رواية كاملة بقلم ايمي نور
مسمعتكيش كويس سمعينى كده تانى
لم تهتز ملامح وجه ليله بل ظل يحمل كل هدوء وبرود العالم فوقه وهى تتحدث بجمود قائلة
لا انت سمعتنى كويس بس معنديش مانع اعيد كلامى تانى
ليرتفع فوق ملامحها التحدى والاصرار فورا قائلة كلماتها ببطء شديد مستفز
بيع مش هبيع تنازل مش هتنازل الارض دى ارض اهلى وجدى كتبها ليا ولولادى ومحدش يقدر مهما كان يجبرنى اتنازل عنها
كانت مع كل كلمة تنطق بها تزداد اصابعه ضغطا فوق لحم ذراعها حتى كادت ان تنفذ الى عظمها تتألم بشدة من قسۏة قبضته المحكمة فوقها لكنها ظلت تتماسك تظهر البرود وعدم
اكيد انتى اتجننتى صح! ارض اهلك ايه اللى بتتكلمى عنها دى انتى نسيتى نفسك ونسيتى انا اتجوزتك علشان ايه لو كنتى نسيتى افكرك
انا اتجوزتك علشان الارض دى وبس الارض اللى اهلك رموكى عليا علشانها اتجوزتك علشان ارضنا ترجع لعيلتى من تانى واللى لولاها
هى مكنتش فى يوم افكر اتجوزك ولا تكونى على اسمى فى يوم
فتفوقى لنفسك كده وتعقلى وتوزنى كلامك قبل ما تنطقى به فاهمة ولا مش فاهمة
اعقب كلماته الاخير بازدياد ضغطه الشديد فوق ذراعها يهزها بقوة حتى كاد ان يقتلع راسها من فوق كتفيها لتشهق بالم وتوجع لكنها لم تتخلى عن تحديها له متجاهلة المها فترفع وجهها تنظر اليه من بين خصلات شعرها المشعثة فوقه بتحدى وكره تهتف به هى الاخرى بحدة
لا فاهمة كلامى كويس وعارفة انك متجوزنى علشان الارض دى وبس وانك من كتر طمعك مقدرتش تقول لا واتجوزت واحدة ڠصب زيى انا كمان بالظبط بس انا يا حسرة بنت ماليش ان ارفض ولا اقول لا عكسك انت ياااا جلال بيه
نطقت حروف اسمه بسخرية اشعلت عينيه بنيران ټحرق الاخضر واليابس لكنها لم تتراجع او تحاول الاهتمام بغضبه وشراسته تلك لا تمهل لنفسها فرصة للتردد او التوقف عما
نوت فعله تكمل مؤكدة كل كلمة تنطق بها باصرار وعناد
وبقولهالك تانى ارضى مش هبعها ولا هتنازل عنها ولازم تفهم وتفوق انت كمان وتعرف انى اتجوزتك مش علشان دايبة فى هواك ولا سواد عينيك انا متجوزتكش الا بسبب ضغط جدى عليا وبس وان كان عليا كان اهون عندى اعيش عمرى كله بايرة زاى ما بتقولوا ولا ان حظى يوقعنى فى واحد زيك طماع وجشع راجل طمعان فى مال مراته ليه
تركتها يده سريعا ليرفعها عاليا امام وجهها تنطق ملامحه بكل شرور العالم بعينيه المشټعلة پغضب محرق ثائر فاغمضت عينيها بهلع فى انتظار صڤعته لهاتصل لاذانها اصوات انفاسه
المتلاحقة پعنف و تعالى فعلمت انها هالكة لا محالة لكن طال انتظارها لتلك الصڤعة وهى تقف مكانها مرتجفة لكن يصل اليها بعد قليل صوت اغلاق الباب پعنف ارتجت له ارجاء المكان معلنا لها خروجه من الغرفة نهائيا عن المكان ففتحت عينيها بتوجس وخشية ثم اخذت الرجفة تزحف الى ارجاء جسدها ببطء بعد ان ادركت ما قامت به واعلانها التحدى له لكنها لا ټندم على فعلتها فيكفيها كل ما سمعته منذ دخولها لهذا المنزل سواء منه او من اهله لذا لا ندم ولا تراجع بعد الان وليحدث ما يحدث
صباحا جلست قدرية تجاورها ابنتها حبيبة المتجهمة الوجه صامتة منذ نزولها الى البهو منذ عدة دقائق
قلتلك مفيش ياماما وبعدين انتى من امتى بيهمك حالى
تظاهرت قدرية بالهلع هاتفة باستنكار
شوفوا البت بتتكلم ازاى بقى كده يا حبيبة انا مابيهمنيش حالك
التفتت اليها حبيبة هاتفة
مش انتى السبب فى الجوازة الهم دى وخلتينى اطاوعك واقف ادام جلال واصمم اتجوز المحروس
تنهدت قدرية تلوى شفتيها قائلة
وخلاص اللى حصل حصل وفواز مش وحش زاى ما انتى فاهمة ده طيب وبيضحك عليه بكلمة
حبيبة بنزق وعصبية
مش ده لما ابقى اشوفه ده طول اليوم بره
ومابشفهوش غير اخر الليل
قدرية بعدم اكتراث
علشان هبلة قلتلك هاتى حتة عيل تتلبخى وتلبخيه بيه بس هقول ايه خايبة طول عمرك
نظرت لها حبيبة باستنكار تفتح فمها دهشة من حديثها لكن قدرية تجاهلتها تنادى على العاملة بالمنزل التى اتت اليها تهرول مسرعة تجيبها
ايوه يا ستى ٱمرينى
قدرية بجمود
خلصتى تنضيف الاوض هنا ولا لسه وراكى حاجة
هزت نجية راسها بالايجاب قائلة بلهفة
كله تمام يا ستى بس لسه اوضة المكتب هنضفها بس
قدرية بحدة
طب ولسه معملتهاش ليه اجرى اخلصى واعمليها وتعالى يلا حضرى الفطار زمان سيدك جلال وباقى الرجالة نازلين
اومأت نجية بالايجاب تسرع باتجاه المطبخ تغيب بداخله لثوانى ثم تأتى وهى حاملة لادوات النضافة ذاهبة باتجاه غرفة المكتب التى لم تغب بداخلها كثيرا بل اسرعت تخرج منها سريعا مرة اخرى لتهف قدرية بها باستنكار وحدة توبخها
ينيلك انتى لحقتى تنضفيها يا مصېبة
هزت نجيه راسها بالرفضتنحنى فوق اذنيها هامسة بخشية
سيدى جلال نايم فى المكتب ياستى انا قلت اخرج اقولك الاول واشوف هتقولى ايه
التمعت عينى قدرية بالنصر والسعادة قائلة بابتسامة فرحة
متأكدة من كلامك يابت
ابتعدت