رواية كاملة بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


الطبيب بعد أن كتب له تصريح بأمر خروج بسمه .. متجها إلي غرفة بسمه ليأخذها من المشفي ...
توقف عمر علي صوت أحدهم مناديا عليه ..
_ أستاذ عمر ..
ألتف عمر ناحية هذا الصوت و عاد ليصافحه بإبتسامه هادئه قائلا 
_ أزي حضرتك يا دكتور مكرم ... !!
أبتسم الطبيب قائلا 
_ الحمد لله بخير ... أيه يعني محدش بيشوفك و لا حتي مريم ..!!

أنتصب عمر في وقفته قائلا 
_ أنا و مريم أنفصلنا يا دكتور ..
_ أيه .. لا حول و لا قوة إلا بالله .. بس أنت بتعمل أيه في المستشفي ... !
أجفل عمر عينيه في حزن قائلا 
_ بسمه مراتي ... وقعت و أجهضت الجنين .. !
صدم الطبيب من رد عمر قائلا بتعلثم 
_ جنين .. آآ جنين أيه ..!
_ أبني يا دكتور ... أصل مريم لما عرفت أنها مش بتخلف ... أتجوزت بسمه و حملت ... بس ..مليش نصيب في أبني ده و وقعت فأجهضت ..
أمسك الطبيب عمر من يده متجها به إلي مكتبه قائلا 
_ تعالي معايا يا عمر ... فيه حاجه مهمه لازم تعرفها ...!!
وصل كريم إلي شقة مريم التي كان بها بعد الأقارب ...
أتجه كريم ناحية مريم الواقفه بجانب رباب تتأكد من بعض الأشياء من أجل الخطبه اليوم ..
وقف كريم قبالة مريم و أبتسم و عقد حاجبيه قائلا 
_ يااه يا مريم إنتي لسه مالبستيش ... !
أبتسمت مريم قائله 
_ أيه يا كريم .. لسه بدري ..
أمسك كريم كفها بين يديه قائلا بهدوء 
_ مش كنا عملنا الخطوبه في قاعه أحسن يا مريم من الشقه ..
_ معلش يا كريم .. أنا حابه حاجه بسيطه ..
_ يا حبيبتي أنا لو عليا أشتريلك الدنيا كلها لو آمرتي ... أنا بعشقك يا مريم من زمان أوي كمان ..
سحبت مريم كفها من بين يديه و ربتت كل كتفه قائله 
_ عارفه .. عارفه يا كريم أنك بتحبني أوي ..
_ سامحيني يا مريم علي أي حاجه وحشه عملتها في حقك .. إنتي مفيش زيك .. و تستاهلي كل خير ..
أبتسمت مريم قائلا قبل أن تقف 
_ ربنا يخليك يا كريم ... يلا بقي علشان نلحق نجهز باقي الحاجه للحفله ...
_ خير يا دكتور عايزني في أيه ..!
قالها عمر و هو يجلس علي المقعد الجلدي أمام الطبيب ..
أشبك الطبيب أصابع يده معا و رفع وجه ناظر إلي عمر قائلا 
_ عمر ... في حاجه لازم تعرفها .. لأن باين كده إن مدام مريم ماقالتلكش الحقيقه ... !!
عقد عمر حاجبيه و هز رأسه بعدم فهم متسائلا 
_ حقيقة أيه يا دكتور ... أنا مش فاهم حاجه .. !!
ثم أنتصب في جلسته قائلا بجديه 
_ في أيه يا دكتور ... لو سمحت قولي في أيه من غي لف و ألغاز ... و أيه اللي قالته مريم .. !
فك الطبيب يديه ثم مد أحد يداه داحل أحد أدراج مكتبه ليخرج ملف و وضعه أمام عمر علي المكتب قائلا بجديه 
_ من حظك إني بحتفظ بنسخه تانيه من التحاليل في مكتب المستشفي ..!
نظر عمر إلي الملف الموضوع أمامه و أعاد نظره للطبيب قائلا 
_ تحاليل أيه دي يا دكتور .. !
قال الطبيب بجديه 
_ أنا هقولك كل حاجه و أتمني إنك تكون متماسك ..
ثم تابع بجديه 
_ دي التحاليل اللي طلبتها منك أنت و مدام مريم ... و اللي أثبتت أن تأخير حملكم كان بسببك أنت ... يعني مدام مريم سليمه ... بس .. بس أنت اللي مش ممكن تخلف ... مش عارف مدام مريم قالتلك أيه بالظبط .. بس الظاهر مش هو ده اللي قالته ليك ... !!
أنتفض عمر من مكانه في ڠضب و ألقي الملف بعيدا و أمسك الطبيب من ياقته صائحا 
_ أنت أتجننت .. أيه اللي بتقوله ده ... دفعتلك كام مريم علشان تقول كده ..
حاول الطبيب أن يخلص نفسه من قبضة عمر قائلا پغضب 
_ عيب كده يا أستاذ عمر .. أنا دكتور محترم .. و لو مش مصدق كلامي ممكن تروح تعمل تحاليل بره و أنت هتتأكد من صحة كلامي ... أنك مش ممكن تخلف ... !!
ترك عمر الطبيب من يده و مال علي الارضيه و أمسك الملف بقوه بين يديه و خرج من المكتب صاڤعا الباب پعنف .. متجها إلي غرفة بسمه ...!! 
فتح عمر باب الغرفه پعنف حتي أنتفضت بسمه في مكانها ...
كانت تجلس بسمه علي الفراش بعد أن أنهت تبديل ثيابها بمساعدة أمها ..
أقترب عمر من بسمه پغضب و بلا مقدمه صفعها علي و جهها بكل قوه ..
شهقت راويه مما حدث و وضعت يدها علي فمها .. بينما وقفت بسمه قبالة عمر قائله بفضب 
_ أنت أتجننت
 

تم نسخ الرابط