رواية جديدة بقلم زينب سعيد

موقع أيام نيوز

عقاپ ابن الباديه الفصل الخامس والعشرون.
دخلت مديحه الغرفه وأغلقت الباب خلفها كانت تعلم انها ټموت علمت بامر السم من أول رشفة ولكنها أكملت فهى لم تجد فى الدنيا ماتحاول البقاء من أجله اكتشفت ان عالمها كله يدور حول شريف والآن مع خسارتها له خسړت كل شيئ لم تعد الاموال ولا الأملاك تعنيها ففى اللحظة التي رأته يتأبط غيرها وفى احشائها قطعة منه في اللحظة التي انتظرت منه إلتفاتة ولم تحصل عليها تأكدت أن عالمها كله إنهار ولم يبقى منه سوى ركام.

فذهبت لخزانتها وأخرجت صندوقها الأزرق المخملي وفتحته واخرجت منه أجمل ماعاشته مع شريف ووثقته بالصور.. إفترشتهم على تختها وبدات تتأملهم واحدة واحده وهي تبتسم وامسكت الاحب لقلبها من بينهم وقربتها من فمها وقبلتها مرة بعد مرة حتى ابتلت الصورة بالدموع واستلقت في النهاية فوقهم واحتضنت منهم ماطالته يدها وهي تشعر بأن شيئ بدأ يعتصر قلبها ويكتم أنفاسها فعلمت انها النهاية فأغمضت عيناها بإستسلام للمۏت لم يسبق له مثيل. 
اما فريال فكانت تواجه مۏتا من نوع آخر كانت تختنق وهى ترى إبنتها ټصارع المۏت تحاول الصړاخ ولكن صوتها حبس داخل احبالها الصوتية ولم يجد سبيلا للتحرر ضمتها إلى صدرها وأخذت الصغيرة تدفع الهواء بقدميها وهي تحاول التمسك بالحياة وفي النهاية سكنت حركتها وتراخت أطرافها وهنا تحررت صړخة فريال وقبل أن تنتهى كانت فاطمة اختها تقف فوق رأسها شاهرة إبرة كبيرة ذات رأس طويل لم يحدث ان رأت فريال مثله من قبل بداخله سائل أصفر وقامت بغرزها بكامل قوتها في قلب الصغيرة ودفعت مابداخلها مرة واحده ثم اخذت بعدها تنعش كارمن لفترة من الوقت إلى أن شهقت كارمن وبدأت الرغاوى الصفراء تخرج من فمها وانفها وهنا كفت فاطمة عن الضغط على قلبها وقامت بقلبها علي بطنها ووضعت إصبعها داخل فمها وأجبرتها على التقيوء ثم بدأت في تركيب كانيولا في يدها لتعطيها المحلول الملحي المضاف إليه باقى الترياق. 
ونجت كارمن من براثن المۏت ولكن فريال هي من اخذت مكانها فقد بدأت تختنق هى الأخرى وقلبها أوشك على التوقف لولا تدخل اختها في الوقت المناسب وإعطائها الدواء المناسب. 
وخرج المۏت من القصر بروح مديحة فقط ونجت كارمن وأمها منه. 
اما عند آدم وأمه.. اليوم تلقيا المكالمة التي ردت بهم الروح والتي كان مفادها أن محمود قد استيقظ من ثباته واستفاق من غيبوبته وأخيرا عاد الضوء لعينيه وأبصر العالم وكأن مديحة بمۏتها افسحت له مجالا للحياة. 
بكت عايده كثيرا وحمدت الله كثيرا وحاولت السجود رغم كل مافيها فلم تستطع السجود إلا بعينيها. ولكن قلبها سجد لله ألاف السجدات. 
أما آدم ففرحته بعودة ابيه للحياة ورجوع العافية اليه كانت تعادل العالم. 
وخاصة حين تحدث معهم محمود في الهاتف واخبرهم بأنه بخير الآن وكان
 

تم نسخ الرابط