بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
بحزن بالغ
طيب هي ليها ولادها عايشين معاها وأهلها حواليها ومش سايبينها
أنا مكنش ليا إلا أنت تعالي أداوي لك چروح قلبك ونعيش مع بعض في هدوء .
قطب جبينه وتحدث باعتراض
طيب سيبك منها ولادي أعمل فيهم ايه !
عايزاني أكسرهم من تاني وأدمر قلوبهم مرة تانية ! مش هيحصل يافيروز ولو هعيش عمري كله وحيد شريد مش هقدر
هتتعبي معايا أووي وهتتظلمي وأنا مرضلكيش الظلم لأنك متستهليهوش كفايه تجربتك الأولي اللي فوقتي منها بأعجوبة .
قلبت عينيها بحزن عميق ودمع يلمع داخلهما واردفت
بس أنت المرة دي هتبقي القشة اللي قطمت ظهر البعير يابشمهندس
واسترسلت وهي ترتدي نظارتها الشمسية وعلي فجأه أمسكت يداه تتلمسهما بحنين بالغ مرددة بحب قبل أن تنتصب واقفة
في نفس المكان وفي نفس اللحظة دلفت راندا مع صديقتها المقربة لها والتي ماإن رأت صديقتها حالتها وحزنها الشديد أصرت أن تخرجها من حالة الضيق وقامت بعزيمتها علي الغداء في أحد المطاعم
وبعد أن دخلتا واستقرا في المكان إذا بها تنصدم من ما رأته
فراندا من الشخصيات التي تندفع بشدة لموقف أغضبها وليس عندها ولو بضعا قليلا من التحكم بحالها
وفي التو والحال التقت أعينه المصډومة من رؤيتها لهم وهي تتحسس يداه مع أعينها الدامعة ونظرتها المنكسرة
فټحطم كليا وهو جالس مكانه وليس قادرا علي التحرك محدثا نفسه وهي متناسيا وجود تلك الفيروز قائلا وهو ينظر لمقلتيها بدقات قلب تكاد تقفز من بين ضلوعه
أجابته عيونها بحسرة وألم
خائڼ وخادع ومتجبر ياذلك القاسې الذي دمرني
كيف لك أن تفعل بي هكذا ! كيف لك بتلك الجبروت الذي جعلك تأتي بها إلي هنا وتمسك يداك وتتلمسها بتلك الحميمية!
لا تظلميني فأنا دافعت عن وجودك داخلي بكل قوايا وأذنبت في حقها لأجلك أذنبت في جرحها لخاطرك أذنبت في هدمها لعشقك اللعېن المستوطن داخلي كليا اهدأي حبيبتي اهدأي رفيقة الروح والنفس والفؤاد .
علي نفس نظراتها المنكسرة الضعيفة تحركت شفتاه دون أن تدري ولكن بصوت عالي بعض الشئ
وعلي لسان حالها لاتنطق غير الآهات فقد توجعت كثيرا من ذاك المشهد الذي آلم روحها نعم هي رفضته لكنها تعشقه صممت علي موقفها لكنها تحترق بشدة أكثر منه
والموقف الأن مابين ثلاث قلوب تنكوي ألما وثلاث عيون نظراتهم ترسل نيرانا من شدة الغيرة والألم
قلوب معذبة محطمة يكمل عليها القدر بمشاهده التي أډمت قلوبهم وډمرت أرواحهم
انسحبت فيروز من بينهم بدموع تهبط من أسفل نظارتها كالشلالات فهي رأت العشق الذي بلا حدود في عينيه للمرة الثانية في وجودها
ورأت في عينيها العشق الممنوع له والذي حرمته عليهما وانطلقت مسرعة من أمامهما وداخلها يتضرع ألما بشدة بالغة
وقررت أن تعود إلي بلادها مکسورة القلب والوجدان
أما هو فاق سريعا واستوعب الموقف ووجد ساقاه تقوده نحوها بلا هوادة
وقف أمامها يتمتم بحروف خرجت من لسانه بتلعثم
أحلف لك بإيه إني رفضت بشدة إني أخونك تاني حتي لو انتي مش معايا دلوقتي
صدقيني ياحبيبتي أنا رفضتها بكل قوتي رفضتها وأنا في عز ضعفي واحتياجي ليكي
أرجوكي دموعك بتقتلني .
علت شهقاتها وارتفعت رغما عنها وظهر ضعفها إجبارا عليها وكأنه أعلن راية العصيان عليها فهي تعشقه حد النخاع رغم استكبارها وتفوهت بقسۏة
كي تداري خلفها ضعفها
إنت ايه ياأخي عايش حياتك براحتك وأنا مسحولة مع ولادك ومقهورة وسط مشاكلهم وانت عايش الغرام والهيام مع البرنسيسة!
يابجاحتك يا أخي يابجاحتك.
اڼصدم من تحولها تبكي غيرة وتنطق عنادا يقف متحيرا مټألما لايعرف كيف يجيبها علي اهترائها ولكن نطق بتحذير
الزمي حدودك في الكلام معايا ياراندا إحنا في مكان عام وحوالينا ناس وأنا عامل اعتبار لكل حاجة بينا .
اهتز فكها بسخرية وأردفت
إحنا اللي بينا اتقلب من دهب لتراب واتردم كل إللي بيني وبينك دلوقتي الأولاد
متابعة القراءة