رواية صدفة بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز


دماغها ان إبراهيم مش اد المقام علشان يتجوز بنتها اللي هتكون وريثة لشركتها و شغلها... 

صدفة خالي بيقولي لو نكتب الكتاب الصبح بدري بس اكيد مش هينفع احنا حددنا بعد أسبوع ازاي فجأة نقول لا دلوقتي... حتى ابراهيم هيقلق 

مريم بقولك ايه خليها تعمل اللي تعمله و الفرح هيتم في معاده و تبقى توريني شاطرتها بقا و بكرا هتروحي تشوفي الفستان و تبقى تعمل اللي تعمله و الله ما انا ساكته لها.. يالا بقا فكي 

صحيح الاغنيه اللي كنتي بتغنيها دي جميلة اوي و انتي صوتك جميل كنتي بتقولي ايه

و ازاي بس اداري.. و ازاي يبقى جاري و اتشوق اليه... بتحبي الاغاني القديمة أنتي.. 

صدفة اه بس مش قديمة اوي بس لما لما سمعتها المرة دي حسيت بحاجة مختلفه
و ازاي يبقى جاري و اتشوق اليه... 

مريم يا عيني على الحب... 

صدفة ضحكت و اتكلمت بجدية 
يالا بينا نغسل وشنا و ننام بقا لاني تعبانه اوي... يالا و متزعليش انا مش هسمح لها تزعلك أبدا و بعدين هو انتي بتحلوي اوي و انتي زعلانة كدا ليه... يعينك يا ابراهيم اظن مش هيعرف يزعل منك... 

صدفة ابتسمت بقلق و اخدت نفس عميق و هي بتقوم معها علشان تغسل وشها...


تاني يوم
سهير كانت قاعدة في الطيارة اللي راجعه بيها على مصر بصت لشوقي و اتكلمت بجدية 
تفتكر عبد الرحيم وافق على الجوازة دي ليه عايز يكسرني و يحس انه انتصر عليا و هو معه البنتين 

شوقي بضيقاللهم طولك يا روح... و ليه متقوليش انه شايف ان الشاب مناسب و بيحبها.. 

سهير حب! و هي صدفة تعرف تحب... دي عيلة صغيرة لسه لا تعرف لا تشيل مسئولية و لا تفهم يعني ايه حب

شوقيسهير اظن كفاية لحد كدا... صدفة مبقتش صغيرة و بقا عندها ٢٥سنة... ودا اللي هي كان نفسها انك تفهميه.. و بعدين هو انتي كنتي فين و هي صغيرة و كانت محتاجاكي فعلا.. كنتي في كل بلد شوية 
اجتماعات و مشاريع و صفقات... إنما صدفة كانت آخر حاجة تيجي في بالك... دا حتى لما كانت بتتعب منك بيهون عليكي تفضلي معها
انتي ضيعتي أجمل أيام كان ممكن تعشيها مع بنتك و جايه دلوقتي تبوظي فرحتها... هي عملت لك ايه علشان تتعاملي معها بالبرود دا... فوقي يا سهير... صدفة متستهلش منك انك تعامليها بالاسلوب دا
و على فكرة انتي السبب في انها ترجع على مصر.. هي لو كانت لقت معاكي الحب و الاحتواء كانت هتحبك و هتحبك انها تفضل جانبك في الشغل و في كل حاجة 
لكن انتي كنتي عايزاه تعملي اللي في دماغك و خلاص و المهم تنجحي و تثبتي ان ليكي وجود حتى لو على حساب بنتك و التانية اللي انتي متعرفيش عنها... أنتي جايه بعد السنين دي كلها تتكلمي و تقولي بنتك... طب اصدقك ازاي 
و كل اللي همك دلوقتي هو انك ترجعي اسكندرية و تثبتي لعبد الرحيم انك اذكي منه و نجحتي عنه
و أنه يكون بيجوز صدفة لإبراهيم بس علشان يكسرك... بس انتي كدا اللي هتكسري بنتك... انا خلاص تعبت انتي الكلام معاكي مبقاش له لزوم... 

سهير انت ازاي تتكلم معايا كدا.. 

شوقي بضيق معليش بقا نسيب للحظات انك اختي الكبيرة بس كان لازم تسمعي الكلمتين دول على الله تفوقي... 

