رواية كاملة بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

كده 

مش ممكن ابدا ابدا اندم على لحظة واحدة تقربنى منك

كانت قدرية فى غرفتها تجوب ارضها بتوتر تهمهم من بين الحين والاخر بكلمات غاضبة حانقة قبل ان تتعالى طرقات فوق بابها لتأذن للطارق بالدخول ليدلف فواز يهمس بسلام متردد متقدما للداخل بخشية لتهتف به قدرية پغضب 

اتأخرت ليه ياغبى انا مش مكلماك من ساعة واكتر وقلتلك تيجى ولا خلاص مبقتش قادر تستغنى عن قعدة الاونس مع اصحابك

فواز بتردد ومحاولا تهدئتها

ڠصب عنى والله يا مرات عمى العربية عطلت منى فى الطريق وده اللى اخرنى

رمقته قدرية بنظرة ڼارية يظهر عدم تصديقها له فيها زاد معها فواز ارتباكا قبل ان تقول قدرية بحنق

طب اتنيل اقعد خلينا نتكلم فى المهم

جلس فواز سريعا فوق المقعد تتبعه قدرية قائلة باهتمام 

اسمع اللى هقولك عليه وتنفذه بالحرف وبكرة الصبح بالكتير الورق يكون عندى

فواز بعدم تصديق 

ايه ده هو انتى خلاص عرفتى تقنعيها تكتب الارض لجلال

الله عليكى يا مرات عمى وعلى دماغك الالماظ دى وطبعا انتى هتكبيها لجلال ومن غير ما ندفع ولا مليم صح

ابتسمت قدرية بخبث قائلا 

لا مش لجلال جلال لوعرف بلى عملته تانى يوم هيرجعلها ويبقى ولا كاننا عملنا حاجة

عقد فواز حاجبيه بحيرة وتفكير للحظة هاتفا بعدها بانتصار

صح كلامك يبقى انتى هتكتبيها لنفسك

زادت ابتسامة قدرية وعينيها يزداد بريقها بخبثا ولؤما تسرع فى مقاطعته قائلة بحزم عندما هم بسؤالها مرة اخرى حين طال صمتها

مش لازم تعرف كل حاجة خليها لوقتها انا المهم عندى نخلص موضوع التوكيل ده فى اسرع وقت علشان ننفذ كل حاجة بعدها بسرعة قبل ما جلال ولا حد من المغاربة يعرف

عارف يا قلب جلال عاوزة تسألينى عن ايه

خفضت عينيها بخجل عنه ووجنتيها تشتعل بالحمرة ليمد انامله اسفل ذقنها رافعا وجهها اليه هامسا برقة وحنان

انتى اللى طلبتى منى اننا ناخد فترة علشان نتعود فيها على بعض ده غير ان حصلت شوية ظروف 

زفر بقوة يقطع حديثه تظهر الحيرة والتردد فوق ملامحه لا يدرى كيف يصيغ الباقى من حديثه لها قبل ان يهم

بالحديث مرة اخرى لكنها قطعت ما تبقى من حديثه هامسة بخجل 

خلاص مش عاوزة اعرف حاجة وكفاية اننا مع بعض دلوقت وانى اكون فى وبس

تتصارع المشاعر داخله لا يدرى كيف يوضح لها ظروف زواجهم وماحدث تاليا بعدها خائڤا ان يعود معها لنقطة الصفر 

دون ان تمهله الوقت حتى يمحو كل ذكرياتهم السيئة معا 

انهت هى هذا الصراع الدائر بداخل عقله 

مرت ايامها معه كانها الجنة تحلق عاليا بسعادة تطفو فوق كل مشاعرها فقد جعلها تشعر بنفسها اميرة فى احدى الروايات وهو يغرقها باهتمامه دلاله لها فى كل لحظة من يومهم يبثها عشقه وولهه فى كل مكان وفى اى وقت لا يوقفه شيئ عنها متجاهلا نظرات ساكنى البيت له ولها اما لياليهم فقد كانت كالسحر

لا ينتهى الا بظهور خيوظ النهار لايمل او تنقص رغبته بها بل تزداد شغفا ليله وراء ليله حتى اتى ذلك اليوم وقد اتصلت بيها شروق تخبرها بانه قد تم تحديد موعد زفافها من سعد بناء على رغبة عمها خوفا عليهم من حديث اهل القرية عنهم خاصا بعد ۏفاة جدها ورغبتها بحضورها الى المنزل حتى تكون معها اثناء تحضيرات الزفاف تنهى معها الحديث برجاء ودموع حاولت كبتها تظهر خۏفها من عدم حضورها او رفض زوجها لحضورها لكن ليله اسرعت تطمئنها بثقة لا تملكها انها ستكون معها ولن تتأخر للحظة عنها

وهاهى تقف امام باب مكتبه تطرقه بتردد ثم دلفت الى الداخل بعد سماحه لها بالدخول تناديه بصوت متردد ليهب واقفا من خلف مكتبه اتيا ناحيتها سريعا ليجذبها فورا دون ان يمهلها الوقت حتى لطرفة عين 

وحشتينى تعرفى ان كنت لسه حالا هطلعك فوق

ابعدها عنه يطالع وجهها المشتعل وخصلاتها المبتعثرة حول وجهها 

بس قلت لنفسى اعقل يا جلال عاوز البيت يقول عليك ايه وبعدين الليل

طويييلو هيبقى كله لينا لوحدنا وبس

ليله قائلا بتحذير مستنكر

جلال والله لو ما سكتش هسيبك واخرج ومش هقولك كنت عوزاك ليه

طيب ما تسكتينى بطريقتك حتى علشان اسمعك بعدها تركيز

شكلك لسه متعرفنيش يا ليله هانم

هتجنن بيكى انا مبقتش عارف ابعد عنك لدقيقة واحدة

اخرجتها كلماته من حالة السكر التى اصابتها تجدها فرصة لبدء الحديث عن سبب حضورها اليه هامسة له بتردد

لا ماهو انت لازم تتعود غيابى عنك اليومين الجايين دول

عقد جلال حاجبيه بحيرة 

ماهو ده الموضوع اللى كنت عاوزة اكلمك فيه بس علشان خاطرى ماترفضش

رفعت وجهها ببطء اليه وفى عينيها نظرة رجاء لم تغفلها عينيه وهى تخبره بفحوى مكالمتها مع شروق تقف بعدها فى انتظار ردة فعله بخشية وقد وقف بجمود يسيطر على كل ملامحه فتعلم منها ان الرفض هو اجابته الاتية لا محالة لكنها ذهلت تتسع عينيها بشدة حين اتت الاجابة عكس توقعها حين قال بهدوء شديد

طيب وايه المشكلة

تم نسخ الرابط