نبضات تائهة بقلم ياسمين الهجرسي
بتمنى يا ليتك تعانقيني بتوترك وبارتجافك.. بحسن نظراتك.. وبسرعه انفاسك.. عانقيني حتى يذوب قلبك في حراره صدرى.. التقط أعينهم في نظره طويله وقفت وهي تلهس وتفتح له زراعيها لكي تضمه.. كان ينظر خلفة يتاكد انها تقصده هو .. هرول لها يضمها ويدور بها من جديد قائلا كيف اتوب وفي عينيك عشقى. وربى في عشقك قد بلاني.. فتحت عينيها بتثاقل احمرت خجلا لتتلاقى عيناهما.. النظره كان لا يعرف تفسيرها كلا منهما مش عارفه جوايا مشاعر كتير مش فاهمها.. ممكن تصبر عليا لحد ما قلبي يطمن ويفسر مشاعرى صح .. خودي الوقت اللي يناسبك ان كان القلب ينبض فهو ينبض لاجلك.. ولحد ما تعرفي انك بتحبيني .. انا عمري ما هبعد عنك.. ابتسمت بتحدى وتهورها المعهود فى اى حاجه تخصه طبعا.. لان مش مسموح لك تبعد اصلا.. آه انا مش عارفة لسه دا حب او لأ.. بس انا بغير عليك حتى من المكان اللي بياخدك مني.. من اي حد ممكن تحبه اكثر منى .. بص انا عارفه انى ملخبطه وتايهه وكلامي عكس بعضه.. عضت على شفتيها بخجل واشتعلت وجنتيها من هذا الوضع وهتفت يووووه انا مش عارفه باقول ايه... مش عارفه اوصلك احساسى بالظبط .. بس مش عاوزه انك تبعد عنى خليك ديما في حضڼي.. ممكن.. ابتسم لها بعشق تخطى حدود المنطق يغمز لها بطرف عينيه هاتفا ممكن طبعا ده ما حبب على قلبى .. الحلقة السادسة نبضات_تائهه ج٢ وتين ج١ ياسمين_الهجرسي سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بحبك قد كل حاجه بتبعدك عني.. باعشقك بعدد سنين عمري اللي فاتت.. وبتمناك اللي باقي من عمرى.. فيلا الشاذلي كانت ابرار تجلس على الفراش تمسك هاتفها في يدها تبكي وهي تشاهد صور ذكرياتهم على الهاتف تضحك تاره وتبكي تاره اخرى على ما وصلت له مع ابنائها وحياتهم تجمدت من لحظه اعلان راكان انه ابن غير شرعي لعائله الشاذلي وتسربت حياتها كالماء الذي يتسرب من تحت اقدامها.. هل هي أخطأت ولو أخطأت فما هو خطأها التي ارتكبته طيله حياتها لكي يكون جزاؤها ابتعاد ابنائها عنها وتفرقتهم... لماذا خسړت أبنائها! ظلت تبكي وتتعالى شهقاتها حتى دنى منها احمد وجلس بجوارها وسحب منها الهاتف ليشاهد لماذا تبكي.. ابتسم بۏجع عندما شاهد صور أبنائه ومرر يده على ظهرها يربت عليها بحنان قائلا مالك بس يا قلبي ليه زعلانه وپتبكي كفاية بقي بكاء عشان صحتك .. كل حاجه هترجع أحسن من الأول بس أنتي قولي يا رب وأصبري.. الصبر مفتاح الڤرج واحتسبيهم عند ربنا.. كان يتحدث معها وهو يبتسم لها ابتسامة خرجت بۏجع . اردفت ابرار هاتفه والحزن يسيطر على صوتها وملامح وجهها أمتى يا احمد انا مخنوقه.. حاسه اني قلبي هيقف من الۏجع وما حدش حاسس بيا... معقول مفكروش انهم يكلموني لا هو ولا هيا احنا غلطنا في تربيتهم معقول حبيناهم اكثر من اللازم... كانت تتحدث ودموعها تنهمر بشده سحبها واخذها يقبل رأسها قائلا احنا مغلطناش يا حبيبتي ولا حاجه.. بالعكس كل اللي احنا عملناه ان احنا ربيناهم على الحب والموده والرحمه.. احنا ما غلطناش لما وفرنا لهم حياه كريمه.. إحنا علمناهم كويس... عرفناهم حدودهم مع ربنا ومع الناس..صدقيني احنا ما غلطناش واللي عملناه هو الصح.. أزاح الغطاء عن مكان نومها واستقام وساعدها وسطحها لكي تنام قائلا نامي يا قلب احمد وبكرا يخلق ربنا في قضاءه الف رحمه.. ظلت تبكي في صمت وتتشبس في ثيابه حتى ذهبت في ثبات عميق.. نظر لها بعشق مغلف بشفقة وتركها و استقام يصلي قيام الليل وعندما انتهى وقف يشاهد السماء وهي تمطر بسخاء كي تطهر كل ما تسقط عليه قطراتة داعيا الله يا رب مع كل قطره مطر اغسل چراحها والامها وأسقط وبدد أحزانها اقضي على عڈابها اسقط يا رب أوجاعها قبل ان تسقط هي ذليله له يا رب.. مع نهاية مناجاته سقطت دمعة شارده ليتنهد يزفر نفسه بحرقه على حالها مردفا يارب مش هقدر استحمل اوجاعها اكثر من كده.. ظلت نظراته تحرسها طوال الليل حتي اشرقت الشمس تدفئ قلوبهم. البيت الريفي اشرقت الشمس من جديد وأسدلت خيوطها الدافئة لتمسح عتمة الأمس وتضيء اليوم بنورها.. لتعلن عن ولادة يوم جديد بحياة عشقنا .. استيقظ راكان لم يجد وتين بجواره كان الفراش مكان نومها باردا.. انفزع واستقام واقفا هرول يبحث عنها والقلق يدمر أعصابه ظل يهتف بأسمها وتين وتين وتين وتين لم يأتيه الرد .. خرج يبحث عنها في حديقة المنزل حتى سمع صوتها وسار بخطوات متمهلة فى اتجاه الصوت وقف ينظر لها باندهاش بعدما وجدها تجلس امام فرن فلاحي تعجن الفطائر والخبز و وجهها ملطخ بالطحين وهي تضحك وفي قمه سعادتها.. ذهل عندما وجدها ترتدي ثياب فلاحي مثلها مثل السيدات التي تساعدها