جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
هتعملي اي حاجة يا قلبي .. بس ماتبعدنيش عشان خطړي
أنهى عز كلامه بتوسل حاني جعل أطرافها ترتجف بضعف وفجأة أدارت وجهها عنه ما يحدث لها خارج عن إرادتها فماذا يتوقع منها وهي في قمة حزنها ورغم أنه لا يعرف شيئا عما تشعر به في هذه اللحظة إلا أنها لم تمنحه فرصة لفعل أي شيء آخر فصړخت بأنفاس متهدجة بلهجة حادة مشوبة بالانزعاج قد ټندم عليها بعد قليل انت مابتفهمش عربي .. ايه الانانية اللي انت فيها دي .. قولتلك تعبانة .. افهم وسيبني انام .. دا من حقي
عودة عند سلمى و فهمى
_وايه ذنبها في ديونك والبزنس اللي بينك وبين مصطفي اللي هي دلوقتي بقت رافضة تتجوزه..
تسمرت الشوكة بالقرب من فمها فور سماع كلماته ثم نظرت يمينا ويسارا للتأكد من أن لا أحد يستمع إلى هذا الحديث بينما تخفى ارتباكها خلف قناع الهدوء وأجابته بابتسامة مزيفة مين قال يا حبيبي اننا هنغصبها او احنا حبسينها .. انتو اوفر جدا .. هي مفيش اي حاجة نقصاها .. كلنا وانا اولكو مهتمة بصحتها واوديتها كمان في مواعيدها وموصية تقي تروح تبص عليها كل شوية
كانت سلمي تتحدث وهي تأخذ شوكة لتقسيم قطعتين صغيرتين من اللحم ثم رفعت الشوكة إلى فمه فأكل ما فيها قبل أن يسألها في حيرة طب ومصطفي اللي بيتصل كل شوية بيسأل عليها
_يعني مش ناوية تقوليلو انها خدت خبر بجوازه
خرج سؤاله بتلقائية مذهولا مم جعلها تشيح بنظرها بعيدا عنه متظاهرة بالانشغال بالطعام وتمتمت بنبرة مضطربة لا مش ناوية طبعا .. غير لما تراجع نفسها واعرف قرارها النهائي ايه الاول!
ظهر انزعاجها بوضوح علي محياها حالما تطرق إلى هذه السيرة فتناولت كوب الماء من الطاولة ورشفت منه ببطء ثم ردت عليه بنبرة باردة ساخطة كلام ستات فارغ .. وحدة عرفت ان جوزها اللي بينهم وبين بعض مشاكل وعلي وش طلاق .. هيتجوز بنت جميلة وباشمهندسة كمان .. اكيد الحقد ملا قلبها .. اسألني انا عنها انا اعرفها كويس .. عشان كدا هي حبت تبوظ الجوازة متعشمة انه يرجعلها .. بس ابريل بالغت وزودتها اوي معانا
خرج زفير حار من ضلوعه مليئا بالحزن وتمتم في يأس وبصوت قلق الموضوع اتعقد علي الاخر .. وثقتها فينا اكيد هتتأثر عشان كدبنا عليها كلنا وماقولناش الحقيقة..
اتجهت عيون سلمى نحو اليسار بضجر قبل أن تجيب ببساطة وهي تواصل تناول وجبتها باستمتاع لا ماتقلقش بكرا هتهدي انا متأكدة .. المهم ان الموضوع يمشي زي ما احنا عايزين عشان الاوتيل قروضه تسدد في مواعيدها ومايروحش مننا ونخسر كل حاجة
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
عند عز و منى
تصلب جسده دون رد فعل وكانت نظراته مثبتة عليها بعدم تصديق مم قالته سرعان ما إعتدل من عليها وهب يقف على الأرض وهو يزأر پغضب جامح خلاص هسيبك تنامي .. وهسيبلك البيت كله و ماشي
قال عز ذلك بأنفاس متسارعة وهو يستدير يبحث بمقلتيه عن قميصه حتى وقعت عيناه عليه فتحرك نحوه يلتقطه بسرعة البرق تحت انظار منى المصډومة مم فعلته به فجزت على أسنانها پقهر وقامت من السرير تعدل ملابسها وذهبت بسرعة خلفه تنادي عليه بعد أن خرج من باب الغرفة عز .. يا عز
تسارعت خطواتها ووقفت أمامه لتقول بتلعثم خائڤ اا انا .. اسفة يا عز .. والله مش قصدي .. بس ماتنزلش .. بلاش تسوق دلوقتي وانت متنرفز اوي كدا .. بعدين لا قدر الله يحصلك حاجة
تعلقت
متابعة القراءة