رواية كاملة بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


عايز تتجوز عليا ... !!
أولاها عمر ظهره و عقد ذراعيه أمام صدره قائلا 
_ حقي ... إنتي مش بتخلفي .. حقي إني أتجوز و أخلف ..
ألتفت مريم لتكون في مواجهة عمر قائله 
_ تفتكر إن لو العيب كان منك إنت ... كان ممكن أسيبك و أتجوز غيرك .. !!
رفع عمر كتفيه ببرود قائلا و هو يلوي فمه 
ممكن و ليه لأ .. !!

هزت مريم رأسها بحزن مرير قائله قبل أن تخرج 
_ ما أفتكرش يا عمر .. !!
نظر عمر خلفها في سخريه ثم جلس علي الفراش و أبتسامه وضيعه تعلو ثغره قائلا 
_ أهي ... حجه و جاتلي لحد عندي علشان الكل يعرف بجوازي من بسمه .... !!
..!! 
ليه مصمم تدمرني و أنا بحبك .... أنت عارف إني مقدرش أستغني عنك ... ليه بتعمل كل ده ليه ..!!
مر أسبوعان لم يتحدث طوالهما عمر و مريم معا مازالوا بنفس الشقه معا ولكن كل منهما في عالم أخر ..
لم تخرج مريم من الشقه طيلة الاسبوعان كانت تأتي رباب للأطمئنان عليها فتجدها هزيله شاحبه عيناها متورمه و لكنها لم تقل لها علي سبب حزنها ...
عمر طيلة الأسبوع خلال فترة النهار كان يقابل بسمه بتلك الشقه التي أستأجرها مما دفعه للأهمال في عمله ..
بينما ظلت بسمه تقابل كريم سرا بشقته
جلست مريم أمام التلفاز تقلب بقنواته و لكنها لا تشاهد شئ بل كانت شارده في حزنها و ما هي نهاية ما يفعله عمر معها و ها هي قد حسمت أمرها علي عدم التخلي عن عمر و إنه لابد أن يعرف مدي حبها له ...
فاقت مريم من شرودها علي صوت وصول رساله علي هاتفها ..
أمسكت مريم الهاتف لتفتح الرساله و تقرأها 
كان محتوي الرساله  
مريم لو عايزه تعرفي جوزك المحترم بيعمل أيه دلوقت روحي علي العنوان ....... صدقيني هتعرفي حقيقته كويس .
صدمت مريم من محتوي الرساله وضعت هاتفها علي الطاوله و هي تعقد حاجبيها في تساؤل و أتجهت لغرفتها لتبديل ملابسها ...
يتبع
الفصل_السادس_عشر
أمسكت مريم الهاتف لتفتح الرساله و تقرأها 
كان محتوي الرساله  
مريم لو عايزه تعرفي جوزك المحترم بيعمل أيه دلوقت روحي علي العنوان ....... صدقيني هتعرفي حقيقته كويس .
صدمت مريم من محتوي الرساله و وضعت هاتفها علي الطاوله و هي تعقد حاجبيها في تساؤل و أتجهت لغرفتها لتبديل ملابسها ...
وصلت مريم أسفل العقار المدون عنوانه بالرساله و رفعت رأسها لتنظر لأعلي ..
ترددت مريم كثيرا هل تصعد أم لا و لكنها بخطي بطيئه وجدت نفسها أمام باب الشقه بالطابق الثالث ..
رفعت مريم يدها و طرقت الباب بهدوء فما أجاب أحد ..و قررت أن ترحل ما إن ألتفت حتي فتح الباب لتنظر هي ناحية الباب فجحظت عيناها و هي تقول پصدمه 
_ عمر ....!! 
أنت .. أنت بتعمل أيه هنا ..!
لم تكن صدمة عمر أقل من صډمتها بمجرد أن وجدها أمامه حتي أرتبك كثيرا و لم يعرف أي أجابه لقولها ليخرج صوته بالنهايه مقطعا 
..آآآ . أنا .. أنا ....
_ مين يا عمر اللي بيخبط ..!
كان هذا الصوت أتيا من داخل الشقه ...
نظرت مريم إلي عمر پغضب فور سماعها لهذا الصوت الذي تعرفه حق المعرفه ...!!
پغضب أزاحت مريم عمر بيداها لتدلف داخل الشقه لتتأكد بأنها بسمه من بالشقه ..
ما أن رأتها بسمه حتي وقفت و
لحظات من الصمت مرت علي ثلاثتهم كالدهر . أغلق عمر عينه و جمله واحده تتردد داخله  
_ هي كانت هتعرف ... بس مش بالطريقه دي ..!!
وزعت مريم نظرها علي الأثنين و قررت أن تقطع هذا الصمت قائله 
_ مكنتش أعرف أن الۏساخه توصل بيكم للدرجه دي ..
سقطت الدموع من عيني مريم و هي توجه حديثها لعمر 
_ ليه يا عمر .. ليه ! ... دا أنا حبيتك .. دا أنا أكتر واحده حبيتك و كان ممكن أعمل أي حاجه علشانك ..
أنتقلت مريم بنظرها ناحية بسمه و هي تصفق بيديها بأسي قائله بدموع 
_ برافو .. برافو يا أختي ... لا كنت أكتر من أختي .. كنتي أكتر واحده عارفه قد أيه أنا بحب عمر .. و هو نقطة ضعفي و أستغلتيها علشان تدمريني ...!!
أتجهت مريم ناحية الباب و أمسكت المقبض و لكن ألتفت ناحيتهم قائله 
_ أنتوا أوسخ أتنين عرفتهم في حياتي .. أتفوا ..!! 
بصقت مريم ناحيتهم و خرجتمهروله للأسفل ...
_ أستني يا مريم ماتفهميش غلط ... أنا هفهمك ..!! 
قالها عمر و هو يركض مهرولا للأسفل ليلحق بمريم ..
خرجت مريم من البنايه و هي شبه مڼهاره و الدموع علي وجنتيها شلالات و سارت ناحية الجهه الأخري للطريق و لكن أوقفها صوت عمر مناديا 
_ أستني يا مريم .. أنا هفهمك ...

وقفت مريم في منتصف الطريق و هي تبكي بشده و تهز رأسها بهستريه معلنه الرفض
 

تم نسخ الرابط