جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
وراء شجرة فهمس محذرا ماتتحركيش في حد بيراقبنا ولو حس اننا پنتخانق هنتفضح قدام الكل المرة دي بجد
رمق الاتجاه الآخر بطرف عينه ثم زفر الهواء من صدره بعد أن إختفى عن نظره وقال بهدوء وهو يتراجع خطوة إلى الوراء خلاص مشي مااا...
قاطعته بأقوى صڤعة في جعبتها لدرجة جعلت رأسه يستدير إلى الجانب الآخر وللحظة غمرت السعادة حواسها لأنها شعرت بالنصر عليه لكن سرعان ما تلاشت الابتسامة الساخرة من فمها بنوع من الخۏف عندما حدق فيها بعيون جاحظة في ڠضب صاعق.
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
بينما تفكر فيما حدث متسائلة بداخلها عن كيفية معرفة ابريل بباسم حتى توافق على هذه الخطوبة المزعومة.
بالتأكيد فعلت هذا التصرف حتى تقطع على مصطفى طريق العودة إليها واتجهت أفكارها إلى غاية باسم مؤكد أيضا أنه فعل ذلك عمدا اڼتقاما منها وكسرا لكبريائها ولإبعادها عنه إذن هذه المسرحية الخرافية لن تستمر طويلا.
عند يارا
يارا ترقص مع الشاب الوسيم وعقلها يهيم في مكان آخر مرت عدة دقائق دون أن ينتبه لها ياسر لأنه ما زال مشغولا بالضيوف وأحاديثه التافهة مع منافستها هالة التي كانت تتثامر معه وعلى فمها ابتسامة سعيدة بإهتمامه.
خرجت يارا من أفكارها على صوت صوته الرجولي الهادئ بعد أن تشجع على بدء الحديث معها حتى يخرجا من الصمت الثقيل عليه علي فكرة انا اسمي طارق
قاطعها طارق على الفور يارا
دهشت يارا بأنه يعرف اسمها فأخبرها بصدق تزعلي اذا صارحتك وقولتلك ان من لحظة ما شوفتك وانا مركز معاكي ومن اول ما سمعتهم بيقولوا اسمك حفظته
أمالت يارا رأسها إلى الجانب وابتسمت برقة ويملؤها اليأس لعدم ملاحظة ياسر لها أجابت بنعومة طالما اكلمت بصراحة يبقي مش هزعل
ضحكت يارا بلطافة مستفسرة بفضول وايه هو
أخبرها طارق بصوت خاڤت مليء بالإعجاب انتي أجمل بنت فى المكان كله
لمحت يارا أحدهم بطرف عينيها أتى نحوهم فأخفضت رأسها بسرعة واتسعت البسمة على فمها دون أن تعقب فظن طارق أنها تخجل منه ليحاول الاعتذار بلباقة حتى لا تنفر منه طيب اذا اتكسفتي انا اسف .. لكن انا بقول الحقيقة ومش بجامل
_وليها اسم تالت شكلك ماتعرفش اسمه عديت حدودك!!
قال ياسر ذلك بتعبير بارد مقتضب للغاية وداخلها تكاد تطير من الفرحة من نجاح خطتها لإثارة غيرته عليها ففلتت منها إبتسامة منتصرة وهى ترى هالة على مقربة منهم بملامح واجمة.
بقلم نورهان محسن
فى تلك الأثناء
عند ابريل
مرت لحظة صمت ثقيلة علي قلبها حيث أخافها صمته وعيناه الثاقبة تركزان عليها ببريق شړ ير جعله مخيف اكثر.
أدار وجهه عنها محاولا قمع غضبه بأعجوبة ثم اتسعت مقلتاه وهو يرى في الظلام بريق حقيبة ريهام البيضاء فأدرك بذكاء أن من كانت هناك ورحلت ليست هي كما كان يتوقع بينما حاولت إبريل اغتنام الفرصة للإفلات من براثنه بينما كان ينظر إلى شيء مجهول عنها وبدا منشغلا به لتكرر محاولة الهروب منه.
فى اللحظة الأخيرة إقتحم حصونها لم يكن عقاپا على ما فعلته منذ قليل فلا يهمه شيء سوى أن تراهم ريهام في هذا الموقف حتى يثبت لها بالبرهان أنه فضل أختها عليها ليسقيها كأس الإهانة وعقاپا لها لتدخلها بغير حق في حياته.
تغضنت ملامح ريهام من الألم واللذوعة الجمة عادت إلى وعيها وهي تسمع صوت رنين هاتفها المحمول فأخرجته بسرعة من حقيبتها وأخذت نفسا عميقا وتلقت المكالمة وهي تدير ظهرها لهم ثم غادرت على الفور.
خلال ذلك الوقت
التقطت أذن باسم صوت الهاتف وعلم أن ريهام قد غادرت المكان ليدق جرس إنذار في عقله يخبره أن عليه إطلاق سراحها لكن تجاهل
متابعة القراءة