رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي الجزء الاول
المحتويات
يستاهلش ان بابا يزعل منه قوي كده.....
نظرت لها ابرار بحزن لنفس السبب اللي انت کرهتي راكان عشانه......
زادت شهقات وتين عمري ما کرهت راكان هو بالنسبالي النفس اللي بتنفسه....
تعرفي يا أمي انا ليه مليش أصحاب بسببه ......
كانت كل ما بنت من اصحابي تتغزل فيه او تعجب به اټجنن واټخانق معها وأقطع علاقتي بيها......
ولما كنت بتجيبي له عروسه كنت بحس اني ھموت ....
كل ما احلم بالمواصفات اللي نفسي تكون في زوجي... . بلاقي نفسي بقف عنده ومتمناش غيره انه يكون زوجى مش اخويا ......
ابتسمت بوجعك يا امي كنت اوقات بحس اني بنت مش كويسه عشان اوقات بشوفه بنظره مختلفه.....
نظرت لها والدتها ابرار يعني بتحبيه وممكن تتجوزيه هو دا معني مشاعرك واحساسك
ضيقت وتين ما بين حجبيها ونفت باصرار وهتفت _
مش للدرجه دي انا مشاعري طول عمرها مختلطه .....
دايما شايفه انه سندي واخوي .... ولازم طول الوقت يبقى جنبي..... ولما بلاقيه بيقرب من اي بنت ببقى زي المجنونه..... ومش عايزه اخويا يبقى مع حد ثاني....
ابتسمت ابرار بحزن يبقى ده حب مش اخوي زي ما بتقولي ....
جواكي حب اكبر من أنه حب اخوي وده كرم ربنا واعطاه لنا انه يزرع حبه في قلوبنا من غير ما يكون لنا اراده اننا نحبه.
وهتكتشفي ده مع الوقت.....
ارتمت في حضڼ امها تبكي بحرقه وتهز رأسها بنفي.... مستحيل يا امي انا اكيد بحبه زي يونس ويعقوب
اوعي يا امي تكرهي راكان زي ما بابا كرهه...... انهمرت دموع ابرار عمري لا انا ولا ابوكي هنكره...... راكان بالاخص مهما عمل فينا.....
حبنا ليكم انتي ويونس ويعقوب ربنا اللي جبرنا عليه واصبح حب واجب علينا لان ربنا فرضكم علينا اولادنا.....
اخذت نفس بعمق وهتفت لو سابنا وراح يعيش مع طنط كريمه واهله هتعملي ايه .
ابتسمت ابتسامه مهزوزه والقلق يسيطر على ملامح وجهها.....
يبقى ساعتها تربيتي فيه خابت وحبي ليه ما كانش كفايه عشان اخليه يتمسك بيا .......
جففت وتين دموعها واقفه..... اللي بيحبها خليها تنفعه انا عن نفسي شلت راكان من حساباتي من النهارده برا حياتي..... مش هفضل افكر هيسيبنا ولا هيعيش معنا ...... بيحب مين ولا هيتجوز امته...... ولا اللي بيحبها شكلها ايه وهيحبها اكتر مني ولا ايه اللي ناوى يعمله ...ومن النهارده هو برا حياتي .
ضيقت ابرار ما بين حاجبها بسبب التحول الذي حدث لها عندما ذكرت انه يرتبط بغيرها.....
هتفت بسخريه_ بتقولي مش بحبه ربنا يعينا على الأيام الجايه هتبقي صعبه على الكل وتركتها وغادرت الغرفه .
انهمرت دموعها و وقفت تنظر وتين حولها حتى تعلقت نظرتها بملابسه التي كان يرتديها قبل ان يتركهم انحنت واخذتها وغادرت الغرفه وضمتها وغفت وهي تبكي على قرارها الذي اخذته.
كانت الاجواء المختلفه في بيت زياد بعد أن تم الغاء سهرتهم بسبب مرض امه المفاجئ......
رجع البيت وسهروا طوال الليل بجوارها هو و ورده التي تعبت بسبب كتب الكتاب. والمجهود الزائد عليها اجهدها وتعبت ظل الصمت سائد حتي غفت في سبات عميق.....
امسك يدها زياد مما ادى الى فزعتها سحبت يديها وانحنت ودثرت والدته بالغطاء واغلقت الانوار و غادرت الغرفه....
خرج ورائها امسك كف يدها وتحدث انا اسف .... كان لازم اخذك ونحتفل في اي مكان بس بسبب مرض أمي كل ترتيب اتلخبط .
ابتسمت بهدوء ما حصلش حاجه وبعدين احنا هنا او بره مش هتفرق خالص .
ابتسم وهو يتحدث اراد ان يلطف الجو بينهم ويرى ابتسامتها التي لم يرها
متابعة القراءة