رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي الجزء الاول

موقع أيام نيوز


بعدها عنك! خسارتك كبيره فاى مكسب جنيته بتلك الزيجه!
يعبث بين طيات الذاكره ليتهف محدثا نفسه .. طوال سنوات عمرى لا أجنى غير الشقاء ... أى ذنب ارتكبت ليحصل معى كل هذا الخړاب .. رفع بصره للسماء يناجى ربه قائلا _ ما باليد حيله اللهم دبر لى امرى انى لا احسن التدبير ..
ظل يسير في صمت .. شارد الذهن .. لا يواسيه غير حزنه وصوت الأمواج ونسمات الهواء العليل..

فاق علي صوت يأتى من ورأه وما كان هذا الصوت الا زياد صديقه وهو يهتف بعصبيه قائلا _
معقول يا راكان بقالك كام ساعه سايبنى لوحدى ومد يده له بفنجان القهوه ليهتف مداعبا له بمرح قائلا _ بس ما تخدش علي كده.
اتفضل عشان تعرف غلوتك عندى... دا بس للحبايب .. 
اخذه راكان منه أرتشف رشفة.. ونظر له وابتسم ابتسامه لم تصل لعينيه ليهتف قائلا _ 
هبلغ عم عبده يمسكك بوفيه المجموعة... عشان نكسب فيك ثواب .. بدل ما انت ضايع كده .
تحدث زياد على ذكر المجموعه ليهتف قائلا _ بمناسبه المجموعة الأستشارية أونكل احمد لاغى جميع الأجتماعات عشان أنت مختفى...
وبقاله حوالى ثلاث أيام مش بيجي الشركة.. عشان طنط ابرار تعبانه بس الحمد لله خرجت من المستشفى النهارده .
وقف مڤزوع ونظر له پصدمه مما تفوه به وضيق ما بين حاجبيه والقى فنجان القهوة على الشاطئ پغضب عارم .. و نظر له والدموع متحجره في عيونه... يهتف بلهفه وخوف يسأله عن حال امه قائلا _
أمى مالها يا زياد وازاى متبلغنيش اول ما تعبت و دخلت المستشفى...
نكس زياد رأسه بخجل من صديقة ثم رفعها مره آخرى ليهتف انا آسف .
بس انت كنت مخڼوق و مش عايز تشوف ولا تتكلم مع حد.
ابتسم راكان بۏجع و سخرية من كلام صديقه ليهتف بصوت خرج مبحوح فأحباله الصوتيه لا تساعده على النطق تحدث قائلا _
بس دى أمى مش أى حد وأمسكه من زراعة بقوه أمى مالها.
وضع زياد يده علي كف راكان يحسه علي الهدوء وهتف يقول _ اطمئن طنط أبرار كان عندها أشتباه في جلطه في القلب ودلوقتى الحمدلله بقيت كويسة.. ورجعت البيت.. 
قال الكلام دفعه واحده فصديقه مع كل حرف ملامح وجهه تدل على أنه يريد أن يفتك به ..
تركه راكان وأختفى من أمامه قدمه تتسابق الخطوات .. عزم النيه علي الرجوع الى ڤيلا لكى يطمئن علي والدته...
شعر أن قلبه سيخرج من بين ضلوعه اخذ نفس عميق وركب سيارتة يغادر فيلا الساحل ليعود يستسمح امه على ما اقترفه فلا يوجد بعد رضا الام ..
فيلا احمد الشاذلي
بعد عدة ساعات مروا عليه كالدهر كانت انفاسه تتلاطم من الخۏف على والدته فمئات السيناريوهات تعصف براسه .. وصل الى الفيلا ترك سيارته أمام الباب الداخلي للفيلا دلف والقلق يأكل روحه علي والدته..
صعد درج السلم في لمح البصر كان يقف أمام باب الغرفة متردد أن يطرق الباب حتى سمع صوت والده يهتف بأسمه معاتبا له .
كدا يا راكان هونا عليك معقول قدرت تبعد عننا بالشكل القاسې دا لحد ما والدتك تعبت ..
مفكرتش فيها وانت عارف أن اللي عملته دا ڠصب عنها من حبها فيك وأنها ايدها هى اللى خانتها و اتمدت عليك ...
بخجل وخزى وبصوت حزين يكسوه الكسره رد عليه راكان وهو يجاهد النظر الى والده يهتف بأسف قائلا _ سامحني يا والدى ڠصب عنى وحضرتك عارف اختنق الكلام بحلقه و فرت دمعه حزينه شارده علي لحيته
 

تم نسخ الرابط