رواية سيليا بين الماضي والحاضر بقلم منال عباس
المحتويات
ادخل
فتحت الباب ودخلت وهى تحمل الصينيه
سيليا الغدا جاهز
زين انتى هنا دكتورة ..مش خدامه ...مفيش داعى تعملى كدا تانى
سيليا برافووو عليك
زين ايه الاكل دا كله !!!
سيليا مش عارفه ..هنيه جابته ...
زين والله بتفهم البنت دى
سيليا انتظرى ..هو انت هتاكل منه عادى كدا .. بقلم منال عباس
سيليا وهى تشير إلى السلطه والشوربه
دا أكلك انت ناسي العمليه ولا ايه
زين نعم ! بقي انتى تاكلى دا ..وانا اشرب شوربه شيفانى سوسن صاحبتك
سيليا بضحك بلاش تهور يا زين
زين بتفكير طب هاخد منه جزء صغير بس بشرط بعد الاكل احلى ...
سيليا اتفقنا
وبدأوا فى تناول الغداء ...
بعد انتهاء الغداء
ساعدته سيليا فى النهوض والذهاب إلى الحمام وغسل يديه
وعند خروجهم وقف وهو ممسك بيدها
زين سولى
سيليا نعم
زين فى بينا اتفاق
سيليا بعدم فهم ايه هو
البارت 7
بعد أن انتهى كلاهما من تناول الغداء
زين آسف يا ..وكاد أن ينطق سيليا ولكنه توخى الحذر ..حتى يعرف ما وراءها ...ليكمل .آسف يا سولى .
سيليا انت قليل الادب ..ازاى تتصرف معايا كدا ...انا مستحيل اقعد معاك ثانيه واحدة ..
زين بتمثيل يضع يده على قلبه ويتألم
معقول هتسيبينى وانا تعبان اوووى كدا وأطلق اصوات تألم متعدده امامها
سيليا آبيه زين ..حاسس بايه
ابتسم زين دون أن تراه ...فقد تأكد من شكوكه .. أنها طفلته الصغيرة التى تربت على يديه ...كم سهر سويا ليالى طويله ...كما ذاكر لها وفخر بنجاحها ..وها هى قد حققت حلمها وأصبحت طبيبه ...كم تمنى أن يأتى هذا اليوم ..والان هى بين يديه باحلامها المحققه ...انتى حقا طفلتى الجميله المدلله .ولكن دائما هناك ما يعيق الفرحة ...أنه والدك ...قاټل والدى ...تنهد لكل تلك الأحاديث فى ذاته ....فلم يثأر من والدها حتى الآن من أجلها ..نعم من أجلها هى فقط ....
سيليا روحت فين ..بكلمك مش بترد
ليفيق زين من شروده
زين بصوت متقطع ومشاعر متخبطه هتتركينى
سيليا لا ..بس لازم تلزم حدودك معايا
زين برفع يده بحركه الضباط ..تمام يا افندم
ابتسمت سيليا وبداخلها قلب يشتعل
عند حسن
جلس لتناول الغداء مع ابنه اخيه قمر
حسن كبرتى وادورتى يا قمر ..وان الاوان اشوفك فى بيت عدلك
قمر بخجل لسه بدرى يا عمى ...كمان مين يرضى بواحده عايشه بكليه واحده ...
حسن الف مين يتمناكى انتى ناسيه انتى مين عيلة مين
قمر العيله مالها ومال حالى ومرضي
حسن انتى بقيتى احسن من الاول ..واظن مفيش داعى تذكرى موضوع الكليه دا أمام ..حد
قمر هى دى حاجه بتتدارى
حسن وبعدين معاكى يا قمر ومن امتى بقيتى تخالفى كلامى
قمر مش القصد يا عمى ...
حسن عموما جهزى نفسك ..هنسافر الصبح اسكندريه
قمر نسافر !!!
حسن ايوا فى ناس معارف ليا هناك ما زورتهمش من يوم ما اتغربت ..عايز اسلم عليهم وبالمرة الناس تعرفك
قمر اللى تشوفه يا عمى
حسن فى باله يمكن يا بنت اخويا يجى من وراكى مصلحة ..واقدر اوصل للمراد....
دخل حجرته واتصل على أحد الارقام
الطرف الآخر الو
حسن يااااه مش مصدق أن سمعت صوتك بعد العمر دا كله ..
الطرف الآخر اسفه مش واخده بالى .. مين حضرتك
حسن ارجعى بالسنين يا سميحة ..افتكرى لما كنت بقف ليكى عند سور المدرسه اليوم كله علشان بس اشوف نظرة من عنيكى ...
سميحة ياااه معقول حسن !!
اسفه اقصد سيادة اللواء حسن ..عاش من سمع صوتك
حسن انا لا لواء ولا حاجه ...انا استقلت
من زمان واشتغلت فى الأعمال الحرة وسافرت واتغربت ..وعملت فلوس كتير ...
سميحة ربنا يوسع عليك ...بس عرفت رقم البيت منين ..دا انت من بعد ۏفاة نادر الله يرحمه انقطعت اخبارك ..
حسن قصدك من يوم ما رفضتى طلبى للزواج ..
رفضتينى مرتين يا سميحة ..مرة قبل ما تتجوزى نادر وفضلتيه عليا ...ومرة بعد ۏفاته وبرضو اخترتى تعيشي على ذكراه ...عمرك ما فكرتى انتى بالنسبه ليا ايه ..عموما اللى يسأل ما يتوهش
سميحة احنا كبرنا على الكلام دا يا حسن ..وعندى ابنى زين بقي عريس اد الدنيا ونفسي افرح بيه ...
حسن ودا اللى انا بكلمك علشانه
سميحة مش فاهمه ..تقصد ايه
حسن بنت اخويا الوحيده قمر ..اسم على مسمى ...وزى ما انتى عارفه اننا فعلا كبرنا ...ويا عالم اعيش لها لحد امتى ..والمثل بيقول أخطب لبنتك ...
هنيجى نزوركم بكرة
سميحة يا اهلا وسهلا ..تنوروا ..بس زين ابنى فى مأموريه تبع شغله ..
حسن باهتمام يعنى هو فين وهير جع
امتى ..
سميحة والله ما انا عارفه ..اول مرة يغيب عنى كدا ...
حسن يرجع بالسلامه ..اهو هجيب ليكى قمر على الأقل تونسك ..على ما يرجع زين
سميحة طبعا تشرفونا ..وأغلقت الهاتف
سميحة يا ترى ايه فكرك بينا بعد العمر
متابعة القراءة