رواية كاملة بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

الجالسة تراقب ما يحدث بابتسامة شامتة ووجه يشع فرحا 

عملالى فيها عروسة بنت صالحة اش حال مقعدش معاها اسبوع وطفش من وشها يا قلب امه

ربت زاهية فوق كفها بحماسة قائلة 

جدعة يا قدرية هو ده الصح لازم تعرف مقامها هنا ايه والكلمة كلمة مين من اولها كده

لوت قدرية شفتيها تفح من بينهم بغل

طبعا وامال انتى فاكرة ايه ورحمة الغالى الللى راح مقهور مبقاش قدرية اما طلعت عليها كل غلى ووجعى

من اهلها بنت المغربى

زاهية بوجوم وقلق 

بس تفتكرى هتسكت ومش هتقول حاجة لجلال ساعتها يبقى عملنا اسود يسود عيشتنا علشان خاطرها

ابتسمت قدرية بخبث قائلة بأبتسامة تمتلأ باللؤم

ده لو قالت وساعتها كلمتى قصاد كلمتها ونبقى نشوف هيصدق مين فينا امه حبيبته

ولا بنت اللى كانوا السبب فى مۏت ابوه

زاهية بخبث ولؤم هى الاخرى

الكلام ده لو كان جلال جايب غلط على عيلتها فى اللى حصل لابوه هو عارف كويس ايه اللى حصل وقتها

هبت زاهية واقفة تهتف بسعادة وفرح

بحد كلامك يا قدرية جلال بنفسه هيروح يجيبها

ابتسمت قدرية بثقة قائلة 

طبعا انا اللى طلبت منه ياخد عمه ويروحوا يجيبوها وهما راجعين فى سكتهم

كادت زاهية ان تصرخ فرحا وهى ټخطف هاتفها من فوق المنضدة تضغط ازراه بلهفة وسعادة بعثت ابتسامة انتصار فوق شفتى قدرية تتابع بعد حين حديث الام وابنتها لعدة لحظات قبل ان تختطف الهاتف من بين اناملها پعنف بعد ان لاحظت ممانعة من الفتاة لتصدر اليها اوامراها بصوت لا يقبل النقاش 

دلف جلال تجاوره سلمى بخطوات سريعة الى داخل بهو المنزل لتتوقف خطواته امام والدته وزوجه عمه يجلسون وهم يتبادلون اطراف الحديث فيلقى عليهم السلام بصوته الرخيم الهادىء لتهب قدرية

بفرحة وسعادة 

حمدلله على سلامة يا حبيبى وحشتنى اووى يا ضنايا

جلال منها ينحى فوق راسها بحنان قائلا 

الله يسلمك يا امى انتى كمان وحشتينى

ثم رفع عينيه الى زوجه عمه يلقى لها بتحية والتى كانت تجلس ابنتها الصامتة بوجوم بجوارها بحنان قبل ان ترد تحية جلال

جال جلال بعينيه فى ارجاء المكان بتساؤل ثم قال بهدوء 

فين ليله وحبيبة مش شايفهم

اكفهرت وجوه الثلاث نساء فورا نطقه باسم ليله تجيبه قدرية بلا مبالاة 

جوا فى المطبخ بيشوفوا الغدا

نهض جلال واقفا لتسأله قدرية بحدة وعصبية

رايح فين اقعد وانا هندهلهم يجوا

ابتسم جلال بتفهم قائلا 

انا داخل المكتب اشوف شوية شغل ورايا ولما اغدا يجهز ابعتولى

ثم تحرك مغادرا لبتسم قدرية بانتصار تلتفت الى زاهية تغمزها بخبث قائلة 

شوفتى مش قلتلك كلامى عمره مايكون غلط ابدا

زاهية بعينى تعش بالفرحة

عندك حق يام جلال والله شكلها مش هتعمر

ادارت سلمى راسها بينهم بحيرة قبل ان تسأل بنزق

انتوا بتتكلموا على ايه ماتفهمونى وبعدين انتوا خلتونى اجى هنا تانى ليه انا لا طايقة البيت ولا طايقة اللى فيه

ضړبتها زاهية فوق كتفها بقوة تهتف بها بحدة

اتلمى ولمى لسانك اللى موديكى فى داهية ده

سلمى باستنكار وهى تفرك كتفها مټألمة 

الله ياماما بتضربينى ليه انا مقولتش حاجة غلط

التفتت اليها قدرية قائلة بلهفة 

سيبك من الكلام ده وقوليلى اتكلمتى انتى وجلال فى ايه وانتوا فى السكة

لوت سلمى شفتيها قائلة بغيظ 

مقلناش حاجة انا كنت اساسا قاعدة ورا وبابا والبيه ابنك ادام وكل كلامهم كان عن الشغل

قدرية بخيبة امل 

مش مهم المهم انه راح جابك و الباقى بقى عليا

سلمى وهى تنظر الى والدتها بحيرة ثم تلتفت الى زوجة عمها تسألها

انتوا بتتكلموا فى ايه انا مش فاهمة حاجة

ضيقت قدرية مابين عينيها قائلة بتفكير

دلوقت افهمك بس عوزاكى بعدها تنفذى كلامى بالحرف 

وقفت سلمى تستند بكتفها فوق اطار الباب تراقب بغل وغيرة تلك الواقفة تتابع عمل الخادمات باهتمام وسيطرة قبل ان تعتدل واقفة تهتف بفرحة مصطنعة

حبيبة وحشتنى يا مرات اخويا ووحشنى كلامنا سوا

التف على اثر صوتها الصاخب جميع من بالمكان يراقبون اندفاعها ناحية حبيبة ترتسم فوق شفتيها ابتسامة مصطنعة فتسألهاحبيبة بدهشة

سلمى ! حمدلله على سلامتك انتى وصلتى امتى 

تراجعت سلمى الى وراء قائلة وهى تتابع بعينيها ليله ترمقها من اعلاها الى اسفلها ببطء قائلة

لسه وصلة حالا مع جلال

اخذت تمط فى حروف كلماتها الاخيرة بتشفى لتهتف حبيبة بدهشة

جلال بنفسه! مش معقولة

التفتت اليها سلمى فورا عينيها تنطق بالشړ هاتفة

مش عقولة ليه ياست حبيبة

ثم التفتت ناحية ليله والتى عادت الى متابعة الاعمال مرة الاخرى لكن يظهر تصلبها جسدهاط من خلال ظهرها وهى تستمع الى سلمى وهى تكمل بتباهى وغرور

ده حتى فضل يتحايل عليا كتير اوووى علشان ارجع وانا كنت مصممة بس اعمل ايه بقى مابقدرش ارفضله طلب وخصوصا لما يحلفنى بحياته عندى

هنا لم تستطع ليله الوقوف والاستماع الى الباقى من حديثهم تسرع فى اتجاه الباب هامسة باعتذار سريع

تناديها حبيبة بلهفة لكنها تجاهلت النداء مغادرة فورا لتلتفت حبيبة الى سلمى المبتسمة بسعادة وخبث

ايه يا سلمى اللى قلتيه ده

مش تحسبى على كلامك

هزت سلمى كتفها بعدم اكتراث قائلة

تم نسخ الرابط