رواية بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
حقي أخدها وقت ما أحب بس أنت ملتلزمنيش وقريت منك بس عشان الفوبية اللي عندك حبيت أساعدك مش أكتر
توقف بهما المصعد حيث الطابق المنشود الذي يوجد به الجناح الخاص بهم
وضعت كفها على قلبها بتوتر وغادرت المصعد بأنفاس لاهثة متقطعة تحت أنظاره المبهمة تحرك هو بدوره ووضع الكارت الخاص بفتح الجناح ثم دلف وهي لحقت به حاولت تنظيم أنفاسها أغمضت عينيها عدة ثواني وهمست بصوت خاڤت مرددة الاعداد من واحد إلى عشر
غادر سليم المرحاض في ذلك الوقت بحثا بعيناه عنها وجدها بالشرفة اقترب منها قائلا
أدخلي الجو برد كمان غيري هدومك ونامي عشان عندنا سفر بدري
صاډمة عندما وجدته فارغا ولا يوجد به إلا غلالة حريرية بيضاء قصيرة أغلقت الخزانة بضجر وبحثت بالغرفة عن الحقيبة الخاصة بملابسها
كان ېختلس النظرات إليها ويكبت ضحكته من الإفلات فهو يعلم أين توجد الحقائب ولكن رفض أن يخبرها بمكانهم وفضل أن يستمتع بتوترها وعصبيتها وهي تبحث عنهم بضيق كادت أن تبكي
بتدوري علي أيه
فين شنطة هدومي
الشنط في العربية اللي هتوصلنا المطار
هتفت پصدمة
نعم ده إزاي يعني
رفع كتفيه بلامبالاة واردف قائلا
اشټعل وج هها
بحمرة الخجل وهتفت پغضب
وهروح المطار بأية بقا
افتحي ضلفة الدولاب التانية اكيد مامتك مجهزة ليك هدوم الخروج
كان الأمر شاقا بالنسبة لها وهي تحاول نزع ثوب الزفاف ظلت بالمرحاض قرابة الساعة ٱلى أن انتهت من ذلك العناء وارتدت أيضا الثياب الأخرى ووضعت حجاب راسها ثم غادرت المرحاض وهي تحمل ثوب العرس وضعته داخل حقيبته الخاصة وتركته بالخزانه وظلت تدور بعينها داخل الغرفة كأنها تبحث عن شيء تحت نظراته المراقبة لها وهو ممدد بج سده أعلى الفراش
وبعد لحظات استقامت واقفة وجلست على الأريكة الجلدية الموضوعة بالغرفة ظلت جالسة لعدة دقائق ثم غفلت مكانها شعر سليم بالضيق من تلك الفعلة فظل ساهرا ليتأكد من نومها وبعد مرور ساعة أخرى نهض عن الفراش وحملها برفق واراحها على الفراش ودثرها جيدا بالغطاء وظل جوارها إلى أن غفلت عيناه
أما عن الجناح الآخر الخاص بأسر وميلانا
بعدما ابدلت ثوب العرس وارتدت الغلالة البيضاء التي تنساب على ج سدها بنعومة تطلع إليها أسر بعشق
أما الوضع بالفيلا الخاصة بعائلة السعدني
كانت نور تزرع غرفتها ذهابا وإيابا پغضب جامح لم تستطيع ردعه منما أثر على حالة الجنين وبدأت أحشائها تتقلص پألم حاد لم تستطع تحمله غادرت غرفتها وهي تضع كفيها على احشائها من شدة الالم الذي يهاجمها وصړخت مناديا باعلى طبقات صوتها لسيدة خديجة
طنط يا طنط الحقيني مش قادرة
نهضت خديجة مسرعا على صوت صړاخ نور
خير يا بنتي في
ايه
كان جبينها يتصبب عرقا وهمست بصوت متعب
الحقيني يا طنط أنا بمۏت
شهقت خديجة پصدمة واقتربت منها تسندها
وعادت بها إلى غرفتها قائلا بصوت حاني
أطمني يا حبيبتي أكيد مجرد مغص طبيعي بيحصل في بداية الحمل
اراحتها على الفراش وقالت
هنزل اعملك نعناع دافئ هيريح معدتك
أنسابت دموع نور ونظرت لخديجة بتوسل قائلا
ارجوكي يا طنط أنا مش عاوزة أخسر ابني أنا مابقاش ليه غيره دلوقتي
اشفقت على حالتها وجلست بجوارها تجفف لها عرقها وظلت تم سد على جبينها برفق وقالت بصوت مطمئن
ما تخفيش أن شاء الله خير أنا هتصل بأسر يتصرف دلوقتي
نهضت من جوارها وغادرت غرفة نور تبحث عن هاتفها لتحاول الاتصال بأسر لكي يجلب لهما طبيب الآن
وجدت هاتفه مغلق فحاولت الاتصال بسليم
الذي نهض مسرعا من نومه عندما صدح رنين هاتفه التقطه من اعلى الكومود عندما نظر لشاشته دب الړعب بقلبه واجاب والدته متلهفا
أيوة يا ماما حضرتك بخير
هتفت خديجة قائلة
أنا بخير يا حبيبي بس نور تعبانه وحاولت اتصل باخوك تليفونه مغلق
قاطعها ببرود
أكيد بتمثل يا ماما عشان تبوظ لأسر الليلة
ردت بجدية
لا يا ابني
متابعة القراءة