رواية صدفة بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز


من اول ما جيه فكرتها بكلامه زمان انه محبش غير مرة واحدة و للأسف ساب مصر علشان يشتغل مع سهير.
يمكن لأن زمان كانوا جيران و دا اصلا سبب جوازها هي و عبد الرحيم انها جارته و كويسه و اهلهم موافقين... 
و يمكن وقتها شوقي كان بيحب سعاد. 

سهير بصت له باستغراب و حاولت تطلع الفكرة من دماغها

صدفة كانت بتمضي و تبصم و على وشها ابتسامة 


اول ما الماذون خلص ورقه شمس زرغطت و راحت حضنت صدفة بسعادة

الف مبروك يا صدفة... الف مبروك يا حبيبتي عقبال لما نفرح بيكم في الليلة الكبيرة و يكون ربنا تم عليكي بالشفاء

صدفة الله يبارك فيكي...

ابراهيم بسعادة و خبث طب ايه يا جماعة مش العروسة للعريس.. كفاية بوس و احضان بقا و سيبوا لي مراتي...

سعادشكلنا هنبتدي و ياخدها مننا يا عبده.

عبد الرحيم بمرحبقت مراته نعمل ايه بقا...

ابراهيم بسعادة مراتي و حبيبتي دي ست الحسن و البنات... 

صدفة وشها أحمر بخجل لكن كان على وشها ابتسامة واسعة...

شمس مالت على مريم و اتكلمت بخبث
فينك يا احمد و اهو كان يبقى الفرح فرحين..

مريم معلقتش على كلامها لكنها ابتسمت

سعاد انا هعمل الشربات حالا...

ابراهيم و انا بقا عايز اتكلم مع صدفة كلمتين على انفراد

قال جملته و هو يمسك ايدها و راح ناحية اوضتها كان بيتعامل بمنتهى الاريحية و كأنه بقا فرد من العيلة و يمكن لان الرحلة اللي عدوا بيها كان فيها آلفة و ود خليته يحس بمنتهى السلاسة انه واحد منهم و هي كل حاجة عنده.

  
سعاد طلعت من المطبخ و فرقت عليهم الشربات لكنها ملقتش ابراهيم و صدفة

سعاد بسعادةاخدها و راح فين

مريمدخلوا يتكلموا جوا... على فكرة احنا لازم  نعمل شربات للحتة كلها...

سعادايوة عندك حق و اهو الكل يعرف انهم كتبوا الكتاب..

فاروق طب انا شايف ان كدا ابراهيم مش هيبقى فاضي النهاردة هروح انا الوكالة و النهاردة بمناسبة كتب كتاب ابراهيم و صدفة كلكم معزومين عندنا على العشاء.

شمس و هي بتبص لسهير
ايوة و مفيش حد هيعتذر... دا احنا مصدقنا نلم الشمل...

سهير بوداكيد طبعا.

مريم طب ما تخلونا نتعشى هنا...

شمسو الله يا بنتي مش فارقه هنا و لا فوق و بعدين ما انتي كدا كدا هتساعديني في تجهيز الاكل...

سهيرو انا كمان..

شمس ابتسمت بسعادة و حست ان سهير ممكن متكنش وحشه و واضح انها عندها ذوق
طب يالا بينا بقا علشان نلحق...

مريم و شمس و سهير دخلوا المطبخ و فاروق نزل الوكالة. 

سعاد كانت هتدخل معاهم لكن وقفت على صوت شوقي اللي اتكلم بهدوء رغم عيونه اللي بتطلع قلوب

ست سعاد..

سعاد بجدية ايوة يا استاذ شوقي في حاجة

شوقي ها.. لا أبدا بس هو أنتي... مفيش انا متأسف.

سعاد باستغراب هو ايه أصله دا...أنت عايز تقول حاجة متنحرجش احنا دلوقتي بقينا اهل.

شوقي جمع شجاعتها و كأنه فاض بيه و مصدق انه يلاقي فرصة تانية بعد السنين دي كلها اتكلم بسرعة

_انا عايز اتجوزك يا سعاد...

مريم كانت طالعة لكن لما شافت خالها بيطلب الجواز من عمتها وقفت مصډومة و هي مش فاهمة حاجة...رغم ان خالها مش عجوز و هو عنده ٤٩ سنة و الفرق بينه و بين سعاد اربع سنين لكن المشكلة بالنسبة لمريم ايه اللي خلاه يقولها كدا بمنتهى الجدية و التصميم.

