جوازة ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


مقطوعة غنائية بصوت منخفض وهو يرتدي شورتا قطنيا أزرق داكنا وقميصا أبيض.
وأخيرا انتهى هذا اليوم المليء بمقابلات العمل المرهقة.
ذهب إلى السرير وجلس عليه يجفف لحيته وعنقه بالمنشفة ثم وضعها على حافة السرير قبل أن يلتقط الهاتف من الطاولة بتنهد نقر على أحد الأرقام ليرفعه إلى أذنه منتظرا الرد الذي جاء بعد عدة ثواني فقال بصوت خشن جذاب ازيك يا امي

أتاه صوت والدته الحنون حبيبي عامل ايه طمني عليك
أجابها مصطفى مبتسما انا بخير يا حبيبتي .. طمنيني اخباركو ايه وبابا صحته عاملة ايه دلوقتي
ردت هناء بدماثة كلنا كويسين ماتقلقش علينا وابوك كمان جنبي وبيسلم عليك عليك .. المهم انت تمام
غمغم مصطفى مطمئنا إياها ثم تابع بإستفهام الحمدلله .. ايه انتو في العربية ولا ايه
هناء مجيبة بصوت هادئ ايوه خلاص قربنا علي البيت اهو
إتكئ مصطفى على الفراش بكفه قبل أن يتساءل وكانت الحفلة اخبارها ايه
أخبرته هناء بسلاسة تمام جدا علي فكرة سألونا عنك .. وكمان شوفنا حماك وحماتك المستقبليين هناك
طرح عليها سؤال جوهريا هو السبب فى إتصاله بهذا الوقت المتأخر ابريل كانت هناك كمان!
_لا ماشوفتهاش ولما سألت سلمي عنها قالتلي محبتش جو الحفلات والدوشة .. بس بصراحة ماقتنعتش بكلامها
مسح مصطفى وجهه بضيق لأنه لم يصل إلى مبتغاه ثم رد بهدوء فعلا هي مابترتحش في الجو دا وقيلالي انها مش هتروح وانا مهتمتش عشان سفري .. بس كنت بسألك لان تليفونها مقفول من امبارح مش عارف اوصلها .. ولما كلمت سلمي مافهمتش منها حاجة
قال مصطفى كلماته الأخيرة بمقت فتحدثت هناء بصوت مطمئن عندما لاحظت انزعاج ابنها عادي يا حبيبي ماتقلقش ان شاء الله خير .. تحب اعدي عليهم بكرا واطمنلك عليها
نفخ مصطفى بإنزعاج قلب قائلا بنهى لا خلاص مفيش داعي يا ماما هحاول اكلمها تاني
_ابوك بيسأل انت ناوي ترجع متي!
تنفس مصطفى بهدوء قبل أن يخبرها بإختصار كام يوم كدا
قالت هناء بحنان طيب يا حبيبي خد بالك من نفسك
_مع السلامة
أغلق مصطفى الهاتف ووضع الهاتف على الطاولة بعد أن حسم أمره ثم رفع سماعة الخط الأرضي ليتصل بأحد الأرقام.
تلقى الرد بعد ثوان من موظف الاستقبال فتحدث إليه بنبرة جدية مرحبا من فضلك أود أن أستيقظ مبكرا لأنني سأغادر الفندق صباح الغد.
بقلم نورهان محسن
فى فيلا صلاح الشندويلى
سارت لميس في الحديقة وهي تشعر بالضياع الشديد بسبب فظاعة الوضع الذي شهدته فبعد أن تأكدت من خروجهم ذهبت إلى الحمام تنفرد بنفسها وغسلت وجهها من الدموع ثم خرجت لتستنشق الهواء النقي على أمل أن يساعدها على جمع أفكارها المتناثرة من صډمتها كانت ترى دائما فى عمها الرجل المثالي الذي يحب زوجته كيف استطاع أن ېخونها مع زوجة أخيه الراحل كيف إستطاعوا خداعهم ومن المؤكد أنه إذا تم الكشف عن هذا الأمر أمام الجميع فسوف تندلع حرب أهلية بين أفراد الأسرة.
توقفت لميس عن المشي لتلتقط أنفاسها واستندت على إحدى الأشجار لعدة لحظات.
وصل لأذنيها صوتا من خلفها فأدارت جسدها واتسعت عيناها فى مفاجأة لتحفر مخالب القهر بشدة في قلبها مم جعلها توقفت متجمدة على الأرض تراقب باسم مقتربا من أبريل وهذا ما لا تتحمل أن يحدث أمامها خاصة وهي في هذه الحالة الضعيفة.
أجبرت لميس قدميها على التحرك تنوي العودة إلى الحفلة لكنها تفاجأت بشخص يقف خلفها.
بقلم نورهان محسن
فى الحفلة
على طاولة سلمى و فهمى
وصل يوسف الحفل قبل قليل وبعد أن قدم التهنئة للعروسين توجه إلى حيث كان يجلس والديه فوبخته سلمى بحدة شديدة عند اقترابه منهم يوسف!! انت جاي متأخر ليه! بكلمك من بدري مابتردش عليا ليه
لاحت الدهشة على قسمات وجهه وأشار لها متحدثا بتنبيه براحة عليا يا ماما معايا ضيفة صديقة ليا من لبنان
نظرت سلمى إلى الفتاة الجميلة التي تقف بجانب ابنها وهي تبتسم بتوتر وتقول بنبرة لطيفة هلا يا طنط حضرتك تاخدي العقل ماشاء الله عليكي
صافحت سلمى يدها ببرود بعد أن قامت من مقعدها قائلة بسرعة ميرسي يا حبيبتي .. معلش بس لحظة واحدة
جلست شيرين على الطاولة بهدوء وقالت بإبتسامة لطيفة اي اكيد اتفضلوا ماتقلق عليا يوسف انا هون
استفسر يوسف بعدم فهم بعد أن إبتعدوا قليلا عن الطاولة ايه يا ماما ليه كل العصبية دي
هدرت سلمى من تحت أسنانها پغضب اختك اټجننت في عقلها وعملت کاړثة هتخرب بيتنا كلنا
إزدادت ملامحه إندهاشا متسائلا بحيرة اختي مين فيهم
حدجته سلمي بسخط وجمجمت بنبرة مقيتة ابريل يا يوسف
بقلم نورهان محسن
عند باسم
ابتعد باسم قليلا بعد أن سمع صوتا صاخبا ينبعث من أنفها وهي تكافح لالتقاط أنفاسها التي سړقت بسبب تصرفه واندفعت الحمرة تفترش ملامحها البيضاء بسبب الإحراج والتوتر الذي التهمها مثل غول ضارى وهذه من بوادر ضيق التنفس الذي زاد معها مع ألم ينهش صدرها.
ضاقت عيناه عليها بقلق حائر إذ لم يكن له نية فيما فعله لكنه لجأ إليه حين لمح شخصا في الظلام مختبئا
 

تم نسخ الرابط