  
عند صدفة 
كان في بنات كتير في البيت عند عبدالرحيم و البيت طالعه منه صوت الاغاني 
سعاد و فايزة قاعدين في الصالة مع البنات و مريم قاعدة معها... 

صدفة خرجت من اوضتها بعد ما لبست علشان تنزل الاتيليه و تشوف لو فستانها جهز.. 

صدفة انا نازلة انا بقا يا مريم.. مش عايزاه حاجة من برا. 

مريملا يا حبيبتي بس متتاخروش علشان انا شوية و نازله رايحة لواحدة صاحبتي.. 

صدفة خلاص ماشي.. ياله سلام

مريم خالي بالك على نفسك.. 

صدفة هزت رأسها و خرجت من الشقة.. 

بعد ساعة كانت وصلت الاتيليه و أكدت على التعديلات اللي هي عايزاها كانت راجعه البيت لكن موبايلها رن طلعته و ردت علي طول

صدفة مين 

بنت بخضةانا رؤى صاحبة مريم... مش انتي اختها صدفة 

صدفة ايوة انا... في حاجة مريم كويسه 

رؤى مش عارفه.. هي جيت لي من ربع ساعة و كانت تعبانه و قالت لي انها دايخة لكنها وقعت من طولها فجأة و انا مش عارفه اعمل ايه و موبايلها فاصل شحن بس انا اخدت رقمك من عندها بصعوبة... 

صدفة ايه اللي انتي بتقوليه دا طب انتي فين و فين عنوانك و انا هجيلك حالا ... 

رؤى العنوان في شارع....... 

صدفة پخوف اوكيه انا مش بعيدة عشر دقايق و اكون عندك... بس حاولي تفوقيها و لا اي حاجة... 

رؤى حاضر انا بحاول اهوه بس متتاخريش.. 

صدفة قفلت معها رغم استغربها لكنها رنت على موبيل مريم كان مغلق... 

قلقت و بسرعة وقفت تاكسي و اديته العنوان حاولت تكلم ابراهيم لكنه مردش فبعتت له رسالة على الواتساب... 

بعد دقايق 
حاسبت التاكسي و نزلت بصت للعمارة و دخلتها
البواب بص لها باشمئزاز و اتكلم بضيق
استغفر الله العظيم... يارب توب علينا من الأشكال دي... انا لازم اسيب العمارة دي.. ما هي لازم تكون فاضيه و ماهو طول ما هو مفيش غير الشقة الهباب دي مكنش دا بقا حالها.... استر على ولينا يارب.... 

صدفة خبطت على باب الشقة بهدوء و هي قلقانة و ھتموت من الخۏف على مريم ان يكون حصلها حاجة.... 

في البيت 
مريم كانت قاعدة مع عمتها سعاد و عمتها فايزة و هم بيتكلموا عن حاجات كتير

مريم صدفة اتاخرت انا هقوم ارن عليها اشوفها فين.. 

سعادماشي يا حبيبتي 

دخلت اوضتها بتدور على موبايلها لكنها ملقتهوش استغربت لأنها فاكرة أنها كانت سيباه على التسريحة

طلعت من الاوضة باستغراب لكنها وقفت مندهشة و هي شايفاه على إلانترية.. راحت أخذته لكن لقيته مقفول 

مريمهو ازاي مقفول و انا كنت فاتحاه و مشحون... غريبة!

صدفة دخلت البيت و هي حاسة بالتوتر متعرفش ليه لكن كانت حاسه بالقلق و كأن في حاجة مش كويسة هتحصل..

صدفة هي مريم فين اسمك رؤى مش كدا

رؤى ضحكت بسخرية لا بس الصراحة جامدة..

صدفة أستغربت كلامها و لقت موبايلها بيرن طلعته من شنطتها لكن اندهشت انها مريم لكن قبل ما ترد رؤى كانت اخدت منها الموبيل بسرعة

صدفة ايه دا... أنتي بتعملي ايه هاتي موبيلي و بعدين ازاي مريم هنا و بترن عليا... أنتي شكلك ڼصابة و....

لكن قبل ما تكمل كلامها شافت شاب و بنت خارجين من
 

تم نسخ الرابط