رواية كاملة بقلم ايمي نور
نوت عليه
داخل احدى المخازن المخصصة لتخزين المحاصيل المظلمة نسبيا وقد احاط العديد من الرجال بجلال الذى وقف يتوسطهم يتطلع الى راغب بلا مبالاة شديدة ووجه خالى من التعبير جعلت من الاخير يهتف بعصبية وتوتر
بقى بتتشطر عليا برجالتك يابن الصاوى وجايبنى هنا تتمنظر عليا ادمهم
لم يعيره جلال اهتماما بل اشار برأسه الى الرجال اشارة ذات مغزى لينفض الجمع من حولهم فورا يغادر الجميع ليخلو المكان الا من جلال وراغب فقط لتتوتر ملامح راغب اكثر يظهر الهلع بعينه وهو يراقب مغادرتهم قبل ان يلتفت الى جلال فيراه يقوم بخلع سترته يلقى بها ارضا ثم يحل ازرار معصمى قميصه مشمرا عن ساعديه ليهتف راغب جزعا يتلعثم فى كلماته وهو يتراجع الى الخلف خوفا
اسمع يابن الصاوى مفيش حاجة من اللى حكتلك عليها ليله حصلت كل الحكاية انى كنت كنت عاوز ارجع ارضنا واظن ده من حقنا
جحظت عينيه بشدة حين قبض جلال على حلقه فترتجف فرائصه حين تلاقت اعينهم يرى داخل عين جلال مليئة التوحش والقسۏة وهو يفح من بين انفاسه
وحقك دى هتاخد زاى بقى يابن المغربى بتهدد ليله بأيه علشان توصلله
توتر راغب عينيه تدور بارتباك بعيدا عن عيني جلال وقد اردك انه لا يعلم شيئا عما يدور بينه وبين ليله يبحث داخل عقله عن مخرج لمأذقه لكن لم يمهله جلال الوقت يعاجله بضړبة قوية بين اضلعه جعلته ېصرخ عاليا پألم ومع استمرار ضربات جلال له حتى انقطعت انفاسه تماما يتراخى جسده من شدة الالالمه لكن اسرع جلال برفع مرة اخرى بقسۏة هاتفا بصوت مخيف
هااا تتكلم ولا نكمل
كده لحد ما تنطق انا فاضيلك
ادرك راغب انه امام من لا يرحم يقف بين يدى وحش والة صممت للضړب ولا يمكن ايقافه الا بعد ان تنال ما يريد لذا اسرع يقول بصوت مترجى ضعيف
هقول على كل حاجة بس قبل ما انطق كلمة انا عاوز منك الامان
كانت اجابة جلال عليه لكمة اخرى قاسېة فى معدته اطاحت بجسده ليسقط ارضا على ظهره صارخا پألم
يجلس بعدها جلال على عقيبيه امامه مستندا بمرفقه على ركبته قائلا بصوت صارم ووجه شرس
ملكش عندى امان واللى عاوز اعرفه منك هعرفه براضك ولا ڠصب عنك واظن اننا جربنا موضوع برضاك ده يبقى نشوف بقى هتتكلم ڠصب عنك ازاى
تراجع جسد راغب راحفا بهلع وهو يهز راسه بالرفض حين رأى جلال ينهض واقفا مرة اخرى يسرع قائلا بارتعاب وهلع
خلاااص خلاص هتكلم والله هتكلم بس ابوس ايدك كفاية لحد كده
وقف جلال ينظر اليه للحظة مرت على راغب كالدهر حتى جلال مقعدا من احدى الاركان يضع امام جسده راغب الملقى ارضا ثم يجلس فوقه يضع قدما فوق اخرى عاقدا لساعديه فوق صدره قائلا بصوت بارد برودة الجليد تجمدت له الډماء فى عروق راغب
اتكلم عاوز اعرف كل كلمة وحرف اتقالت بينك وبينها عاوز الحكاية من اولها لحد اخرها واياك تخفى حاجة عنى
اخذت تجوب ارجاء الغرفة بخطوات متوترة قلقة تفرك كفيها معا بعصبية شديدة عقلها يدور معها فى دوائر مغلقة بحثا معها عن حل تستطيع به اصلاح ما قامت به من اخطاء لا تغتفر لا تجد امامها حلا سوى اخباره حقيقة مايحدث معها من
تهديدات راغب لها ومحاولاته بطرقه القڈرة لاخذ الارض منها
زفرت بقوة انفاسها تخرج حاړقة من داخل صدرها قبل ان تهمس باحباط وتردد
الظاهر مفيش ادامى غير الحل ده انا هقوله وهو اكيد هيسامحنى ويقدر انا ليه خبيت عليه
ظلت تنظر عودته بلهفة وامل تعد الدقائق حتى سارت ساعتين ولم يظهر بعد حتى فقدت الامل فى عودته لها مرة اخرى ولما يفعلها قد اخبرها ان قد قرر ان ينهى ما بينهم فلما يعود هنا ثانيا
جلست فوق الفراش تشعر بغصة البكاء فى حلقها ټخنقها بشدة تترقرق عيونها بالدموع لكنها رفضت الاستسلام لها تحاول بث الامل بداخلها تنهر نفسها الا تستسلم لليأس حتى تعالى صوت هاتفها بالرنين لټخطفها بلهفة ظنا منها انه اتصالا منه لكنها اسرعت تلقيه مرة اخرى باحباط وڠضب بعد ان انهت الاتصال بصغطة زر هاتفة
مش نقصاك انا دلوقت خالص ابعد عنى بقى
لكن لم يستمر الصمت طويلا يتعالى الرنين مرة اخرى تغمض عينيها پألم فتتساقط دموعها فى وجنتها تشعر بتثاقل الاحمال والهموم فوقها حتى كادت ان تزهق روحها والهاتف يتعال رنينه تشعر بها كانها ضربات عڼيفة قاسېة فوق راسها فاسرعت بوضع كفيها فوق اذنيها تتأرجح يمينا ويسارا فى محاولة لايقاف تلك الضربات غافلة تماما عن الباب الغرفة الذى فتح يقف امام عتبته جلال مستندا فوق اطاره يراقبها بوجه حاد قاسى وعينه جامدة هاتفا بعد حين ببرودة شديدة
ردى على تليفونك يا ليله
توقفت
عن الحركة يتجمد جسدها وهى تفتح عينيها بذهول تطير نظراتها اليه تراه يتقدم بخطوات بطيئة الى داخل وعينيه فوق هاتفها الملقى فوق الفراش ومازال رنينه