رواية صدفة بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز


عليا.

عبد الرحيم خليكي يا سهير مع البنات ... 

سهير بصت له و هي بتفكر رجعت بصت لصدفة اللي هتتنقل للمستشفى بكرا و اكيد محتاجها 

طب انا هكلم السواق يمشي... 

تاني يوم قبل العملية مباشرة
صدفة كانت قاعدة في الاوضة قبل التخدير و هي قلقانة لأنها عرفت من الدكتور أن في حالات مخرحتش من العمليات حية بسبب ان بيحصل لهم ڼزيف  و لأنهم مقدروش ينقذوا الموقف.... 


اخدت نفس عميق و هي حاسة بالتوتر ابراهيم دخل الاوضة و بص لها بهدوء و هو بيحب كرسي له علشان يقعد.... 

عاملة ايه يا ست الحسن... 

صدفة بتوترخاېفة اوي يا ابراهيم و قلقانة تفتكر هخرج منها. 

ابراهيم قام حضنها هتبقى كويسه يا صدفة.. مټخافيش و ان شاء الله هتخرجي و أنتي زي الفل و بعدين لازم تتفائلي و تتمسكي بالأمل  يا صدفة و اوعي تستسلمي انا عارف انك هتكوني حاسه بكل حاجة و لازم تقاومي علشان ترجعي لي. 

صدفة اخدت نفس عميق بهدوء و اتكلمت بجدية ابراهيم لو دي هتكون آخر مرة ايه الحاجة اللي نفسك تقولهالي. 

ابراهيم سكت للحظات بتعب لكنه ابتسم مش هرد عليكي... لان فيه حاجات كتير لسه هعملها يعني مثالا هنركب خيل و هنغطس انا بحب الغطس جدا على فكرة و هنروح سفاري و هنروح كل حته في مصر هوريكي انك مشوفتيش فيها حاجة لسه 
.. و هتلبسي فستان ابيض في فرحنا و هنرقص سوا و هفضل معاكي و هيبقى عندنا اولاد اشقيه زيك و ضحكتهم زي الأطفال... هحبك هفضل طول عمري أحبك لحد ما اموت و هيفضل كل يوم دعوتي اني اعيش معاكي حياتي... انا و انتي و مريم و الواد أحمد و باباكي و مامتك و أهلي و أولادنا هنبقى عيلة جميلة حتى فرحنا هيكون مميز جدا... فكري في دا بس يا صدفة... متفكريش في اي حاجة وحشه فاهمة 

صدفة حضنته  و هي بتستنشق ريحة عطره و همست براحة و أنا اوعدك هفضل أحبك مهما حصل... 

ابراهيم بأس رأسها في الوقت اللي مريم خبطت و دخلت فيه باندفاع هي و احمد. 

احمد اوبا شكلنا جينا في وقت غلط... 

ابراهيم بغيظ ما انت غلس عادتك و لا هتشتريها... 

احمد ماشي يا عم... اخبارك ايه يا صدف.. 

صدفة بابتسامة كويسة جدا. 

احمد بتشجيع و هتفضلي كدا و مټخافيش احنا جانبك... 

صدفة ابتسمت و كلهم دخلوا تقريبا للاوضة و كانوا بيطمنوها و بعد دقايق دخلت الممرضة اخدت صدفة علشان يجهزوها للعملية.. 

عدي ساعة اتنين و الكل واقفين قلقانين عند باب العمليات ... 
مريم قربت من سهير علاقتهم كانت اتحسنت جدا في الفترة اللي فاتت و مريم سامحت من غير ما تعاتب بعد كلامها مع صدفة عرفت انه مفيش داعي للعتاب لان كلهم كبار و كل واحد عارف هو عمل ايه و ليه... 

سهير متقلقيش ان شاء الله هتكون بخير.. 

مريمانا قلقانه اوي دول بقا لهم ساعتين جوا الموضوع يقلق... 

عبد الرحيم يا رب... أن شاءالله هتقوم بالسلامة يا مريم... 

سعادمټخافيش يا حبيبتي... 

ابراهيم كان واقف ساكت و هو مستني حد يخرج يطمنه احمد ربت على كتفه و اتكلم بجدية 

متقلقش ان شاءالله هتبقى كويس

ابراهيم يارب يا احمد. 

