رواية كاملة بقلم شيماء النعماني

موقع أيام نيوز

 

كده تمام وابقى كلمنى اتابع معاك 
محمدتمام عن اذنكم 
غادر محمد وهمت ارؤى بالمغادرة طيب نستئذن احنا بقى عطلتك اوى 
فرححبيبتى ولا يهمك انا تحت امرك فى اى وقت ......
اعطت لها كارت ده رقم موبيلى لو تحبى تكلمينى فى اى وقت انا موجودة 
ارؤىربنا يخليكى ياقمر هحتاجك اكيد عن اذنك 

فرحان شاء الله وياريت تحددى معاد عشان نروح الشقة وناخد المقاسات ونظبط الشغل 
اروى اكيد ان شاء الله
اما فى مكان اخر كانت تقف خلف شرفتها كعادتها كل يوم تنتظر زوجها الذى ما ياتيها متاخرا يوميا وتظل فى انتظاره حتى يحضر تنظريمينا ويسارا لا ترى احدا ولاتسمع صوت غير اصوات السيارات حتى سمعت صوت الباب ووجدت زوجها يدخل منه مترنحنا كعادته 
حمدلله على السلامة يا امجد
بسم الله الرحمن الرحيم انتى واقفة كده ليه يا عنان هو كل يوم

حرام عليك اتقى ربنا مش خاېف على نفسك خاف عليا انا وابنك
ابتعد عنها متاففا يا شيخة مش بتزهقى من الكلام بتاع كل ليلة اسكتى بقى 
ياامجد انا خاېفة عليك يوسف لسه صغير مش فاهم حاجة لو كبر وشافك بالمنظر يبقى شكلك ايه فى نظره 
ابتعد عنها واتجه الى غرفته تصبحى على خير انا مصدع ومش فاضى للمحاضرة دى
نظرت اليه واغرورقت عيناها بالدموع ربنا يهديك ياامجد بس ارجع واقول دى غلطتى انى اتجوز واحد زى ده ...... استغفرالله العظيم ارحمنى يارب واهديه عشانى وعشان ابنه يارب
نعود للخلف قليلا حيث ظلت ارؤى تنتظر سيف ومازال هاتفه مغلقا حتى ملت هى ويحيى من الانتظار فغادروا الى المنزل
وصل سيف الى عنوان المكتب ولكنه كان متاخرا للغاية عندما اقترب من باب العمارة لم ينتبه الى الفتاة الخارجة من الباب اصطدم فيها ليقع ما بيدها ارضا
سيفانا اسف والله معلش مخدتش بالى
اسرعت تلملم اشياءها المبعثرة لا ولا يهمك
رفعت راسها لتتلاقى العيون للحظات ترك سيف هاتفه مفتوحا وهو ينظر اليها بدهشة كانه قفز من الواقع الى عالم الاحلام فها هى فتاته التى يحلم بها امامه هل هو نائم ام انه الواقع
هى ايضا لم يكن حالها اقل منه ولكنها كانت الاسرع امسكت بحقيبتها وفرت من امامه سريعا ظل مكانه لايتحرك للحظات افاق على صوت هاتفهايوه ياارؤى انتى فين
ارؤىفين ايه ياسيف ......انا استنيتك كتير مجتش ليه
سيفانا اودام العمارة اهوو انتى فى الدور الكام
ارؤىانا روحت يا سيف من بدرى زعلانة منك والله
سيف بشرودمعلش ياحبيبتى اسف والله انتى فى البيت
ارؤىايوه يحيى وصلنى وروح انت فين صوتك ماله
سيفها لا ابدا مفيش انا راجع على البيت دلوقتى مش هتاخر
ركب سيارته وهو يتذكر هذه اللحظات التى لم تتعدى الثوانى اكانت حلم ام واقع هل بالفعل هى موجودة ام انها خيال لم يكن لها وجود ولكنها بالفعل موجودة رايتها انها نفس العيون نفس الملامح اى انها لم تكن خيال ولكن من هى واين هى 
استقلت فرح سيارة اجرة تلهث بقوة كان احدا يجرى خلفها خرجت من شرودها على صوت السائقهنا ياانسة
فرحها اه متشكرة اوى
اعطت له الاجرة وخرجت مسرعة الى منزلها وجدت والدتها ليلى تعد لهم طعام الغذاءحبيبتى يا لولتى
ليلىايه اللى اخرك كده يا فرح
فرححبيبتى ماانتى عارفة الشغل يلا جهزى لغداء عشان هنزل كمان ساعة
ليلىانا مش عارفة ايه الشغلانة اللى ما يعلم بيها الا ربنا دى
قبلتها سريعاحبيبتى والله انا ببقى مبسوطة وانا بشتغل
ليلىيارب يا حبيبتى اشوفك احلى عروسة فى الكوشة وتبطلى ۏجع القلب ده
فرحههههه ماشى يا لولتى بس اما ابن الحلال بس وانا هجيبه من قفاه
ليلىيابت احترمى نفسك خشى يلا غيرى هدومك زمان بابا راجع من الشغل
قاطعهم صوت جرس الباب
اسرعت تفتح الباب لتجد عمها محمداهلا اهلا يا عمو حمدلله على السلامة
محمدحبيبة عمك وحشتينى جوى يا فرح
فرحوحضرت كمان وحشتنى اوى اتفضل
ليلىمين يا فرح
فرحده عمو محمد يا ماما
اسرعت بارتداء حجابها وخرجت اليهم لاستقباله
ليلىحمدلله على السلامة يا حاج
محمدالله يسلمك ياام احمد كيفك وكيف الاولاد
ليلىبخير يا حاج والله ......ازيك انت وازى اللى فى البلد
محمدكلتهم بخير وينه كمال اخوى
ليلىعلى وصول يا حج اتفضل
ماهى الا دقائق ودخل كمال ليجد اخاه الاكبر جالسا مع اسرته
حاج محمد الف حمد لله على السلامة
محمدالله يسلمك يا خوى كيفك يا كمال
كمال بخير يا حاج وحشتنى والله ووحشتنى البلد
محمدعايزك فى حكاية كده يااخوى
كمال انا تحت امرك بس نتغدى اول ونشرب الشاى ونقول كل حاجة
جلسوا سويا يحتسون الشاى بعد تناول الغداء
كمال مستفهماخير يا حاج محمد ايه الموضوع اللى انت عايزنى فيه
محمدكمال اسمعنى للاخروافهم انا هجولك ايه
ظل محمد يشرح لكمال ما حدث فى البلدة ومااتفق عليه الرجال فى جلسة عرب ان يتم زواج فرح من ابن عائلة سليم
ماان اكمل حتى انتفض كمال غاضباازاى يعنى انا بنتى تتجوز كده
 

تم نسخ الرابط