رواية كاملة بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

ده لا وقته ولا مكانه بس انا حبيت كل حاجة بينا تبقى على نور من اولها علشان نقدر نكمل اللى جاى من غير ماحد فينا يستنى من

التانى اللى مش هيقدر يعمله فاهمة كلامى يا ليله

انتظر اجابتها لكنها لم تستطع ان تخرج حرف واحد من بين شفتيها وكل ما استطاعت فعله هو هز راسها له بالايجاب ببطء وهى مازالت تخفض راسهاتخفى خصلات شعرها المتمردة عنه تعبيراتها المټألمة تجفل بشدة حين شعرت بانامله فوقها ترجعها خلف اذنيها هامسا براحة 

انا كنت عارف انك هتقدرى تفهمينى وبخصوص موضوع الارض

عارفة كل حاجة عنه جدى قالى ومستعدة انفذ فى اى وقت تحدده

ابتسم جلال برقة قائلا ومازالت انامله تعبث بخصلات شعرها

طيب تمام كده اوى وبما اننا اتفقنا على كل حاجة تحبى تتعشى الاول ولا ننام على طول

قولى يا ليله ولو اقدر مش هتأخر اعمله 

جلست مرة اخرى تفرك كفيها بعصبية لا تدرى كيف تحدثه بما يجول بذهنها فهى لا تظن انها تستطيع ان

زاى ما قلت ليا من شوية عن جوازنا وظروفه 

انا كنت عاوزة لو ممكن لو ممكن يعنى انى اخدفرصة علشان اقدراتعود عليك قبل يعنى يعنى 

زفر جلال بقوة يتراجع للخلف ببطء يراقبها بتمعن وتفكير بينما جلست ترتجف فى مقعدها فى انتظار رده على مطلبها حتى اتاها رده بعد فترة طويلة من الصمت كادت اعصابها فيها ان ټنهار قبل ان يقول بهدوء وبنبرة خالية من المشاعر

تمام ياليله اللى تقصديه وصلنى ومعنديش اى اعتراض عليه وعاوزك تفهمى ان عمرى ما هغصبك على حاجة مش عاوزاها

ثم اتبع كلامه ناهضا من مكانه متجها ناحية الفراش يستلقى عليه يغلق الاضواء دون اى كلمة اضافية منه ليعم ظلام محدود ارجاء الغرفة اما هى فقد جلست مكانها تشعر بالذنب يتأكلها كما لو كانت هى من قامت باهانته وليس هو حين حطم امالها كاى فتاة فى ليلة زفافها تنظر من زوجها ان يسمعها ما يجعلها تطمن على القادم من حياتهم سويا لا نفيا قاطعا منه واخباره لها ان لا تنظر منه ان يحبها فى يوم من الايام كأنه مستحيل لا يمكن ان يتحقق 

لكنها لا تلوم عليه بل لومها وألمها يقع على عاتق جدها تلومه هو فقط على كل

مايحدث معها فقد كان من الهين عليها ان تعيش حياتها كلها حاملة لقب البايرة كما يحلو لهم ان يطلقوه عليها ولا ان تعيش لحظة المها هذا وهى تستمع الى زوجها يخبرها بما قاله لها منذ قليل محطما كل امالها ان تحب وتعشق كما الفتيات فى مثل عمرها فى سيبل التخلص من عنوستها المزعومة فى نظر اهلها 

تنهدت پألم تترك لاول مرة العنان لتلك الدموع الحبيسة الحرية اخيرا من محبسها تبكى بصمت والم تعلن الحداد على فرحة لم ولن تكتب لها ابدا

استيقظت على صوت طرق عالى فوق باب غرفتهم وحين حاولت النهوض وجدته يسرع ناهضا باتجاه

قدرية بخشونة وعصبية

جلال انت عارف انا قصدى ايه فبلاش ملوعة

التف جلال براسه ناحية

ليله الجالسة الان تتابع ما يحدث برهبة قبل ان يخرج من الباب يغلقه خلفه بهدوء ثم يلتفت الى والدته الواقفة تطل من عينيها نظرة لهفة وفضول ليحدثها بهدوء ولكن بنبرة صارمة لا تقبل النقاش 

انا فاهم كويس اللى تقصديه يا امى وعلشان فاهم بقولك ومن غير زعل مش عاوز كلام فى الموضوع ده

ا 

الموضوع ده حاجة بينى وبين مراتى ومتخصش اى حد غيرنا حتى ولو انتى يا امى

ارتفعت خيبة الامل فوق وجه قدرية قائلة بحزن مصطنع علها تغير من قراره 

بقى كده يا جلال عاوز تخبى على امك وهو يعنى انا عاوزة اعرف ليه مش علشان قلبى يطمن

تنهد جلال بقوة قائلا بعدها بتروى وهدوء

وانا بقولك اطمنى يا امى واظن كفاية عليكى كلمتى

حاولت قدرية تخطيه فى محاولة لدخول الغرفة

طب اطمن بنفسى وبالمرة اصبح على العروسة

هدر جلال بصوت عالى نافذ الصبر

امى انتهينا كلام فى الموضوع ده ولو على العروسة هى لسه نايمة لما تصحى هنزلك بيها لحد عندك

اشتعلت عينى قدرية پغضب لم تستطع ترك العنان له او النطق بكلمة واحدة بما يجول فى بالها من سباب لتلك العروسة وما تعنيه لها لذا قالت بحروف خرجت بصعوبة من فمها تحاول التظاهر بالموافقة فى محاولة لتمرير الامر

كده طيب يا حبيبى اللى تشوفه انا هنزل اجهزلكم الفطار وابعته مع البت نجية وانتوا خليكم براحتكم

اومأ جلال براسه بالموافقة ثم دلف داخل الغرفة مرة اخرى بعد ذهاب والدته والتى اخذت بالسباب بصوت منخفض خوفا من ان يصل لمسمعه 

قال عروسة قال دى جوازة الشوم والندامة مبقاش الا دى كمان اللى تعملى فيها عروسة فى دارى

فور دخول جلال للغرفة اسرعت ليله بالوقوف سريعا بارتباك لاحظه جلال وجهها لكنه تجاهل ارتباكها هذا يتقدم باتجاهها بهدوء يمرر عينيه فوقها ببطء جعلها تشعر بضربات قلبها تتعالى ويتعالى

تم نسخ الرابط