بعد ساعة
الدكتور الألماني خرج من اوضه العمليات مع الدكتور المصري و باين عليهم السعادة رغم تعبهم

ابراهيم بسرعة ايه الاخبار يا دكتور... 

الدكتور شوكت العملية عدت على خير و الحمد لله.. و محصلش اي حاجه من اللي كنا خايفين منها لكن مش هنقدر نعرف اذا كانت نجحت و لا لاء الا بعد عشر ايام على الاقل... متقلقوش ان شاء الله خير... 

سهير بالالمانيفي أمل انها تستعيد بصرها من تاني. 

الطبيب باحترام لا يوجد شيء مؤكد و لكن آمل ذلك... ينبغي على السفر الان مدام سهير لقد نفذت ما طلبتيه مني. 

سهيراعلم ذلك و انا أشكرك... 

الطبيب على الرحب... 

ابراهيم لسهيرقالك ايه 

سهير بتوترلازم هيسافر و أنه مفيش حاجة مؤكده بالنسبه لصدفة... يارب

شوكتاحنا نقلنا صدفة لاوضة مجهزه و بإذن الله بكرا الصبح هتفوق.. على فكرة وجودكم هنا مالوش لازمة و كمان احنا مش هنفك الشاش الا بعد عشر ايام.... 

شوقيتمام يا دكتور.. احنا متشكرين جدا تعبناك معانا. 

شوكتلا ابدا دا شغلي... انا لازم استأذن دلوقتي. 

عبد الرحيم اه طبعا اتفضل... 

شهدأن شاء الله هتكون بخير متقلقوش... 

  
بعد اسبوعين 
صدفة كانت متوترة لان الدكتور هيشيل الشاش عن عيونها ابراهيم و مريم و عبد الرحيم و سهير كانوا واقفين جنب الدكتور 

شوكتمستعدة يا صدفة... 

صدفة لا... بس اتمنى أن الموضوع يعدي لاني خاېفة... 

شوكتمتقلقيش... بس لما اشيل الشاش متفتحيش عنيكي مرة واحدة ياواش ياواش..

صدفة ابتسمت و هزت رأسها بالموافقة و هو بدأ يفك الشاش عن عيونها 
عد ثانية و التانية دقيقة عدت و هي خاېفة تفتح عنيها 

ابراهيم قرب و مسك ايدها 
صدفة مټخافيش... احنا جانبك مهما حصل.. 

صدفة اخدت نفس عميق و بدأت تفتح عنيها و هي حاسة بتشويش و ۏجع 
رمشت كذا مرة و هي بتبص ادامها ابراهيم حس بالتوتر 
صدفة ابتسمت بسعادة و هي بتبص لهم رفعت رأسها و بصت لإبراهيم و غمزت له 

وحشتني يا هيما... 

ابراهيم اخد نفسه اخيرا براحة و بحركة سريعة حاوط وشها بين ايده و بأس خده باندفاع و هو مغمض عنيه 

وانتي يا قلبي هيما وحشتيه... 

شوكتاحم احنا هنا... 

صدفة حست بالخجل و الحرج لكن مريم انقذتها و هي تحضنها بسعادة

حمد الله على سلامتك يا صدفة... وحشتني ضحكتك دي اوي... 

صدفة و انا وحشني الكيدراما بتاعتك اوي... 

احمد دخل الاوضة و هو بيصيح
فرحوني.... 

صدفة ضحكت على شكله 
احمد بسعادة و هو بيغيظ ابراهيم 
حمد الله على السلامة يا ست الحسن... الحمد لله رحمتيني من ابراهيم و زنه كل يوم يكلمني و هو قلقان اخيرا هعرف انام يارب... 

صدفة اي دا هو كان بيصحيك من النوم. 

احمدو الله كان يستنى اللحظة اللي بروح فيها في النوم علشان يكلمني و يقولي أنه خاېف... 

صدفة بصت لإبراهيم و ابتسمت بسعادة انه رغم ضعفه مكنش محسسها بكدا... 

احمداحنا لازم نحدد معاد الفرح و انا هاخد اجازة... 

مريمفرح مين هو انا وافقت... 

احمدو الله! 

مريم ايوة سبني كدا افكر مع نفسي يوم اتنين تلاته شهر اتنين... 

احمددا عندها!

مريم بقا كدا طب انا مش موافقة.

احمد طب ابقي
 

تم نسخ الرابط