بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
بيدك .
اتسعت عيناها بذهول ورفعت احدي حاجبيها متعجبة
كلام ايه اللي انتي بتقوليه ده يا هند ! إنتي بتطرديني من بيتي بالذوق
ازاي عايزاني اسيب بيت جوزي اللي لسه مېت بقى له اسبوعين واروح اقعد عند بابا واسيبه ليه اصلا !
واستطردت باستنكار
بدل ما تيجي تقفي جنبي وتواسيني في محنتي جايه تسمعيني كلام زي السم بس مغطياه ومذوقاه علشان خاطر ما يجرحنيش .
انا أقصد كدة !
اخص عليكي ياأم عمر ربنا الاعلم محبتك ومعزتك في قلبي قد ايه لكن انا قلت لك كده علشان خاطر ما تبقيش قاعده حزينة مكتئبة ولا قدر الله ممكن يجرى لك حاجه من الاكتئاب ده واولادك محتاجينك يا حبيبتي ما بقاش ليهم غيرك .
ابتسمت ريم بسخريه على حديثها واجابتها بحدة
ولا هرد عليكي بقلة ذوق واقول لك ما تشغليش بالك بيا وانا أدري بأموري وبحياتي
واستطردت بتهكم
هقول لك ان ربنا سبحانه وتعالى أمر الست اللي جوزها مټوفي انها ما تخرجش من بيتها الا لما ټوفي عدتها الا للضروره القصوى
شعرت الأخرى پغضب عارم من حديث تلك الريم واستشاطت ڠضبا
ولوت فمها وتحدثت بنبرة ساخطة وهي ټضرب علي فخذيها بغل
طب ولما الست هانم بتحس وعارفه الشرع وعارفه ربنا ليه عملتي اللي عملتيه واتسببتي في مۏته وعايشه دور الكئيبه الحزينه بتمثليه علينا والكل عمال يطبطب على الكونتيسة ريم وهم ما يعرفوش ان إنتي السبب في مۏته
فصل 7
نزل مالك من سيارته وخطي بساقية داخل منزله وجد والدته وأخته ألقى السلام عليهن وذهب الى اخته واخذها انا اسف يا هيام على اللي حصل المرة اللي فاتت صدقيني كان ڠصب عني بس انا برده معذور ما كانش ينفع تدي رقمي لنهال خالص انتي عارفه ان هي صفحة وانا طويتها ونسيتها ومش عايز افتكرها تاني .
معلش يا مالك مش عايزين نتكلم في الحوار ده تاني انا لسه
كنت مفهمه ماما اني مش هتدخل في اي حاجة تخصك تاني وده قرار أخدته مع نفسي علشان نفضل اخوات وحبايب ولا انا عايزه أخسرك ولا حابه اني أدخل في جدال معاك يخلينا نوصل لطريق مسدود مع بعض .
ابتسم لها مالك بحب وتحدث متسائلا
قولي لي اخبارك ايه وأولادك عاملين ايه
بقى لي كتير ما شفتهمش بتيجي لوحدك ومش بتجيبيهم معاكي ليه
اجابته هيام ببرود
والله انا ببقى راجعة من أي مكان بره وهما ساعات بيبقوا في الدروس او في النادي فبقول اعدي على ماما اشوفها علشان خاطر بيعطلوني وبيشغلوني لكن احنا ان شاء الله جايين كلنا يوم الجمعه علشان ماما حابه تشوف الاولاد ويتغدوا معاها .
تحدثت والدتهم وهي تنظر اليهم براحه مرددة بدعاء
ايوه كده يا حبايبي ربنا ما يحرمكوش من بعض ويبعد عنكم العين ويجعلكم دايما سند وعون لبعض عايزاكم تفضلوا كده في حياتي وبعد مماتي علشان اكون مرتاحة .
انقبض قلب مالك عندما ذكرت والدته المۏت فهو لا يتخيل حياته بدونها ابدا وامسك يده يقبلها مرددا بحزن
بعد الشړ عليكي يا أمي ربنا يخليكي لينا وما يحرمناش منك ابدا يا ريت ما تجيبيش سيره المۏت تاني علشان خاطر بتتعبيني نفسيا لأني ما اقدرش اتخيل حياتي من غيرك يا حبيبتي .
اما هيام نظرت الى والدتها قائله بنفي
وانا كمان بعد اذنك يا ماما ما تجيبيش سيره المۏت ده تاني علشان إنتي عارفه انت بالنسبه لي ايه إنتي مش امي بس انت امي واختي وكل حاجه ليا في الدنيا ربنا يخليكي لينا
متابعة القراءة