الجزء الاول بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز


بعد ماسرق ورثه وطلعه حرامي وانا 
ولله ماسرقت غير من ارض عمي عشان اأكل اخواتي الي اصغر مني انا عارف ان السرقه حرام 
بس كمان اخواتي جعانين وابوي لازم اجبله دوا
الى بياخده....حقك عليه ياقاضي نجع العرب بس انا كبير اخواتي وكان لازم اتصرف حتى لو هسرق ..
مع كل حرف كانت تنزل منه دموع قلة الحيله ولندم ولإنكسار ولخوف من قرار سالم وحكمه عليه كان ينظر له بترجي يترجى ان يتركه فقط ليطعم 

اخوانه هذهي كانت اقصى احلامه ان يطعم من هم اصغره ومطوقين في عنقه ومسئول عنهم ...
نظر سالم له قال بلهجة لاتوحي اي تعاطف او تأثر
احكيلي حكايتك ياعمرو لازم اعرف حكايتك قبل 
مااحكم عليك بنفسي !..
ارتبك عمرو قليلا بعد ان علم ان لن يكون هناك مفر من عقاپ قاضي نجع العرب ..
اناا كبير اخواتي وكنت في مدرسه وكان 
ابوي وامي عايشين ومن كام سنه وانا عندي ١١سنه ماټ جدي وساب لينا عشرين فدان زراعي وبيت جدي الكبير ووقتها كانت امي مريضه ومحتاجه عمليه ..راح ابوي عشان ياخد ورث جدي من عمي بس عمي استغل احتياج 
ابويا وخد الورث بربع التمن ووقتها ابويا باع بيتنا 
الكبير عشان يكمل على فلوس العمليه ولمصريف 
لكن امي ماټت بعد العمليه باسبوع ورجعنا النجع 
وطلبنا من عمي يساعدنا رفض وأتهم ابويا بسرقه 
ومن ساعتها النجع كله بيتكلم علينا ان احنا بيت 
الحرامي وبناكل حرام ....ومكنش ادامي حل غير 
اني اسړق من ارض عمي الى هي ارض ابويا 
وعمي ڼصب علينا فيها وخدها مننا ببلاش 
سائلا سالم بستغراب 
وابوك ليه ميشتغلش ليه سابك تسرق ..
ابتلع عمرو مافحلقه قال بحرج
ابوي بعد مۏت امي تعب جامد بعدها وللاسف مبقش قادر يمشي من ضغط الى حصله فراق امي وڼصب عمي عليه طلعت انا عشان اس...
نظر له سالم بعتاب قال 
طلعت تأكل اخواتك حرام وتعالج ابوك من لحرام 
مش كده ياعمرو ..
نظر له بندم وايضا بقلة حيره 
فى لحياة تختبره وهو مزال صغير على فهم اختبراتها له ماذا يفعل ان فقد 
الشخص الامان ولحنان معا واصبح مسئول عن صغار يحتاجون اليه ويتمنون ان لأ يخذلهم . 
رد بصدق عليه ..
انا عارف اني غلط بس انا كنت عايز اساعدهم بقي طريقه..
تنهد سالم ببطء ثم اخرج مبلغ كبير من جيب ستراته واعطاه الى عمرو قال 
خد ياعمرو دول عشان تجيب اكل لاخواتك ودوا لابوك ...
ابعد عمرو يد سالم الممدوده له قال بضيق 
انا مش عايز شفقه منك ...
نظر سالم لفعلته پصدمه وحدته معه في لحديث 
وايضا فارس الذي يسمع الحديث من بدايته ولكن 
لم يتحدث ظل يستمع ويرأ في صمت 
توجه جابر اليه قال بعصبيه 
إنت اټجننت ياحرامي إنت ....حد يزق ايد الكبير
كده 
رد عمرو بجدية وهو ينظر الى سالم مره اخره تعمد إلا ينظر او يتحدث الى هذا الجابر الذي لا يتفاهم معه بالمره ..
انا مش عايز فلوس انا بس عايز اشتغل وصرف على اخواتي ورجعهم المدرسه من تاني انا عارف 
انك في المصنع بتاعك مش بتعين شباب سنهم صغير بس انا ممكن اشتغل بنص تمن المرتب 
الشهري بس الله يخليك شغلني وسامحني على 
سړقتي لعمي ...
رد عليه سالم بخشونة قال 
ما لفلوس دي يااستاذ عمرو تبع مرتب الشهر لانك 
هتشتغل في المصنع من انهارده وكمان هخلي جابر 
يقدم لك في المدرسة من تاني بس منازل يعني 
هتشتغل في لمصنع وتدرس في لبيت واخر السنه 
هتنجح عشان متزعلنيش منك وكمان جابر بكره 
هينقلك انت واخواتك وابوك لبيت تاني ودي 
مش شفقه ده لمصلحتي انا عشان عيني تبقى 
دايما عليك وكمان لان المصنع قريب من البيت ولمدرسه فاضل بقه موضوع اسامحك ممكن 
اسامحك بس بشرط تنجح في كل حاجه ذكرتها 
شغلك....درستك ....اخواتك مسئوليتك
ابوك وراعيتك ليه بلاش تقل ....واكيد لو ثبت نفسك في كل ده هسامحك ياعمرو ...
ها قولت إيه..
ابتسم عمرو بسعادة قال 
اوعدك هعمل كل الى طلبته مني كتر خيرك ..
اشار سالم بيداه الى رجل من رجاله الواقفين بجانبه اتى عليه احدهم 
صافي خد عمرو على لمصنع وخلي المهندس علي 
يعلمه على مكانة ال ..
اومأ له الرجل ليغادر هو وعمرو الى حيث المصنع
قال جابر بضيق 
ازاي تعمل كده بس معاه ياكبير دى عيال حرامي واكيد بيكدب ...
نظر له سالم قال بضيق 
بيكدب ازاي يعني الأرض الى كان بيسرق منها مش ارض عمه ..
قال جابر بحرج 
ايوا ارض عمه 
طب يعني مش بيكدب لم إعترف ان بيسرق ارض عمه ..
رد عليه جابر بضيق
بس ياكبير احنا هنصدقه في حتة الورث ديه اكيد بيكدي عشان حضرتك مش تسجنه ..
نظر له سالم قال بشك 
موضوع الورث ده انا هعرفه من الطرف التاني 
سائلا جابر بتوتر 
الى هو مين .
رد عليه سالم بمكر
عمه! إيه مالك نبرة صوتك مش مريحاني ..
رد عليه جابر بحرج 
عمى يبقى غريب الصعيدي ....وانا من رأيي 
بلاش ندخل في سكت غريب الصعيدي بلاش 
دا راجل شړاني ومش بيسيب حقه دا غير انه من 
عرق صعيدي ومش بيتفاهم دايما ړصاصه هو الى 
بيرد .....بلاش ياكبير ..
ضحك سالم بسخرية ورد عليه قال 
اول مره اعرف
 

تم نسخ الرابط