رواية بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


غرفة العمليات ومكثت بغرفة عادية ظلت خديجة بجوارها إلى أن تفيق وتطمئن على صحتها ثم تغادر بها إلى الفيلا لتكمل علاجها وتظل تحت راعيتها فلن تتركها بتلك الظروف كما أن عقلها شاردا بسبب تصرفات أسر الأخيرة وأثناء تفكيرها شهقت پصدمة خوفا من أن تكون نور قد أفشت الماضي إلى أسر وهذا ما جعله على تلك الحاله 

ربتت خديجة على كتفها مواسية اياها 
حمدلله على سلامتك يا بنتي قدر الله وما شاء فعل 
أيماءة بسيطة فعلتها دون أن تنبس شفتيها بكلمة فقد كانت خجلة من فعلتها ولم ترف لها عينيها بعدما رأت انيهار أسر التام أمامها وهاجمة نوبة صرعيه كاد ان يفقد حياته على أثرها 
شعرت پألم حاد يضرب بأحشائها وظلت تتلوي وهي تصرخ مټألمة خرجت خديجة من غرفتها مستغيثة الطبيب الذي آت إليها على الفور وأمر نور بالهدوء وانه ألم طبيعي بعد أجراء العملية ثم أمر الممرضة اعطاءها أبرة مسكن ووقف بجانب نور يخبرها بما جرا داخل غرفة العمليات 
لم تستوعب ما يقوله ظلت تصرخ بأعلى طبقات صوتها لم تصدق بأنها أصبحت عاقر لم تنجب ثانيا فقدت أمومتها للأبد يا ليتها فقدة حياتها كان اهون عليها منما هي تعيشه الان من لحظات صعبة لم يبلغها أي كلام لحظات قاسېة تمر بها أي سيدة عندما تفقد أنوثتها ومعالم الحياة بالنسبة إليها خسارتها الفادحة التي لن ولم تعوض 
اشفقت السيدة خديجة على حالتها وظلت تواسيها ببعض الكلمات حزينه على ما تشعر به وتمر به وغرزت الممرضة أبرة المهدئ وبعد لحظات من الصړاخ المتواصل هدا فجأة واسبلت عينيها بسكون هادئ 
في المساء بمنزل الجدة
سناء
صدح صوت رنين جرس الباب نهض سراج من جانب جدته بعدما تطلع لساعه يده التي تدق الحادية عشر مساء
مين هيجي دلوقتي
هتفت سناء بقلق
خير اللهم اجعله خير أفتح يا بني شوف مين
اسرع سراج في خطواته يفتح باب الشقة لتتسع عيناه بجحوظ أثر المفاجأة التي لم يصدقها
ضحك مراد والده على هيئته وفرد ذراعه على كتف زو جته وهو يقول 
واضح انها مفاجأة غير ساره يا روكا ايه يا بني نرجع مكان ما جينا
تركت رقيه ذراع زو جها واقتربت من ابنها تعانقه بقوه وتخبره بمدا أشتياقها له ولن تتركه وحيدا بعد أن تعلم انها قصرت في واجباتها اتجاهه ولكن لم يبقى في العمر اكثر من الأعوام التي مضت وعليها ان تستقر ببلدتها بجانب والدتها وابنها وان ترا صغيرها وهو يأسس أسرته بنفسه وتنتظر رؤية احفادها فالمال لا يعوض
لحظات الحرمان الذي قضاها ابنهما وهو بحاجة لوجود والديه بكل تفاصيل حياته 
أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا هي حقا مقولة رائعة يؤمن بها عدد لا بأس به من البشر ولعل من يأتي متأخرا يصل قبل من حضر باكرا ما زال هناك أمل نعم سيظل هناك أمل بما أن أنفاسك لم تنقطع وحياتك لم تنتهي فهناك أمل فكرة أن يكون لك وجود فكرة أن تحقق حلمك يوما ما حتى وإن تقدم بك العمر فقط عليك بالإستمرار في البحث عن الذات لا تتوقف إلا إذا توقفت انفاسك فكل دقيقة لا تضيف إلى وجودك فإنها تحط من قدرك 
الفصل الرابع والثلاثون
الأخيرة
هبطت الطائرة في مطار جدة ومن ثم استقلوا الحافلة التي
ستقلهم إلى مكة المكرمة مع الفوج السياحي الذاهب
لأداء مناسك العمرة 
وعندما وصلت إلى الأراضي المقدسة 
غمرتها السعادة وهي تخطو خطواتها على تلك الأرض المباركة خير بقاع الأرض فكانت البقعة التي بني عليها البيت وأن يختار له أشرف البلدان فكانت مكة المكرمة لذا هي أشرف البلدان وأكرمها لاحتوائها على بيت الله الحړام ومن ثم كانت مكة البلد الحړام خير البقاع وأحبها إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك عدة أحاديث منها
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة ما أطيبك من بلد وأحبك إلي! ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك
جرت عادة البشر أنهم إذا كان لديهم شيء ثمين ونفيس فأرادوا حفظه فإنهم يختارون له أولا أفضل الأوعية وأحسنها لاحتوائه ثم يختارون له أفضل الأماكن وآمنها لحفظه وصيانته ويحتاطون له ما لا يحتاطون لغيره وهذا واقع ممارس من أنفسنا ومشاهد من غيرنا 
فما الظن ببيت نسبه الله تعالى إلى نفسه الشريفة وجعله مباركا وهدى للعالمين وخصه دون غيره بأن ضمنه من أحجار الجنة حجرين الحجر الأسود ومقام إبراهيم وجعله قبلة لعباده المؤمنين في صلاتهم وجعله مقصدا لشعيرة من أعظم الشعائر وهي شعيرة الحج 
لفحتها نسمات الهواء العليل أقشعر ج سدها بالروحنيات التي طغت على المكان شعور بالراحة والهدوء والسکينة والطمأنينة التي تسكن الروح وتطمئن النفس أنشرح ص درها عندما رأت البيت الحړام أحتاج ج سدها قشعريرة طفيفة من رهبة تلك البقعة المباركة أحب أرض الله إلى الله 
أنسابت دموعها من عظمة الخالق سبحانه وظلت عينيها متعلقة بالكعبة الشريفة نست نفسها وكل
 

تم نسخ الرابط