جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
بنظرة سخرية تشبه نبرة صوتها اليائسة قائلة وهي تنهض هقوم ارقص احسن مع صحابي
لم تنتظر ردا منه بل راحت ترقص وتتمايل على أنغام الموسيقى الصاخبة التي ملأت المكان وسط مجموعة من صديقاتها على حلبة الرقص بمرح وجنون فهى محبة لتلك الأجواء على عكس شخصية فريد الرزين.
انتصب فريد من مكانه وهو ينظر إلى ما تفعله بتعبير مظلم ليصر على أسنانه محاولا السيطرة على نفسه حيث بدأ غضبه يتصاعد بسبب تصرفاتها المتهورة ثم خرج ليستقبل المكالمة الهاتفية.
فريد عبد العزيز يبلغ من العمر 33 عاما له جاذبية فريدة وملامح حادة ووسامة تتشابه مع نظرة عينيه العسلي الفاتحة مثل الشهاب المحترق ويتميز ببشرته البرونزية وشعره البني الكستنائي كما أنه يتمتع بجسم رياضي طويل وأكتاف عريضة وقوية متحدث جيد يتقن إخفاء مشاعره عن الآخرين يعشق التحدي يسعى وراء معرفة المجهول يمتاز بقوة الملاحظة وذاكرته الممتازة يتميز بشخصية عطوفة تسعى إلى حماية الأشخاص المقربين منها ومساعدتهم كما أنه ملتزم بكلمته.
صاحبة الضحكة العالية والابتسامة المشرقة المفعمة بالحياة طائشة حساسة بدرجة مبالغ فيها ترى نفسها دائما أفضل من غيرها شكاكة تحب الهدايا الثمينة وتأسرها الكلمات الرقيقة المتغازلة كما أنها تتمتع بعيون بنية داكنة جميلة وشعر بني طويل وناعم.
خلال ذلك الوقت
عند عز
تابعت منى صائحة بثورة ڠضب انت ايه يا اخي!! مابتحسش!! نازل فيا انا اټهامات وعمال تحاسب وتلوم فيا وانت مابتعملش حاجة .. خلاص انا تعبت ومابقتش قادرة استحمل العيشة .. مش قادرة تعبت منك و جبت اخري خلاص
ظل عز واقفا بجسد متيبس وصدمة قوية نالت من قلبه الذي اهتاج داخله بعد سماعه حديثها الثائر ووجهه متصلب غير مصدق هامسا بإنشداه حزين انتي لدرجة دي مابقتيش طيقاني .. اخر حاجة كانت تخطر علي بالي اني اسمع منك اللي بتقوليه رغم كل حاجة بتحصل بينا .. كل دا في قلبك من ناحيتي!
رمشت منى بإضطراب وبدأت نبضات قلبها تتزايد بقوة من التوتر وشعرت بعدم الارتياح من نبرة صوته الجليدية وتردد داخلها صوت يشبه نعيب الغراب كما لو كان حدسها يتنبأها بأن کاړثة ستحل بهم متأكدة أن ما سيخبرها إياه بعد لحظة هى ليست على إستعداد له.
صعقټ منى بما سمعته للتو منه وإغتا لتها تلك الجملة فى الصميم فاغرورقت عيناها بالدموع ولم تصدق كيف أطاعه لسانه ونطق بهذه الكلمة كيف له بكل هذا البرود والبساطة أن يفعل هذا بها
شعرت أن الصدمة تمز ق قلبها لنصفين وبأن أنفاسها تحبس وتنسحب ببطء من رئتيها وكأن هذه المساحة التي كانوا يقفون فيها تطبق وتضيق حولها خاصة عندما أدار لها ظهره وابتعد عنها بسرعة چنونية دون أن ينطق بكلمة واحدة أخرى.
فى تلك الأثناء
عند صلاح
رفعت دعاء رموشها لتنظر في عينيه مستغربة من دهشته لتقول باللوم والغيرة الشديدة المصحوبة بالسخرية من النفس عادي يعني هزعل ليه المفروض أني اتعودت .. مش انا اللي وافقت على كدا من الأول يبقي لازم افضل ساكتة .. وكالعادة هي اللي بتحضر معاك الحفلات وايدها في ايدك قدام كل الناس وانا واقفة اتفرج عليكو من بعيد .. مش برده دي حدود العشيقة
كل هذا الحديث دار بينهما دون أن يعرفا شيئا عن لميس التي اتسعت عيناها البنيتان من الصدمة القوية وهى تستمع إلى كلامهم شاهدة على هذه الچريمة المنشودة والخېانة المأساوية فى حق الجميع.
تابعت دعاء قائلة بكل كبرياء وهي تدفعه من صدره بخفة يلا روح لا تتأخر .. مش هخليك تكون معايا وانت مش عايز يعني
أسر صلاح أناملها بين مخالبه الكبيرة قائلا بلهجته الهادئة محاولا إضفاء البهجة على الجو المشحون بينهم دعاء .. بلاش تبقي حماقية كدا دايما بقول عليكي انتي مراتي اللي عقلها كبير وبتفهميني بسرعة يا روحي يا عمري كله
لانت ملامحها من محاولته لإرضائها فيما تلوت جانب فمها بابتسامة صغيرة لتقول بنعومة رائعة فاهمة .. بس صدقني من اشتياقي ليك كنت ملهوفة افضل معاك يا صلاح
اتسعت ابتسامته الجذابة على فمه معقبا بهمس ساحر وانا هجنن عليكي وطول عمرك سحراني بجمالك ومعذباني بحبك المچنون دا
المشهد كامل في النسخة الاصلية بالواتباد نورهان محسن
أنهى صلاح كلامه وهو يرفرف علي خدها بخفة لترتفع ضحكتها بنعومة من مداعباته الرقيقة لها فغمز لها بعبث وأردف بحنان ومدوباني بضحكتك دي اللي بتخطفني من الدنيا بحالها
همست دعاء بلهفة بعشقك ..
متابعة القراءة