سعاد رمشت كذا مرة و هي بتستوعب
نعم!... أنت بتقول ايه... انت بتهزر

شوقي و هي الحاجات دي فيها هزار... لا طبعا أنا مش بهزر و بعدين انا اتجوزت مرة و محصلش نصيب و انفصلت و انتي كمان و احنا كنا جيران و انا عارفك كويس...

سعاد يااه جيران! الكلام دا كان من زمن الزمن يا استاذ شوقي من ٢٥ سنة كنت أنا لسه بنت صغيره و انت كنت شاب... لكن دلوقتي أنا و انت خلاص كبرنا و اهو بنحضر جوازة ولادنا... يعني أنا اتغيرت و انت كمان و بعدين ماتاخذنيش في الكلمة
انت ما شاء الله ربنا فتحها عليك و عندك شغلك و بتسافر و أنا لسه زي ما أنا عاملة زي السمكة لو طلعت من المياة اموت.

شوقيانا مش استاذ يا سعاد.. انا شوقي و بعدين وافقي و انا هظبط دنيتي و هشتغل من هنا... أنا عمري ما بيفوت و انتي كمان و ربنا مزرقناش باولاد يعني ايه المشكلة لما نتجوز
و اهو نكمل اللي جاي سوا بدل ما العمر بيضيع من بين ايدينا و بعدين ميغركيش السن أنا لسه زي ما أنا متغيرتش و بعدين انا لسه شباب لو انتي فاكرة انك عجزتي فممكن تديني الفرصة اللي اغير فيها وجهة نظرك دي...

سعاد كانت حاسه بالدهشة هي اه كانت تعرفه زمان و كان شخص محترم و أهله ناس كويسين و في حالهم لكن الزمن اتغير و فات سنين كتير اوي و هي نفسها اتغيرت و مبقتش سعاد بنت العشرين سنة

شوقيانا عارف اني فاجئتك بس انا مش عايز ردك دلوقتي فكري يا سعاد و صدقيني مش هتندمي أنا همشي دلوقتي و اللي في الخير يقدمه ربنا..

شوقي مشي و سعاد فضلت واقفه مكانها مش مستوعبه اللي قاله مريم كانت بتبص لهم و على وشها ابتسامة رغم أنها مش فاهمة ايه اللي خلي خالها يعمل كدا و لا عارفه ايه هيكون رد عمتها بس كانت فرحانة و نفسها الموضوع يتم.
جيه في بالها احمد اتنهدت براحة لكن اندهشت لما سمعت موبايلها بيرن و بصت فيه لقيته هو


في اوضة صدفة
كانت قاعدة على السرير و ابراهيم واقف بيتفرج على اوضتها كانت مبهجة بشكل لطيف
و فيه صور كتير ملزوقه على الحيط ليها هي و مريم
صدفة عجبتك على فكرة دي اوضتي انا و مريم... كانت هتوضب لي أوضة تانيه بس انا كنت حابه افضل معها بس غيرت الديكورات بتاعتها بقا شكلها فوضوي بكل البوسترات و الصور..

ابراهيم بالعكس شكلها حلو اوي و لطيفة..

قال جملته و خرج للبلكونة بص لفوق ناحيته بلكونته و افتكر لما كان بينزل لها السبت و لما كانوا يقفوا يتكلموا سوا

ابراهيم اخد نفس عميق و اتكلم بجدية 
_هو انتي جيتي لي منين يا صدفة...

صدفة منين!

ابراهيم قرب و قعد ادامها على ركبته 
أنتي عارفة انا مكنتش بحب اقعد في البيت و لا بحب ابص على الناس من البلكونة.. بس لما انتي جيتي بقيت بقعد في البيت و أفضل قاعد في البلكونة لحد علشان لما تخرجي اشوفك و اتكلم معاكي... حتى السجاير مبقتش بحب ادخن و لو جربت بتعب.. أنتي جيتي شقلبتي كل حاجة...

صدفة تأثير قوي

ابراهيم حاوطها و اتكلم باصرار جدا....

صدفة طب و دلوقتي
 

تم نسخ الرابط