رواية كاملة بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

قائلة بلا مبالاة

يحصل زاى ما يحصل اهو احسن من سكوتنا ده

صمتت قليلا ثم عقدت حاجبيها تلتفت الى ليله تسألها بقلق

تفتكرى جلال ولا حبيبة هيعملوا ايه لو شوفوها هنا

جلسوا جميعا بعد الغذاء فى غرفة المعيشة يسود جو من الهدوء والصمت بينهم فكلا مشغول فجلال جلس

التفتت اليها ليله تنفى فورا هامسة بارتباك 

لا ابدا انا بس خاېفة معاد الدوا يفوتنى فبطمن على الوقت

حاولت حبيبة النهوض قائلة 

انا هقوم اجبهولك واجى بسرعة

اسرعت يد ليله توقفها قائلا وهى تتطلع الى الجدة برجاء

لا خليكى لسه بدرى على معاده هبقى ابعت حد من البنات تجيبه

اسرعت الجدة تنضم فى الحديث لهم تتحدث فى كل شيىء واى شيىء حتى فجأة تعال صوت من كانوا فى انتظارها تلقى بسلام متردد خاڤت عليهم لينهض كل من جلال وحبيبة بغتة يتطلعون الى مصدر الصوت بوجوم وتحفز سرعان ما تحول لذهول عميق والم وهم يروا والدتهم تقف على عتبة بابهم لكنها لا تشبها بشيئ فقد تحولت الى مايشبه الهيكل العظمى وجنتيها غائرة وعنينها يظلها الاسواد تتطلع لهم بتوسل ورجاء تهمس بصوت اجش 

انا اسفة انى جيت كده من غير ما استأذن بس ڠصب عنى مبقتش قادرة على بعدكم عنى 

شعرت ليله بشفقة عليها عينيها تراقبها وهى تتقدم الى الداخل بخطوات مترددة خائڤة تدير عينيها بينهم هم الثلاثة تكمل بصوت مخټنق بغصات بكائها

انا مش عاوزة غير انكم تسامحونى عاوزة لما اموت اموت مرتاحة وانا عارفة انكم نسيتوا ليه كل اللى عملته فيكم

وقف كل من جلال وحبيبة يتطلعون اليها بصمت وجههم خالى من التعبير حتى اتت على ذكر مۏتها لتتبدل ملامحهم لالم تسرع حبيبة وهى تشهق بالبكاء نحوها تشهق بالبكاء قائلة بصعوبة وصوت مڼهار

متقوليش كده يا ماما بعد الشړ عليكى ربنا يخليكى علينا

اڼهارت قدرية وهى تبكى بهسترية ترفع عينيها الى جلال تتضرع مغفرته هو الاخر لكنه كان يقف كتمثال مصنوع من حجر لتخفض عينيها عنه بخزى والم فلم يستطع المقاومة كثيرا وهو يراها بكل هذا الاڼهيار امامها ليسرع هو الاخر ليها يحطيها هى وحبيبة وحماية تتعالى اصوات البكاء الصادرة عن قدرية وحبيبة وليله ايضا وهى تراقب جمع شملهم بسعادة لتهمس

الجدة بابتسامة سعيدة

ومطئنة 

حمد لله على السلامة وربنا يبعد عنكم الشيطان يا ولاد انا كنت عارفة استحالة هتستغنوا عن بعض ابدا

مرت شهور حملها سريعة وسهلة ولكن لا تخلو من تدليل جلال لها وقد فاق كل الحدود تنافسه فيه والدته وقد قامت بنفسها بالاشراف على طعامها وادويتها بل وصل بها الحال الى اطعامها بنفسها كالاطفال ترفض اى محاولة منها لاعتراض

اما عن جلال فلم يسمح لقدميها ان تطأ الدرج يصعد بها وينزل بها رغم تقدمها فى الحمل وزيادة وزنها الضعف لكنه لم يكن يبالى باعتراضها كما الان وهو ينزل بها صباحا متجها بها ناحية غرفة المعيشة يضعها فوق الاريكة ثم يجلس على عقبيه امامها قائلا بعدها بقلق

مش كنتى تخليكى فوق احسن انتى طول الليل ما نمتيش وضهرك كان وجعك

متقلقش انا كويسة وبعدين الدكتورة قالت منمش على ضهرى كتير

زفر بعمق وتوتر وجهه قلق وبشدة وهو يحدثها قائلا

مش عاوز اسيبك بس لازم اخرج لساعة واحدة بس هرجع على طول مش هتاخر عليكى

اومأت له وهى تبتسم له برقة وطمأنينة تدلف حبيية بعدها تلقى بتحية الصباح بصوت هادئ ليلتفت اليها جلال قائلا برجاء 

حبيبة خليكى جنبها متسبهاش لحظة وانا ساعة وراجع على طول

هزت حبيبة رأسها وهى تجلس فوق المقعد المجاور للاريكة قائلة بهدوء

متقلقش يا حبيبى روح شوف انت مصالحك وانا هنا جنبها وماما كمان نزلة كمان شوية متقلقش خالص

خدى بالك من نفسك وانا مش هتأخر عليكى

اومأت له برأسها لينهض واقفا وهو يزفر بقوة ثم يغادر سريعا بعدها ليمر بهم الوقت كانت خلاله االالام ظهرها تزداد وهى تتحدث مع حبيبة لكنهااخذت فى تجاهلها تحاول تمرير الوقت حتى تعالى صوت هاتف حبيبة بوصول رسالة لتسرع بالنظر اليه بلهفة تتعالى بسمة ضعيفة على شفتيها لتسألها ليله بصوت جاهدت لاخفاء الالم به

لسه بيعت ليكى رسايل

هزت حبيبة رأسها بالموافقة وهى مازالت تتطلع الى هاتفها لتعتدل ليله جالسة تمسد ظهرها قائلة بصعوبة

مش ناوية بقى تسامحيه ده عمل

المستحيل علشان ترضى عنه جلال نفسه قال انه اتغير ومبقاش فواز بتاع زمان

صمتت حيببة تفكر فى حديث ليله تجد فى نفسها مقبولا له تعلم ان غفرانها لم يعد مستحيلا كما كان فى بداية الامر خاصة وهى مازالت تحبه برغم كله مافعله مازالت تحبه حبا لم تدرك عمقه وشدته الا بعد فراقهم لتبتسم خفية لنفسها وقد قررت سماحه ولكن ليس من الضرورة ان يعلم عنه الان فليعانى الامرين قليلا حتى تبلغه قرارها نعم فغفرانها لن يكون بتلك السهولة ابدا

فاقت من افكارها على صړخة ليله المټألمة لتلفت لها تسألها پخوف عما بها لتجيبها ليله پألم شديد وصوت متقطع

الظاهر بولد يا حبيبة

تم نسخ الرابط