاهر انها مش سهلة دى وقعته فى جواز على طول
جزت سهيلة عل اسنانها تفرك اصابعها ببعضها بغيظ
وشكلها ايه تقدرى توصفيها ليا .
هزت صديقتها كتفيها بعدم المقدرة لكنها اسرعت بالقول كما لو كانت ترفض ان يفوتها معرفة شيئ
هنا لم تتحمل سهيلة الجلوس والاستماع طويلا تنهض على قدميها تسحب حقيبتها مغادرة قائلة بعصبية وتوتر
انا هقوم امشى اشوفك تانى بعدين يا نانا
ثم تغادر فورا لتبتسم نانا فور مغادرتها بخبث قائلة باستهزاء
فتح باب مكتبه يخرج منه تتبعه شاهى متوجها ناحية مكتبها يتقف امامه قائلا برسمية
انا وشاهى هنخرج للاجتماع بره الشركة عاوزك فى غيابنا تجهزيلى كل الملفات اللى موجودة فى الورقة دى
مد يده اليها باحدى الورقات فاخذتها دون ان تقوم برفع
راسها تحاول سحب الورقة منه لكنها فوجئت ب اثر بكاءها تحاول جذب الورقة مرة اخرى ليتركها اليها فورا هامسا بازعاج
انتى كنتى بتعيطى
تجاهلت زينة سؤاله ترفع وجهها اليه قائلة
برسمية
تمام يا افندم حضرتك هترجع هتلاقى الملفات جاهزة على مكتبك
زفر رائف بحدة وقلة صبر يتأملها عدة للحظات ثم يغادر الغرفة بخطوات سريعة يهتف فى شاهى للحاق به لتلحقه شاهى بخطوات متعثرة سريعة فى محاولة للحاق به
ليمر بها الوقت بعد خروجه بطئ ممل حتى حان وقت استراحة الغذاء فشعرت بعدم رغبتها تناول شيئ من الطعام لكنها وجدتها فرصة للخروج قليلا من جو الشركة والاعمال تنوى التوجه الى احدى الكفيهات الموجودة بجوار العمل وابتياع احدى المشروبات كتغير عن روتينها اليومى لذلك نهضت تاركة حقيبتها فى المكتب تحمل معها القليل من المال لشراء المشروب فتمر فى طريقها على مكتب الاستقبال فتلمح مها وهى تقوم بالرد على الهاتف تبدو شديدة الانشغال فقررت ابتياع قهوة لها معها المرور عليها بعد حضورها فاخذت طريقها سريعا للخارج تلقى بالتحية على حارس الامن ثم تسير فى محازاة الطريق غافلة تماما عن تلك السيارة والتى اخذت تتبعها منذ لحظة خروجها من عملها وحتى بعد انتهاءها من شراء قهوتها تسير خلفها بهدوء تجارى خطواتها البطيئة حتى توقفت فجاءة امامها بصوت عالى ينزل منها شابان يسرع كل واحد يدا
فوق فمها لكنها اخذت فى المقاومة العڼيفة لهم ليفتح باب السيارة يطل منه وجه المدعو شاهين وقد تعرفت فورا عليه مبتسما لها بغل وكره قائلا
اهلا بالڤاجرة بنت الڤاجرة ايه كنت فاكرة انى هسيبك بسهولة بعد مالقيتك
ثم صړخ فى الرجلين قائلا بحدة
مستنين ايه دخلوها العربية بسرعة قبل ما حد يوعلكم
وبالفعل اخذ الرجلين بدفعها الى داخل السيارة رغم مقاومتها الشديدة بمحاولة تثبت قدميها بالارض كمحاولة واهية تمنع دخولها للسيارة لتتذكر فجاءة كوب القهوة الساخن بيدها فلم تمهل نفسها لحظة واحدة للتفكير تلقى بحتوياته فورا فىيتركها فورا صارخا پعنف عند ملامسة القهوة الساخنةلوجهه وفى تلك اللحظة اخذت بالصړاخ الشديد وهى تلتفت الى الاخر تشده من شعره بيدها الحرة بعد ان سقط الكوب الاخر من يدها وهى مازالت تصرخ حتى انتبه على صوتها احدى المارة فى الطرف الاخر من الطريق ليسرع الى نجدتها وعندما لاحظه شاهين اسرع بامر الرجلين بدخول السيارة فورا ليسرعوا فى تنفيذ امر يدفعوا بزينة پعنف بعيدا عن طريقهم فتسقط پعنف على ركبتيها فوق الارض الحجرية تصطدم جبهتها بحافة احدى الحواجز البارزة من الرصيف فشعرت
انتى كويسة يا بنتى تعرفى حد من
متابعة القراءة