رواية جديدة بقلم زينب سعيد

موقع أيام نيوز


زعل لانك انت اللي جبتا لروحك.
وحين ابتعد رابح بهلال أخذ يفهمه بان رجوة أصبحت في حكم زوجة سالم وهو المسئول عنها ولا دخل لأبيها أو لأي شخص آخر بينهم وطلب منه الا يخبر رجوه بذلك وليتأكد من ابيه إن أراد.. ولا يتعرض لرجوه مرة اخرى وإلا سيلاقي نفس المصير في كل مرة إن لم يتجنبها.
ومنها لم يعاود هلال الإحتكاك برجوه أو محاولة الإعتراض علي شيئ تفعله فقد اخبرته بطريقتها ما الذي تستطيع فعله به.

مرت الأيام وإستطاعت عايده ان تتحرك بمفردها كل هذا وآدم ڼصب عينيها لا يغيب الا قليلا ويعود لها سريعا يقوده شوقه فتأخذه بين أحضانها وينهل مما حرم منه سنوات حتي يرتوى وهى ايضا تشبع من قربه حتى ترتوى صحراء روحها التي تشققت عطشا لسنوات عديدة وها هي عادت تنبت من جديد مع عودته لها.
قررت السفر لمحمود وأنهى لها قصير كافة الأوراق المطلوبة أما بخصوص البلاغ الذي قدمه يحيي عن إختفاء اخيه وزوجته فتم البحث والتحقيق فيه وأعتبر محمود وعايده من المفقودين وسيتم إعلانهم اموات بعد المدة التي تحددها المحكمةنظرا لأنهم أعتبروا مفقودين في ظروف غامضة.
ورفض الجميع رفضا تاما سفر آدم مع أمه فلم يأمن منصور إنتقاله وسفره وبقائه في ايران بمفرده دون حماية قصير فحتى لو كان عقاپ الآن فهو عقاپ صغير ولم يكتمل نموه ليحلق مجتاذا للبلدان وحيدا دون أن يكون وسط سرب يحميه.
وبعد وصول عايده لإيران وإطمئنان آدم عليها وإطمئنانهم الأثنين على محمود تحدد موعد العملية وقبلها قام آدم بمهاتفة امه واخبرها بأن هناك جهاز طرح منذ فترة فى الاسواق إسمه الهاتف المحمول طلب منها شراء واحد وشريحة وهو سيفعل بالمثل ويشتري واحدا وبهذا سيسهل التواصل بينهم في أي وقت وفور ان اخبر عايده بذلك أرسلت في طلب الهاتف على الفور واخذت ثمنه من الشيخ منصور وطلبت منه إحصاء جميع ماصرفه لترده له فور عودتهم للقاهرة وهو قال لها ان هذا بينه وبين محمود ولا دخل لها به.
وتمت العملية اخيرا وكان آدم مع أمه لحظة بلحظه على الهاتف وسأل منصور الأطباء عن العملية وقالوا له أن العملية ليست كل شيئ وهناك علاج فزيائي لا يعلمون مدته ولكن نجاح العملية لن تنجح من دونه. 
ومنها تقرر بقائهم في إيران وعودة منصور للباديه وترك عايده مع محمود لحين إكمال علاجه وبقى الوضع كما هو عليه لحين عودة محمود سليم معافى وحتى يتم آدم جميع علومه ويعود معهم ليحيي وتبدأ المواجهة ويبدأ إسترداد الحقوق.
وبعد مرور ثلاثة اعوام.. 
عايده بفرحه
خلاص ياآدم خلاص ياحبيبي راجعين انا وأبوك خلاص هرجع آخدك فحضني تاني. 
إختطف محمود الهاتف منها واردف بصوت باكي
لا مش هسيبه لحد غيري انتي حضنتيه وشبعتي منه انا محضنتهوش ولا شميت ريحته
زيك انا اللي هاخدك فى حضڼي ياآدم ومش هسيبك مره تانيه.. انا راجع ياآدم راجعين يابنى وهنتجمع مره تانيه. 
وهنا إنتفض قلب آدم ودقت بداخله طبول الفرح فها قد حانت اللحظة التى طالما إنتظرها وهذا هو الخبر الثاني المفرح في هذا العام بعد دخوله كلية التكنولوجيا والحاسبات التخصص الذى كان يحلم به وهو الشيئ البارع به أيضا وانتقل آدم في الفترة الاخيرة من البادية للحضر وأقام هناك بالقرب من جامعته وأصبحت عودته للبادية فى الأجازات وعطل نهاية الأسبوع وفي هذه الفترة تغيرت أشياء عديدة فلا عادت الأطفال أطفالا ولا عادت القلوب على ماشبت عليه.
يتتبع

 

تم نسخ الرابط