بقلم ايمان حجازي ج 5

موقع أيام نيوز

 


ببراءه تمارا نامت وانا مش عارف انام عايز اشوف ماما .. 
عبدالله بتفهم حبيبي ماما تعبانه دلوقت ونايمه .. سيبها ترتاح 
ادم بزعل بس انا عمري ما تعبتها وانت عارف كده .. انا هدخل اشوفها عشان وحشتني 
ابتسم عبدالله بتلقائيه وسمح له بالدخول وترك عبدالله وايمان بالخارج .. توجهت ايمان الي الشرفه الواسعه تستنشق الهواء في تنهد وترخي اعصابها .. بعد قليل وجدت من يمد له يده بفنجان من النسكافيه قائلا اتفضلي عملتلك معايا 

ابتسمت ايمان بود شاكره اياه وهي تأخذه من يده متشكره جدا 
ردد عبدالله باهتمام مش من عادتي الفضول في الحاجه اللي مليش فيها .. لكن تسمحيلي اسألك مالك !! 
ابتسمت مره اخري ساخره وهي تنظر الي الامام عارف يعني ايه تكون باقي علي حد مش باقي عليك .. يعني بتقبل انك تعيش مذلول بحجه انك بتحبه .. لا منك عايش ولا منك مېت زي الغريق اللي متعلق بقشايه ..هتفضل عايش تحت رحمته منزوع منك الامان والثقه .. ودول لو خلصو من اي علاقه مستحيل تكمل .. التعلق بالشخص بيبقي عامل زي اللعنه بالظبط اللي ربنا وحده هو اللي قادر يخلصك منها ويقلب قلبك علي حب الشخص ده 
تناول عبدالله رشفه من الماج الخاص به مفكرا وردد بثقه انتي اللي سامحه لنفسك تكوني جوه الدائره دي .. انتي اللي حابه تعيشي مذلوله تحت رحمته مستنيه منه انه ييجي ويفك اسرك او يفك اللعنه دي عشان ترتاحي .. وده غلط كبييير ..
نظرت له ايمان باهتمام يعني ايه !!
ابتسم عبدالله بهدوء لازم تكوني عارفه قيمه نفسك .. مش اي علاقه تنتهي تكتأبي وتضايقي .. مش اي شخص يخرج من حياتك تعتبريه خساره كبيره .. في ناس مكنتش اصلا تستاهل انها تدخل حياتك .. هتلاقي غيرها مستنيكي ..احنا مش عايزين حد يدخل بخلي حياتنا سوده اكتر ما هي .. لو اللي هييجي مش هينورها يبقي ميجيش احسن 
تنهدت ايمان وكان الحديث مس اوتارها بس انا مش حمل اتعلق بحاجه وتروح مني تاني 
عبدالله بثقه يبقي هي مش ليكي من الاول .. فأتعملي تفارقي الحاجه اللي مش بتديكي قيمتك حتي لو روحك فيها .. واعرفي ان ربنا هيعوضك 
ايمان بتنهد اكبر وارتياح معاك حق في كل كلمه والله .. انا اللي عملت في نفسي كده 
عبدالله بأبتسامه اتمني اني اكون فيدتك بحاجه ولو قليله 
ايمان وقد تبدلت حالتها لا طبعا مش قليله .. دي كبيره قوي .. كنت دايما بسمع من مرام ان قد ايه عقلك كبير بس دلوقت شفت .. كان معاها حق تحبك اوي كده 
عبدالله بغرور مصطنع مبحبش اتكلم عن نفسي كتير بس .. 
ضحكو سويا ولم ينتبهو الي تلك التي كانت تستمع اليهم وقررت التحدث بعد انتهائهم مساء الخير 
الټفتو الي مصدر الصوت ليجدو داليدا خلفهم ويرتسم الڠضب علي ملامح عبدالله وهو يسألها في اهتمام وهي الكنيسه برضه بتبقي فاتحه لحد الساعه اتنين بالليل 
داليدا بتوتر ايوه عادي بتفتح .. وبعدين انا مكنتش في الكنيسه لحد الوقت ده انا كنت بتمشي مع صحاب اتعرفت عليهم 
لم يعجبه عبدالله حديثها ابدا وردد طيب تعملي ايه لو كنا نايمين والبوابه دي مقفوله مثلا !!
رددت داليدا پغضب مكبوت متقلقش يا استاذ عبدالله انا خلاص اتفقت في شقه صغيره هفضل فيها لحد ما المده اللي هنقعدها في مصر تنتهي .. 
عبدالله پغضب اكيد انا مش قصدي المعني اللي وصلك .. 
قاطعته داليدا ولا قصدك يا كابتن عادي انا مقلتش حاجه انا بس هنا عشان شغلي مع مرام مش اكتر 
هب عبدالله واقفا وهو يدلف الي الداخل تمام 
تركهم وذهب للاطمئنان علي مرام وهو يفكر في امر داليدا ويزداد شكوكه اكثر حول امرها .. وتذكر حديث الطبيب حين قال له ان كميائي ذكي هو من يصنع ذلك الدواء .. لذا قرر ابعاد مرام عن داليدا نهائيا تلك الفتره او عن العالم اجمع اذا استطاع فعل ذلك ..
داليدا انتي بجد ليه بتتأخري بره قوي كده وبتروحي فين !!
وجهت ايمان ذلك السؤال لداليدا
 

 

تم نسخ الرابط